جائزة الفيفا لا تنحني لمنصات التتويج

عواصم – وكالات

شهدت كرة القدم، منذ انطلاق الألفية الجديدة، حالة من الجدل الكروي الواسع، حول معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتنصيب اللاعب الأفضل في العالم.وقد صعد العديد من النجوم، إلى منصات التتويج، مع أنديتهم أو منتخبات بلادهم، لكن رغم ذلك، فإن جائزة الأفضل في العالم، لم تعترف بهم.في عام 2010، كانت الضجة الأكبر، بحصول ليونيل ميسي على "كرة الفيفا الذهبية"، خلال دمج جائزتي الفيفا والكرة الذهبية، متفوقا على زميليه في برشلونة، تشافي هيرنانديز وأندرياس إنييستا، رغم تتويجهما بكأس العالم مع إسبانيا، لأول مرة في تاريخها.وأدارت القائمة الثلاثية أيضًا ظهرها للهولندي، ويسلي شنايدر، وصيف المونديال، وصاحب الدور البارز في تتويج إنتر ميلان، بلقب دوري الأبطال، والثلاثية التاريخية، في 2010.وفي 2012، أثار تتويج ميسي بالجائزة مجددا، للعام الرابع على التوالي، الجدل مرة أخرى، حيث حل خلفه كريستيانو رونالدو، ثم إنييستا، الذي قاد إسبانيا للاحتفاظ بلقب اليورو.كما خلت قائمة المرشحين النهائية حينها، من لاعبي تشيلسي، الفائزين بدوري الأبطال.ورغم تتويج ألمانيا بكأس العالم 2014، إلا أن حارس مرماها، مانويل نوير، حل ثالثا في السباق، خلف ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، الذي قاد ريال مدريد للقب دوري الأبطال، ليحتفظ بالجائزة التي حققها في العام السابق أيضًا، على حساب فرانك ريبيري، المتوج حينئذ (سنة 2013) بالكأس ذات الأذنين، مع بايرن ميونخ.وفي هذا العام، لم تنصف الجائزة أيضًا نجوم فرنسا، الفائزين بكأس العالم 2018، حيث غابت أسماؤهم عن القائمة الثلاثية، التي تواجد بها كريستيانو رونالدو، ولوكا مودريتش، والنجم المصري، محمد صلاح.الألقاب تفرض نفسها لكن في المقابل، فإن جائزة الأفضل ذهبت في بعض الأعوام، لأصحاب الإنجازات الأبرز، مثل الظاهرة رونالدو، عام 2002، بعد تتويجه مع السامبا بلقب المونديال، الذي أحرز خلاله لقب الهداف، متفوقًا على الحارس الألماني، أوليفر كان، والنجم الفرنسي، زين الدين زيدان. وفي 2008، كان لتتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا، دورا بارزا في حصد كريستيانو رونالدو للجائزة، لأول مرة في تاريخه، متفوقا على ليونيل ميسي، وفرناندو توريس، صاحب هدف تتويج إسبانيا بلقب يورو 2008.كما مسح فابيو كانافارو دموعه، وتناسى أحزان تورط ناديه يوفنتوس، في قضية "الكالتشيو بولي"، التي هبطت بالسيدة العجوز للدرجة الثانية، حين توج مع إيطاليا بلقب مونديال 2006، ونال جائزة الأفضل في العالم.