مدربون: قرار إقالة ابو عابد متسرع.. ولا يخدم مصلحة المنتخب..!

الانباط - عمر الزعبي

أستغرب عدد من مدربي اندية المحترفين في حديثهم للأنباط، قرار اتحاد الكرة بإنهاء خدمات المدرب الوطني جمال ابو عابد، وتعيين البلجيكي فيتال خلفاً له، معتبرين ان ذلك قرار متسرع ولا يخدم مصلحة المنتخب، في ظل الفترة الضيقة التي يملكها المنتخب قبل الدخول لمعترك بطولة كأس آسيا.وتباينت ردود الأفعال من الشارع الرياضي حول قرار اقالة ابو عابد، لا سيما وان الأسم الذي يخلفه ليس بالأسم المنتظر ان ينقذ منتخبنا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الكرة، على صعيد النتائج والاداء.

وقال مدرب نادي الوحدات جمال محمود ان جمال ابو عابد قدم ما هو مطلوب منه، بالوصول للنهائيات الاسيوية، ولا نستطيع ان نقيمه من خلال مباريات ودية، لا تعكس الصورة الحقيقية عن المستوى. وبين مدرب الوحدات ان من الافضل ان كان يتم إعطاء الفرصة الكاملة للمدرب ابو عابد، ومن ثم الحكم عليه، كما توقع بنجاج المدرب البلجيكي فيتال في قيادة المنتخب، للمعلومات الذي يملكها عن اللاعبين خلال فترة عمله في الجهاز الفني لابو عابد. وعبر محمود في حديثه، عن أمنيته التي كانت تتمثل برؤية مدرب محلي يقود دفة تدريب المنتخب الوطني في بطولة اسيا، لما يحمله من خبره وكفاءه في هذا المجال.

وإعتبر مدرب نادي الرمثا اسلام ذيابات، قرار الإقالة ليس بالمفاجئ وإنما بالمتوقع، خصوصاً منذ تواجد المدرب البلجيكي في الجهاز الفني للمدرب ابو عابد، الامر الذي مهد له الطريق لتسلم الجهاز الفني.واكد الذيابات على صعوبة المهمة امام المدرب البلجيكي، نظراً لصعوبة التأقلم مع الفريق كما يتأقلم المدرب المحلي. وطالب الذيابات بضرورة إحترام المدرب المحلي، ومنحه الفرصة الكاملة لإثبات قدراته وامكانياته، والتعلم من الاخطاء في تجربة المدرب الاجنبي، التي اثبتت فشلها بعد الراحل المصري محمود الجوهري.

من جانبه إستغرب المدرب عيسى الترك قرار إقالة ابو عابد في هذا الوقت، موضحاً بإنه يصعب الحُكم على مدرب من خلال فترة الإعداد، لا سيما ان الوقت لم يكن كافي لتقيم ما قدمه. واضاف الترك بإنه كان من الافضل التريث قليلاً في إتخاذ مثل هذا القرار، والصبر على الاقل بعد ودية عُمان، حينها قد يكون الحكم أعدل على قدرات ابو عابد الفنية.وعن إمكانية تحقيق المدرب البلجيكي فيتال ما يطمح اليه الشارع الرياضي، قال الترك من الصعب الحكم على المدرب البلجيكي نظراً لعدم وضوح الرؤية عن قدراته وخبرته في عالم التدريب.

وطالب الترك بضرورة الإهتمام بالمدرب المحلي وإعطاءه الصلاحيات الكاملة في حرية إختيار الجهاز التدريبي، وعدم الطعن بقدراته كما حدث مع عبدالله ابو زمع واحمد عبدالقادر، وإعطاءه الفرصة مثله كمثل المدرب الاجنبي، وكما حدث مع المدرب الاماراتي عبدالله المسفر.

من جانبه قال مدرب نادي السلط اسامة قاسم ان قرار إقالة ابو عابد متسرع، ولا يخدم تطلعات المنتخب ، موضحاً بإن الإتحاد عمل مع ابو عابد على تجهيز خطة عمل تحقيق المطلوب في البطولة الاسيوية.وتوقع قاسم بإن المدرب البلجيكي سيكون مؤقت، ولن يقود المنتخب في كأس آسيا، وان إنهاء خدمات ابو عابد يعتبر إهانة جديدة للمدرب المحلي، الذي سرعان ما يقف جانب المنتخب في الاوقات الصعبة، وسرعان ما يتم التفريط به عند إنتهاء الحاجة.

من جانبه قال المدرب عصام محمود ان الوقت لم يكن كافي للحكم على جمال ابو عابد، الذي يمر في فترة إعداد وما زال الوقت امامه لتدارك الاخطاء ومعالجتها.ولم يتوقع محمود بإن مشكلة المنتخب سوف تنحل مع إحالة ابو عابد للإقاله وتعيين البلجيكي فيتال، موضحاً ان المشكلة ليست فنيه بقدر ما هي بنظام المسابقات المحلية، حيث لا يستطيع الحكم على اداء لاعب بعد جولتين من بطولة الدوري.