ودية لبنان تزعزع الثقة بالمنتخب الوطني

 الانباط- عمر الزعبي

تمر الايام سريعة، وكل يوم تقترب بطولة كأس آسيا اكثر واكثر، والمنتخب الوطني ما زال يعاني من الغياب عن المستوى الحقيقي، في ظل عدم الاستقرار التي يشهدها سواء على صعيد النتائج والاداء،  مما جعل الثقة مهزوزه بينه وبين عشاق الكرة الاردنية ، الذين ينتظرون ظهور قوي للنشامى في البطولة الاسيوية. "الوصول لنصف نهائي البطولة" الهدف الذي وضعه الاتحاد على طاولة المدير الفني جمال ابو عابد، لكن لغاية الان ذلك الهدف سيكون في المستحيل، في حال واصل منتخبنا غيابه وابتعاده عن المستوى الحقيقي. علامة تعجب واخرى إستفهام وضعت على اداء المنتخب الوطني، الذي لم ينجح بالفوز على لبنان وتلقى خسارة بهدف وحيد، الاستفهام لم يكن على النتيجة بقدر ما كان التعجب على الاداء، الذي غابت عنه الروح الجماعية و وجود فجوة في الخطوط الدفاعية.العديد من النقاد الرياضيين وجهوا انتقاداتهم للمنتخب، بعد الظهور بمستوى لا يليق بحجم التطلعات الاسيوية، وطالبوا بضرورة اسعاف الموقف وادراك الخلل. ولعل ابرز الخلل الذي يقع فيه المدير الفني جمال ابو عابد، هو عدم قدرته على الوصول لتشكيلة مثالية، يثبت عليها الفريق ويؤكد قدرة تلك التشكيلة على صناعة الفارق وتقديم الافضل من بين جميع الاسماء، خصوصا في ظل المباريات العديدة التي لعبها المننخب الوطني وديا ورسمياً، ولم ينجح في تحقيق المطلوب والوصول للتشكيلة المثالية. ويلاحظ الجميع ان منتخبنا الوطني يفتقد الى مهاجم هداف داخل الصندوق، ورغم وجود حمزة الدردور وبهاء فيصل، الا انهما يفتقدان للمسة الاخيرة، خصوصاً للدردور الذي يتحرك خارج الصندوق افضل من تحركه داخله، مما يجعل الخوف موجود. ولا شك ان عدم استدعاء المهاجم في الدوري العماني عدي القرا لتشكيلة المنتخب يضع علامة استفهام، في ظل المستويات المميزة التي يقدمها مع فريقه ظفار العماني، واستطاع تسجيل 3 اهداف في اول ثلاث مباريات في الدوري.

الامل ما زال موجود، وامام ابو عابد ان يتصرف بالمنطق ويرسم الخطة التي سوف يسير عليها في البطولة، والثبات على التشكيلة وخوض المباريات الودية المقبلة بصفة رسمية، للوقوف على الجاهزية الحقيقية للنشامى.