لا زالات  المؤامرات على الاردن مستمرة 

                             ٢ / ٣
        وفي متابعة للحديث حول المؤامرات على الاردن والتي لا زالت مستمرة ولكن بثوب جديد ومن خلال  كلمة حق يراد بها باطل فسوف  أتحدث اليوم عن موضوع اغتيال الشخصية وكيف يتم استعمال  هذا المصطلح من قبل البعض  والغاية من ذلك . 
      والمفهوم الحرفي لهذه الكلمة تعني توجية اتهامات بالفساد المالي والاخلاقي والسياسي والاجتماعي لاشخاص طبيعين او معنويين  دون وجه حق  ودون ان يكون لهم علاقة بالمعلومات التي تنشر عنهم وذلك بهدف الاسائة اليهم وتشوية سمعتهم . وتكون هذه المعلومات اما ملفقة من قبل ناشرها او مستندة الى اشاعات غير صحيحة او استنادا الى فيديوهات مفبركة وملعوب بها او الى صور وفيديوهات شخصية يتم نشرها بهدف التشهير باصحابها   
     وهذة تختلف عما يتم نشرة من معلومات عن الفساد المستشري في المجتمع ،  والتي  تكشف الفاسدين  وتشهر بهم والتي هي من حق اي مواطن على ان تكون بناءً على معلومات وحقائق ثابتة لدى  من يتحدث عن ذلك  او لدى غيرة  و واصبحت معروفة ومنتشرة وان يتم التحدث في هذه الحالة عن الفاسدين بالاسم وبعكس ذلك   ان يتم الحديث بشكل عام دون التطرق لاسماء يمكن ان يثبت برائتها فيما بعد  .  لأنة في قوانين العالم اجمع فأن المتهم بريئ الى ان تثبت ادانتة بقرار قانوني وليس بقرار كاتب مقاله او تعليق او وجهة نظر شخصية او عن طريق الاستنتاج . وهذا يختلف ايضاً عن التحدث عن فقدان العدالة والاعتراض على الاسس التي يتم بها تشكيل الحكومات والتعينات في الوظائف العليا وعن تعين الاقارب والمحاسيب والرواتب الخيالية بشرط ان تكون المعلومات عن هذه الرواتب حقيقية وليس من اختراع من كتب عنها   . وتختلف عن التحدث عن ارتفاع الاسعار وعن الفقر وتدني الدخل وعن نقص الخدمات والمحسوبية والواسطة   وعن البطالة وعدم وجود الخطط الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية حتى لو كان الحديث يخالف الاجراءات والسياسات الحكومية  . وتختلف عن المطالبة بالشفافية بالعمل وفي نشر المعلومة وفي انتقاد اي اجراء او قرار او قانون على اسس موضوعية وفي التحدث عن اي موضوع يرى كاتبة انة يحقق مصلحه للوطن او يكشف مثلبة . 
  اي انني افرق بين ما يعتبر اغتيال الشخصية  وبين حق كل مواطن بالتعبير عن رأية ومواقفة وان ينتقد ما يستحق الانتقاد  دون تجريح واتهامات غير صحيحة .
       
    وانا اعرف ان ما أقولة لن يعجب البعض وسوف يحاول هذا البعض  تفسيرة بطرق شتى ومنها انني ادافع عن الفساد او انكر وجودة ولكن من حقي  ان اقول   ما لدي حتى لو تجاوز ذلك الخطوط الحمراء بالنسبة للبعض . وسيبقى موقفي ضد اغتيال الشخصية  وهي التي قصدها جلالة الملك المعظم بحديثة امام مجلس الوزراء اثر عودتة من اجازتة الخاصة والتي نهى عنها وقال عنها انها خط احمر . 
         ورغم ان جلالتة في حديثة هذا قد تحدث عن عدة محاور هامة ووضع الكثير من النقاط على الحروف الا ان ممتهني اغتيال الشخصية لم يلفت انتباههم الا هذة الفقرة  واعتبروها اعتداء على حريتهم الشخصية والقانونية وعلى حرية الرأي والفكر والنشر وانة نوع من انواع القمع . بل ذهب بعضهم الى ابعد من ذلك وقالوا ان ما ورد في اقوال جلالتة من شأنة ان يعطي الفاسدين انطباعاً بالأطمئنان بأنة لن يتم ملاحقتهم على فسادهم او وكأنة اعلان برائتهم من الفساد  وصكوك غفران بحقهم . فيما ذهب البعض الى ابعد من ذلك والى توجيه التهمة مباشرة لجلالة الملك بأنة يحمي الفاسدين والى القول انة يرعاهم وحتى الى الايحاء انة يشاركهم في فسادهم في تطاول وقح على جلاته وان كانوا يحاولون ان يغلفوا اقوالهم هذة بأنها نصائح الى جلالتة  . وهم في حقيقتهم يدافعون عن حقهم بتوجية الاتهامات والأساءات للآخرين   بهدف اعطاء انطباع بأن كل شيئ في الاردن هو فاسد وذلك بهدف تأليب المواطنيين ضد النظام وبهدف افشال اي محاولات لدعم الاردن او الاستثمار فية وبهدف اضعاف موقفة ودورة في المنطقة . 
    بل ذهبت الصفاقة لدى بعضهم لتكرار الاشاعات السابقة واضافة اشاعات اخرى في مقالاتهم تمس جلالة الملك والعائلة المالكة وحتى جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراة . وذلك في محاولة منهم لزرع هذة الاشاعات في عقول الناس كونها بحكم طبيعتها اميل الى تصديق الاشاعة عن تصديق الحقيقه وخاصة نتيجة فقدان الثقة بأي تكذيب رسمي لأي اشاعة لفقدان الثقة بالاعلام الرسمي . 
       وقد حاول احد كتبة المقالات  التمسح باثواب العشائرية الاردنيه والايحاء ان جلالتة يحابي ذوي الاصول الفلسطينيه على حسابهم  وقام بكتابة مقال يتهجم بة عليهم  ويكيل لهم التهم  بأنهم يسعون لتولي زمام الامور في الاردن بالرغم من انة ينتمي اليهم ولا تربطه ايه صلة بالعشائر الاردنية  في محاولة منة  لزرع بذور الفتنة بين ابناء الشعب الاردني  . وغلف اقولة تلك بأنة يمارس حقة الطبيعي في الانتقاد وواصفاً من كتب معترضاً على اقوالة بأنهم يسعون لأغتيال شخصيته . وهو بهذا فقد احترام العنصر الفلسطيني ولن يجد صدى لاقوالة لدى العشائر الاردنيه لأنها اسمى واكثر وعياً من الوقوع في حبائل مثل هذة المحاولات التي لا تخرج عن نطاق المؤامرات التي يتعرض اليها الاردن . 
                                              ٢ /٣
       مروان العمد