مرونة مورينيو التكتيكية تقتل محاولات دايك

 

 

لندن – وكالات

قدم جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، مباراة تكتيكية رائعة، خلال الانتصار على بيرنلي (2-0)، إذ عالج معظم الأخطاء التي ظهرت في الفريق، مع بداية الموسم. وأدرك مورينيو أن وسط الملعب هو مربط الفرس، ومكمن الحلول لمشاكل اليونايتد، خاصةً على المستوى الدفاعي. ودخل المدرب البرتغالي المباراة بالرسم التكتيكي (4-2-3-1)، لكنه كان على الورق فقط، إذ اتسم لاعبوه بمرونة كبيرة، وتبادلوا المراكز بكل أريحية. واعتمد مورينيو على فالنسيا وشو كظهيرين، مع الدفع بسمولينج ولينديلوف في قلب الدفاع، ورغم عدم الانسجام بين الأخيرين، إلا أن المدرب أمن دفاعه أكثر، من خلال وسط الملعب. ودفع المدرب السابق لريال مدريد، بمروان فيلايني وماتيتش في الوسط الدفاعي، يتقدمهما بول بوجبا، وفي الهجوم لعب جيسي لينجارد وأليكسيس سانشيز، على الرواقين، فيما وقف روميلو لوكاكو كرأس حربة صريح.وحظي الرباعي لوكاكو وسانشيز ولينجارد وبوجبا، بحرية كبيرة في التحرك، خاصة الأخيرين، حيث كانت تتغير خطط المانيو بتحركاتهما.ورغم وجود لينجارد كجناح أيمن، كان الدولي الإنجليزي يدخل في العمق كثيرًا، كلاعب وسط مهاجم، على أن يتراجع بوجبا للخلف، لتبدو الخطة 4-3-1-2، كما تبادل اللاعبان مراكزهما في بعض الأحيان. واتسم أداء لوكاكو بحرية أكثر، حيث شاهدناه يتحرك بإيجابية خارج منطقة الجزاء، مرهقًا دفاعات بيرنلي بفضل قوته الجسمانية الكبيرة. كما نجح في خلق فرص خطيرة، بجانب فتح الطريق للقادمين من الخلف، سواء بوجبا أو لينجارد، أو حتى سانشيز أحيانًا. وسبق أن قام لوكاكو بهذا الدور، خلال مباراة بلجيكا والبرازيل الشهيرة، في ربع نهائي المونديال. واستفاد سانشيز من هذه المرونة التكتيكية، ولم يظهر معزولا، كما جرت العادة في المباريات الأخيرة. وفي المقابل، ظهر بيرنلي بلا حول ولا قوة، أمام المرونة التكتيكية لليونايتد، بجانب فارق الإمكانيات الكبير. ودخل شون دايك، مدرب بيرنلي، اللقاء بخطة 4-4-1-1، بدون نهج هجومي، إذ حاول التصدي لمورينيو بالانتشار الجيد، ولعب الكرات الطولية والعرضيات. وحاول دايك الاستفادة من طول كريس وود (191سم)، كي يكون محطة لهجمات الفريق، إلا أن رجوع فيلايني وماتيتش للخلف، قتل معظم المحاولات الهجومية لأصحاب الأرض.