لماذا تحرق العلامات التجارية الفاخرة منتجاتها؟

يعد تدمير المخزون غير المباع أسلوبا متبعا على نطاق واسع من قبل شركات السلع الفاخرة، من أجل الحفاظ على ندرة سلعها وعلامتها التجارية، وهو ما ناقشه تقرير «وول ستريت جورنال».

ومؤخراً، أعلنت شركة الأزياء البريطانية «بيربري» أنها ستتوقف على الفور عن تدمير البضائع غير المباعة، خاضعة لضغط مجموعات حماية البيئة، بعدما ارتفعت كمية السلع التي دمرتها الشركة بشكل حاد في السنوات الأخيرة من 5.5 ملايين إسترليني (7.1 ملايين دولار) في العام المالي 2013 إلى 28.6 مليون إسترليني (36.9 مليون دولار) في العام المالي الماضي.

في حين ترى علامات تجارية فاخرة أخرى أن تدمير المخزون شر لا بد منه، لأن السلع التي ينتهي بها الأمر في متاجر البيع أو السوق الرمادية، يتم تسعيرها بخصم كبير، وهو ما يتناقض مع العلامة الأساسية لمبيعات الصناعة، وهو أن السلع الفاخرة تعني أسعارا أعلى لأنها أكثر قيمة.

وأنفقت الشركة السويسرية الفاخرة التي تمتلك «كارتييه» Compagnie Financiere Richemont مئات ملايين اليورو في السنوات الأخيرة على إعادة شراء الساعات غير المباعة التي تتراكم لدى متاجر التجزئة بسبب انخفاض طلب العملاء الصينيين، وقامت بنزع الجواهر وصهرتها وأعادت استخدام المواد مرة أخرى.



وأوضح الرئيس التنفيذي والمساهم المسيطر في «كيرينج» الشركة الأم لـ«جوتشي» فرانسوا هنري بينولت أن الشركة تسعى إلى الحد من تدمير مخزون البضائع عن طريق إعادة استخدام القماش والجلود.

هذا وأعلنت «بيربري» أيضا أنها تتخلى عن استخدام الفراء، حيث تتبع العلامات التجارية في جميع أنحاء الصناعة ذلك النهج.

القبس