العيسوي يتابع سير العمل لإعادة تأهيل بيت الشريف الحسين بن علي في العقبة

أعلن عن مبادرات ملكية سيتم تنفيذها بمنطقة المدورة في محافظة معان

 

الأنباط - العقبة

 

ناقش رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، أعمال مشروع المبادرة الملكية السامية لإعادة تأهيل بيت الشريف الحسين بن علي في العقبة.

وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة العقبة، التأكيد على أهمية تنسيق الجهود لضمان انسجام وتكاملية أعمال المشروع مع مختلف مكونات المخطط الشمولي لتطوير المنطقة المحيطة بساحة العلم. وتم خلال الاجتماع، عرض التصاميم والمخططات الهندسية للمشروع، والتي كان الديوان الملكي الهاشمي قام في وقت سابق بالتنسيق مع وزارتي الأشغال العامة والإسكان والسياحة والآثار لاستكمالها بشكل نهائي.

وأشار رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة خلال اللقاء الى أن مشروع تطوير المنطقة المحيطة بساحة العلم راعى أن تكون التصاميم مستوحاة من بيئة المنطقة وبنفس الطراز المعماري لبيت الشريف الحسين بن علي.

وحسب التصاميم والمخططات النهائية للمشروع، فإن بيت الشريف الحسين بن علي سيخصص كمتحف أثري يروي مسيرة الثورة العربية الكبرى، فيما سيحتوي المشروع التطويري حول ساحة العلم على عدة متاحف تاريخية وأثرية لتاريخ الأردن، بالإضافة إلى إيجاد مساحات لإقامة الفعاليات الثقافية والفنية النوعية، حيث تكمن الغاية من هذه المشاريع توفير فرص عمل لأبناء العقبة، وإيجاد عناصر جذب سياحي من شأنها إطالة مدة إقامة السائح.

وفي سياق متصل أعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك؛ يوسف حسن العيسوي، أمس، عن عدد من المبادرات الملكية سيتم تنفيذها في منطقة المدورة بمحافظة معان، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.

وتشمل المبادرات بناء مساكن للأسر العفيفة، وتنفيذ مشاريع خدمية وإنتاجية وأعمال صيانة مختلفة موجهة للعديد من القطاعات من أجل تحسين البنى التحتية والخدمية ورفع المستوى المعيشي لأبناء المنطقة.

واستمع العيسوي خلال لقائه أهالي المدورة إلى مطالبهم واحتياجاتهم والتحديات التي تواجه عملية التنمية في المنطقة، وسبل تجاوزها من خلال دعم المشاريع التنموية الزراعية، وتوفير فرص العمل للشباب، وتشجيع إنشاء المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، ودعم قطاع المرأة، وتحسين الواقع الخدمي في قطاعات الصحة والتعليم وأعمال البنية التحتية والنقل.

وأكد العيسوي حرص جلالة الملك على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، لافتاً إلى أن التوجيهات الملكية السامية ترمي إلى تعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وإيصال الخدمات اللازمة لمستحقيها، وصولا لمجتمعات تتحقق فيها التنمية.

وبين العيسوي أنه ستتم متابعة جميع المطالب والمقترحات من خلال الجهات الحكومية المعنية، مؤكدا أن المبادرات الملكية التي نفذت والتي سيتم تنفيذها قريبا في المدورة؛ تم التنسيق بخصوصها مع الحكومة، وهي مكملة لخطط وبرامج الحكومة وليست بديلا عنها.

وفي ختام اللقاء أعلن العيسوي عن عدد من المبادرات الملكية التي سيتم تنفيذها في منطقة المدورة خلال المرحلة المقبلة، وتشمل إنشاء 27 وحدة سكنية مخصصة للأسر العفيفة بحسب أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، وتزويد جمعية سيدات المدورة الخيرية بحافلة لتسهيل عملية نقل المواطنين والطلبة من المدورة باتجاه معان والعكس، ودعم جمعية سيدات المدورة بمشاريع إنتاجية ومحفظة إقراضية، والعمل على صيانة غرف رياض الأطفال في مدرسة بنات المدورة وتزويدها بالمكيفات، وإنشاء ملعب خماسي وحديقة صغيرة في المنطقة.

وأضاف انه سيتم إنشاء قاعة متعددة الأغراض تابعة لمجلس الخدمات المشتركة موجهة لخدمة المجتمع المحلي في المدورة في مختلف فعالياتهم ومناسباتهم، كما ستتم دراسة السبل الكفيلة لتطوير المشاريع الزراعية بهدف توفير فرص عمل للشباب.

والتقى العيسوي أعضاء الهيئة الادارية لجمعية سيدات المدورة، واستمع إلى مطالب واحتياجات القطاع النسائي، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة تلك المطالب والعمل على تنفيذ ما أمكن منها.

كما وزع العيسوي خلال زيارته لمدرسة بنات المدورة الثانوية المختلطة ومدرسة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، الحقائب المدرسية والقرطاسية اللازمة على طلبة وطالبات منطقة المدورة بجميع مراحلهم التعليمية لتخفيف العبء عن الطلبة وذويهم.

من جهتهم ثمن أهالي منطقة المدورة اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بمطالب واحتياجات المدورة وتوجيهاته الحثيثة من خلال المبادرات الملكية لتحسين الواقع المعيشي والخدمي ودعم مختلف القطاعات بما يدعم مسيرة التنمية ويعزز عناصرها.