محلل سياسي أمريكي: اعتراف مانافورت بذنبه يضع ترامب في خطر أكبر

قال المحلل السياسي والمسؤول السابق في الخارجية الأمريكية جويل روبن ان صفقة اعتراف المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بول مانافورت بذنبه هي الحدث الأكثر أهمية في تحقيق مولر، إذ أنها تحقق ثلاثة أمور تضع الرئيس ترامب في خطر أكبر.

وأضاف لـموقع ”شرق وغرب“ اللندني: أولاً، تقوّض هذه الصفقة من الجدل المثار حول التحقيق واعتباره تحقيقاً مؤذياً ويهدف إلى تشويه سمعة بعض الأشخاص، باعتبار أن مانافورت هو خامس أقرب شخص للرئيس يقرّ بالذنب، كما أنه الشخص الأعلى مقاماً من مديري الحملة الرسمية للرئيس ممن فعلوا ذلك أيضاً.

وتابع: ثانياً، تحدّ هذه الصفقة من الجدل المتعلق بكون هذا التحقيق يعتبر هدراً لأموال دافعي الضرائب، حيث يقوم مانافورت بتحويل عشرات ملايين الدولارات من حساباته الشخصية إلى الحكومة كجزء من الغرامة المفروضة عليه، وهو ما يفوق بكثير التكاليف الحالية للتحقيق، وهذا ما يحرم الناقدين من القدرة على اتهام هذا التحقيق بكونه هدراً لأموال الضرائب. وهكذا يمكن بشكل جوهري اعتبار التحقيق الآن مجانياً بالكامل.

وواصل: ثالثاً، وهو الأمر الأكثر أهمية، فإن هذه الصفقة تمنح مولر إمكانية وصول غير محدود للرجل الأكثر ارتباطًا بكلّ من روسيا وحملة ترامب، وبطريقة لا يمكن فيها لمانافورت أن يكذب أو يبقى صامتاً. ومن الواضح أن مانافورت لا يثق بقدرة ترامب على الصفح عنه بقدر خوفه من نظام العدالة الأمريكي.

وأشار إلى أنه إذا كان يوجد أي شخص يعرف العلاقة بين روسيا والانتخابات الرئاسية لعام 2016 – وهو الهدف من تحقيق مولر – فإن هذا الشخص سيكون مانافورت.

وختم روبن بالقول: باختصار، فقد عَبَر تحقيق مولر عتبة حاسمة في كل من قدرته على جمع المعلومات ذات الصلة بالقضية وبقدرته على الاستمرارية. وبالنسبة لترامب، إذا لم يكن لديه ما يخشاه من هذا التحقيق، فيجب أن يكون سعيداً، إذ أنه يقترب أكثر فأكثر من الوصول إلى الحكم النهائي. ولكن إذا كان لديه ما يخشاه، فهو اليوم في خطر أسوأ مما كان عليه بالأمس.