العبادي يتفاوض مع واشنطن بخصوص تعاملات بلاده مع طهران

لن يلتزم بكل العقوبات الأميركية على إيران

 بغداد – هاف بوست

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي،إن العراق سيرسل وفداً إلى الولايات المتحدة، للتفاهم حول التعاملات المالية مع طهران ، بعدما أعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران.

ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله، في مؤتمر صحافي أسبوعي: «لسنا مع العقوبات الاقتصادية ضد أي بلد، وهذا موقفنا الاستراتيجي».

وتعليق العبادي هو أول تصريح من مسؤول عراقي، منذ قالت رويترز الأسبوع الماضي، إن بغداد ستطلب من واشنطن إعفاءها من بعض العقوبات، لأن اقتصاد العراق يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجارته إيران.

والعبادي لا يريد الاستسلام لكل العقوبات الأميركية على إيران

 قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الإثنين 13 أغسطس/آب 2018، إن حكومته ملتزمة فقط بعدم التعامل بالدولار في تبادلاتها مع إيران، وليس بكل العقوبات الأميركية على طهران.

وأضاف «العبادي» في مؤتمر صحافي، أن التزام العراق في موضوع إيران هو عدم التعامل بعملة الدولار، وليس الالتزام بالعقوبات الأميركية.

وكان «العبادي» قد صرَّح قبل ذلك بأن العراق يختلف مع الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات على إيران، لكنه سيلتزم بها لحماية مصالحه، مما أثار انتقادات من الساسة العراقيين المتحالفين مع إيران ومن الجمهورية الإسلامية.

وكان مسؤول سياسي أعلن أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سيزور كلا من طهران وأنقرة، الحليفتين الاقتصاديتين اللتين تتعرضان لعقوبات أميركية جديدة، حيث قال إن «العبادي» سيتوجَّه إلى تركيا، والأربعاء إلى إيران، لبحث قضايا اقتصادية مع البلدين.

وكان العبادي قال في مارس/آذار الماضي، إن بلاده تريد أن تنأى بنفسها عن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضاف العبادي، أن العراق يريد تحقيق «توازن» في علاقاته مع واشنطن ومع طهران، قائلاً: إن «هذه السياسة تصب في صالح بغداد»، وذلك وفقاً لـ «السومرية نيوز».

وكان مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي جدَّد رفض بلاده التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران من دون تعديله. وقال: «الصفقة النووية الإيرانية كارثة، وأميركا لن تصادق على هذه الصفقة المريضة»، مشيراً إلى أن توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترمب هي أن يتم العمل على وضع قيود على البرنامج الباليستي الإيراني.

فيما أعلن بهروز كمالفندي، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران مستعدة لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم إذا ما انتهكت واشنطن الاتفاق حول النووي الإيراني.