تجار : العقبة شهدت ركودا اقتصاديا في الأضحى المبارك

اعتبروا 92 ألف زائر الى المدينة خلال العيد مبالغا فيه

    الأنباط – العقبة – طلال الكباريتي

 

أكد عدد كبير من تجار العقبة أن محلات المدينة شهدت ضعف الحركة الشرائية خلال أيام عيد الأضحى المبارك الماضي .

مشاعر الاستياء لتجار المدينة جاءت بعد إعلان سلطة العقبة مؤخرا عدد زوار المدينة خلال أيام الأضحى المبارك البالغة أعدادهم 92 ألف سائح ما بين عابر ومقيم، واعتبروه عددا مبالغا فيه، لما شهدته المدينة خلالها من ضعف الحركة الشرائية  .

وأجمع تجار العقبة أن الحركة الاقتصادية في المدينة شهدت ركودا خلافا للأعياد الدينية في السنوات السابقة، مؤكدين أن الحركة الاقتصادية خلال العيد اقتصرت على المطاعم والفنادق والمقاهي بنسب متفاوتة .

وعزا عدد من تجار المدينة أسباب ضعف الحركة الاقتصادية خلال العيد في المدينة، حرمان السلطة لعدد من الامتيازات لزوار المدينة، من خلال الاعفاء الجمركي لبضائع زوار العقبة، والضريبي لتجار المدينة، بالاضافة الى معوقات الجمارك الوطنية.

وأضافوا بأن حرمان تجار المدينة وزوارها لتلك الامتيازات التي منحتها السلطة في بداية عهدها، جعلت العقبة منطقة اقتصادية خاصة مجرد اسم وليس واقعا .

وقال الموظف في محلات الروسان لبيع الأجهزة الكهربائية محمد الروسان، أن محلات العقبة شهدت ركودا قبل يومين من بداية الأضحى المبارك واستمرت الى ما بعدها خلافا لما شهده السوق في السنوات السابقة .

وأضاف الروسان للأنباط أن نسبة الإشغال لكثير من الشقق المفروشة خلال الأضحى المبارك تعد ضعيفة، مشيرا الى أن أحد معارفه أبلغه مؤخرا بتمكنه من تأجير شقتين من أصل ست شقق يملكها .

واستبعد الروسان أن تحل غرفة تجارة العقبة مشكلة ومعاناة تجار المدينة، بدون تكاتف الغرفة مع السلطة والجمارك الوطنية من خلال جلسات مستمرة تجمعهم لإنعاش المدينة اقتصاديا .

من جهته فقد بين تاجر الألبسة منصور عابدين أن إنعاش المدينة اقتصاديا يكمن بإلزام أصحاب الشقق المفروشة على سعر موحد وتشجيع أصحاب الفنادق على تخفيض أسعارهم لجذب الزوار ومنح تسهيلات جمركية للتجار منوها أنها تساعدهم على التنافسية .

وأوضح أن من أبرز أسباب تردي الوضع الاقتصادي في المدينة خاصة وباقي محافظات المملكة، تعديل قانون المالكين والمستأجرين، مشيرا الى أنه ساعد المالك على الاستقواء على المستأجر برفع قيمة الإيجار، و دفع الثمن التاجر والمواطن.

و ذكر التاجر عابدين أن العقبة كمنطقة اقتصادية افتقدت خصوصيتها بعد حرمانها من التسهيلات الجمركية، فأصبح التاجر في المنطقة الاقتصادية الخاصة يشتري بضاعته من عمان، بدلا من أن تصبح العقبة المنطقة المخصصة لتجار المملكة لشراء بضاعتهم منها .

وأكد التاجر في محلات بسيسو للهدايا بسوق الجمعية ناصر بسيسو أن نسبة الحركة الشرائية طيلة أيام العيد كانت ضعيفة .

وعزا ضعف نسبة الإقبال على الشراء في هذا السوق، لاقتصار بيع تجار سوق الجمعية على أهالي المدينة، وتوجه أغلب زوارها الى وسط المدينة، ولم يشهد الأضحى المبارك الماضي فعاليات للسلطة كتنفيذ مهرجانات أو بازارات  .

وطالب التاجر بسيسو سلطة العقبة وغرفة التجارة و الجمارك بالتكاتف لدفع عجلة الاقتصاد والسياحة في المدينة، من خلال تذليل الصعوبات على التجار، بمخاطبة متنفذي الدولة لتخفيض أسعار استهلاك الكهرباء لاعتبار العقبة منطقة اقتصادية خاصة و الأشد حرارة في المملكة .

وأكد أن فرض الحكومة للضرائب مؤخرا، كفرق أسعار المحروقات بمقياس نسبة استهلاك المشترك، قرار مجحف لكافة أبناء الوطن، وخاصة لأهالي العقبة، لعدم قدرتهم على الاستغناء عن تشغيل أجهزة التكييف لبيوتهم ومحلاتهم لحرارة المدينة صيفا .

واعتبر التاجر بسيسو ما أعلنت عنه سلطة العقبة بخصوص زوار العقبة خلال العيد الماضي والبالغ عددهم 92 ألف زائر، أن أغلبهم لم يقيموا في المدينة، وكانت بمثابة منطقة عبور للسياحة في مصر .//