" الهيئة " : لا تخوف من أبراج الاتصالات على الأسطح
يجب الحصول على الموافقة لتركيبها
الانباط – عمان – علاء علان
خرجت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات امس ببيان رسمي بعد احتدام الجدل والنقاش بخصوص ابراج الاتصالات فوق اسطح المدارس وتأثيرها على الصحة،حيث اكدت الهيئة انه لا تخوف من تلك الابراج.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو واخبار بوقت سابق بها اتهامات لشركة امنية بسبب تركيبها ابراج تقوية فوق عدد من المدارس،بعد حصولها على عطاء رسمي من وزارة التربية والتعليم.
وادعى المتحدث بالفيديو وقتها ان الابراج تسبب المشاكل والاذية والابحاث ان لم تتحدث عن ضرر ثابت فلا يوجد ابحاث تثبت انه لا يوجد ضرر،على حد قوله.
الهيئة قالت في بيانها الذي صدر يوم امس الثلاثاء انه تعقيباً على ما تناولته مؤخراً وسائل الاعلام المختلفة حول تخوف أولياء أمور طلبة المدارس من اقامة ابراج الاتصالات على أسطح تلك المدارس وتأثيرها على الصحة والسلامة العامة، وبقدر تعلق الأمر بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، فانها تؤكد على أنها قامت ومن خلال الفرق الفنية المتخصصة بالكشف على العديد من المواقع الراديوية المقامة على المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم بهدف قياس قيم كثافة قدرة الاشعاعات الصادرة عن هذه المواقع، حيث تبين للمتخصصين بأن تلك المواقع الراديوية تقع ضمن القيم المسموح بها وفقا لتعليمات اثار التعرض للحقول الكهرومغناطيسية على الصحة والسلامة العامة.
واكدت الهيئة على أن موافقتها الفنية على أي طلب لأي شركة / جهة لإنشاء أي موقع راديوي (برج اتصالات والمحطات الراديوية الخاصة به) يتطلب أولا تقديم طلب مفصل يسبق إنشاء الموقع يتضمن كافة المعلومات الفنية اللازمة لتمكين الهيئة من دراسة تلك المعلومات الفنية والتأكد من توافقه مع تعليمات تحديد أثار التعرض للحقول الكهرومغناطيسية المعتمدة لدي الهيئة ومن ضرورة إقامته في المكان الوارد في الطلب، علما بأن موافقة الهيئة هي موافقة فنية وتشترط الحصول على موافقات كافة الجهات ذات العلاقة.
واشارت الهيئة الى انها تعتمد على تعليمات خاصة توضح الحدود الآمنه لقيم ومستويات الحقول الكهرومغناطيسية التي تصدر عن أجهزة الاتصالات المستخدمة في المحطات الراديوية وذلك بالرجوع إلى الدراسات والابحاث المعتمدة عالميأ من قبل المفوضيات والجمعيات والهيئات الدولية المختصة في هذا المجال مثل (ICNIRP & WHO, FCC, ETSI).
وبحسب الهيئة فانه بناء على هذه التعليمات تقوم الهيئة بتحديد المواصفات الفنية التي يجب التقيد بها عند القيام بإنشاء أوتشغيل أو تعديل أي موقع راديوي وما تتضمنه تلك المواقع من أجهزة إرسال واستقبال وابراج، حيث تلزم جميع الجهات الراغبة بإنشاء أو تعديل هذه المواقع بالحصول على موافقة مسبقة من قبل الهيئة، ومن ثم يتم التحقق وبشكل دوري من مطابقة هذه المواقع للشروط والمواصفات المعتمدة ومنها: ارتفاع الهوائيات، وقدرة إرسال المحطة والتشارك بالمواقع الراديوية لتخفيف التلوث البصري، حيث تقوم الفرق الفنية المتخصصة بإجراء جولات ميدانية على أماكن تواجد المحطات الراديوية، واجراء التفتيش على جميع المواقع الراديوية التي يرد للهيئة شكاوى من المواطنين حول أثرها على الصحة والسلامة العامة، وإجراء القياسات اللازمة للتأكد من التزام الشركات بالمعايير والحدود الدولية الامنة لكثافة القدرة الكهرومغناطيسية الصادرة عنها.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على انها تقوم باستمرار بنشر التوعية اللازمة وعقد الندوات وورشات العمل حول هذا الموضوع للاطلاع على آخر المستجدات بخصوص تأثير الأبراج على الصحة والسلامه العامة بمشاركة الجهات الدولية المتخصصة.
وبالعودة الى قضية الابراج وشركة امنية للاتصالات فقد قامت امنية في شهر تشرين اول من العام الماضي بعقد مؤتمر صحفي بحضور وزارة التربية، هيئة الاتصالات الخاصة وعدة اطراف اخرى للاعلان عن تفاصيل مشروع الربط الإلكتروني والحماية لوزارة التربية والتعليم ومديرياتها لتوفير خدمات الانترنت والاتصالات المتكاملة، إلى جانب الإعلان عن تقديم أمنية لانترنت مجاني لنحو 2764 مدرسة ومديرية بخدمات لمدة 5 سنوات.
وكانت وزارة التربية والتعليم خاطبت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات قبل البدء بتنفيذ في تاريخ31/3/2016 للاستفسار عن مدى تأثير هذه الابراج على صحة الطلبة والبيئة المحيطة بالمدارس المعنية،وقامت الهيئة بالرد في تاريخ 10 /4/2016 .
يشار الى ان المشروع الذي حصلت عليه شركة امنية مرتبط بين وزارة التربية والتعليم وشركة امنية للاتصالات حيث حازت امنية على المشروع بعد فوزها بالعطاء،الذي فكرته تقوم على استهداف 2652 مدرسة،وجرى طرح عطاء المشروع محلياً بتاريخ (3122015)وتم احالة تنفيذ المشروع على شركة امنية وبمبلغ اجمالي (9,5) مليون دينار اردني،وتم البدء بتنفيذ المشروع بتاريخ 2762016 حيث تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل وكان التعاون والجهد مشترك بين كوادر وزارة التربية والتعليم وكوادر هيئة الاتصالات الخاصة لمتابعة تنفيذ شركة أمنية للمشروع،وستستمر القوات المسلحة الأردنية –الجيش العربي ممثلة بهيئة الاتصالات الخاصة بالإشراف على تنفيذ المشروع ومتابعة الاعمال المنجزة واستمرارية العمل خلال مدة الاتفاقية المتمثله بخمس سنوات من تاريخ إتمام أعمال المشروع.
ومن الجدير بالذكر ان المشروع يهدف ايضا الى مراقبة المدارس من خلال الكاميرات في الساحات الخارجية، وضبط الدوام الرسمي من خلال البصمة وربط المديريات مع الوزارة والاستفادة من التكنولوجيا في التعليم والاستغناء عن الاتصالات العادية لتكون كل مدارس الوزارة مربوطة بشبكة واحدة مجانا.