اللاعب رقم 12

 أعتدنا منذ ان وعينا على الكرة ومنافساتها ..أن الجمهور في العادة يعد الرقم 12 عكسا على أهمية الدور الطليعي الذي يقوم به في تشجيع الفريق ودعم النجوم داخل المستطيل الاخضر ..ولهذا لا يكون للمباراة تأثيرها ولا أثارتها في ظل غياب هذا العنصر المؤثر ..الذي لا يقل دوره عن الدور الكبير الذي يقوم به المدرب واللاعبون في سعي الجميع نحو تحقيق الفوز .. وكثيرا ما ساهم الوجود الكبير للجمهور في ترجيح كفة الفريق صاحب الارض على منافسه ..وهي ميزة يتمتع بها الفريق صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة دون غيره ...

يقودنا للحديث عن الدور الطليعي للجمهور من ننتظره في لقاء منتخبنا الوطني امام شقيقه اللبناني ..في اللقاء الودي استعدادا لبطولة اسيا القادمة ..بعد ان لمسنا خلال الفترة الماضية ابتعادا أن لم نقل تجاهلا لمباريات النشامى الاخيرة من قبل جمهورنا .. وغيابا لافتا عن لقاءات المنتخب الودية على أهميتها في تعزيز الجوانب المعنوية في نفوس اللاعبين ..وهم يخوضون منافسات الاعداد لبطولة قوية تنتظرهم يحتاجون فيها لدعم جماهيري يوازي ذاك الذي ناله المنتخب السابق ..الذي وجد الكثير من الاهتمام في حله وترحاله وحتى في مبارياته التي اقيمت خارج الوطن .

نذكر كيف ساهم جمهورنا المخلص في النتائج المهمة التي حققها منتخب النشامى قبل سنوات .. على أقوى مدارس الكرة في اسيا ..اليابان واستراليا وكوريا وغيرها ..ونذكر كيف تسابق الجميع لدخول بوابات المدرجات يحملون اعلام الوطن ويهتفون باسم النجوم ويساهمون بحناجرهم باطلاق ابداعات اللاعبين لتحقيق الانتصارات ..تاركين خلفهم ميولهم وانتماءاتهم النادوية ..ملتفين كلهم خلف رمزنا الكروي الذي يمثله المنتخب لا غيره ..

ما احوجنا اليوم لعودة هذا الجمهور الى مكانه الطبيعي والطليعي فوق المدرجات .. بداية من لقاء لبنان مرورا بكل اللقاءات القادمة ..علينا ان ننسى كل الملاحظات التي دونها عشاق الكرة الاردنية حول تشكيلة الفريق ورغبة البعض باضافة لاعب او اكثر ..ما دمنا على قناعة بأن خيارات المدير الفني في قضية اختيار التشكيلة يتحمل هو نفسه تبعاتها ..وما يترتب عليها من نتائج لاحقة ..وما دمنا قد وضعنا ثقتنا به وبجهازه الفني ..ونحن الذين طالبنا مرارا بمنح المدرب الوطني الفرصة لقيادة منتخب النشامى بعد سنين طوال من التجارب التي ساهمت بجعل منتخبنا حقلا لتجارب المدربين الاجانب ...!

هي دعوة لعشاق الكرة ليقفوا مع النشامى ..فالوفاء لا يتجزأ والنخوة متواصلة وحب الوطن له اشكال متعددة منها الوقوف خلف المنتخب ..//