فرسان انجلترا يحلمون بإنهاء الصيام في دوري الأبطال

 


 

لندن – وكالات

 

 

تمنّي الكرة الإنجليزية، النفس، بالعودة إلى منصّة تتويج دوري أبطال أوروبا، بعد ست سنوات شهدت انخفاضا حادا في مستوى مشاركاتها بهذه المسابقة. وآخر فريق انجليزي نال لقب دوري أبطال أوروبا، كان تشيلسي، الذي تغلّب على بايرن ميونخ بنهائي 2012، ومنذ ذلك الحين لم يتمكّن سوى فريق إنجليزي واحد من الوصول إلى المباراة النهائية وهو ليفربول، في الموسم الماضي. يأمل مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا، في التتويج مرّة جديدة بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن هذه المرّة مع فريق مختلف، حيث يعوّل عليه مانشستر سيتي كثيرا، لتحقيق أحلام عشّاق وملّاك النادي.وأحرز جوارديولا اللقب مرّتين، مع برشلونة، عامي 2009 و2011، لكنّه فشل في تحقيق الأمر ذاته خلال 3 مواسم قضاها مع بايرن ميونخ، قبل انطلاقه إلى مانشستر سيتي، صيف 2016.ويقضي جوارديولا موسمه الثالث في مانشستر سيتي، ويبدو فريقه في وضع مناسب للمنافسة على اللقب، لا سيما بعد الموسم الماضي المذهل، الذي قدّمه على الصعيد المحلي.وتضم صفوف مانشستر سيتي، العديد من اللاعبين القادرين على الوصول بالفريق إلى أبعد حد ممكن، مثل الحارس البرازيلي إيدرسون، والإنجليزي كايل ووكر، والفرنسي بينجامين ميندي، والبرازيلي فرناندينيو، والإسباني دافيد سيلفا، والألماني ليروي ساني، والأرجنتيني سيرجيو أجويرو.كان ليفربول قريبا من إحراز لقب الموسم الماضي، قبل أن يسقط أمام ريال مدريد في المباراة النهائية بنتيجة 1-3، في لقاء أصيب خلاله النجم المصري محمّد صلاح، الشوط الأول، ما منعه من إكمال المباراة.ويسعى صلاح ورفاقه للتعويض هذا الموسم، بقيادة المدرب الألماني القدير يورجن كلوب، وعزّز النادي صفوفه بمجموعة من اللاعبين الأكفّاء، أهمّهم البرازيلي أليسون، الذي سيضمن لأنصار الفريق عدم ارتكاب الأخطاء، التي ارتكبها الألماني لوريس كاريوس في نهائي العام الماضي.وإلى جانب أليسون، يبرز أيضا كل من لاعب الوسط الغيني نابي كيتا، والجناح السويسري شيردان شاكيري، لكن تبقى قوة الفريق في ثلاثي الهجوم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، الذي أحرز 30 هدفا في المسابقة، الموسم الماضي.من ناحية ثانية، يسعى توتنهام بقيادة مدرّبه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، للمنافسة هذا الموسم على لقب دوري الأبطال، رغم أن النادي لم يقم بصفقة واحدة لتعزيز صفوف الفريق، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.وربّما يكون الاستقرار أهم نقاط قوة توتنهام هذا الموسم، وبرز ذلك بشكل لافت في المباريات الثلاث الأولى، التي فاز بها، في الدوري الإنجليزي.وبوجود الهدّاف هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونج مين والبرازيلي لوكاس مورا والدولي الإنجليزي ديلي ألي وصانع اللعب الدنماركي كريستيان إريكسن، لن يجد توتنهام صعوبات عديدة في تهديد مرمى الخصوم مهما بلغت قوّتهم.الفريق الإنجليزي الوحيد الذي يتشاءم الجمهور حيال قدرته على المنافسة هذا الموسم، هو مانشستر يونايتد الذي يمر ببداية سيّئة في البريميرليج، بقيادة المدرّب البرتغالي جوزيه مورينيو.ويبدو دفاع "الشياطين الحمر" في حال كارثي، بعد فشلت الإدارة في تحقيق أمنية مورينيو بشراء مدافع جديد، كما أن كثيرا من اللاعبين لم يرتقوا للمستوى المطلوب بعد، مثل التشيلي أليكسيس سانشيز والفرنسي بول بوجبا.الأهم من ذلك، أن طرق مورينيو التكتيكية باتت محل تساؤل، خصوصا أمام الفرق الكبيرة والمدرّبين الشبان، لا سيما وأنّه لا يلجأ إلّا نادرا للهجوم الضاغط، أو الضغط العالي على لاعبي الخصم في ملعبهم.