مايك بينس  يحلم بقيادة الولايات المتحدة  بعد  ازاحة ترامب  ج (1)

نهاية ترامب قاب قوسين اوأدنى

  الانباط :- مامون العمري

يبدو ان  ان الرئيس الامريكي بات ينظر الى نهاية ولايته مبكرا مع نتائج التحقيقات مع  رئيس حملته الانتخابية  الرئاسية  بول مانافورت ، والمحامي الخاص السابق به مايكل كوهين  واللذان باتا الان في قفص الاتهام الحقيقي بعد الاعترافات المثيرة ، وربما جاء أعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة بثت يوم اول امس  الخميس، أن أسواق المال "ستنهار" في حال تم عزله في سياق تصريحات محاميه السابق مايكل كوهن الذي انقلب ضده، اشارة واضحة للسيناريو الاقرب الذي تجده الانباط قريبا ، وهو يقول "لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع".

ويقول تونى شوارتز الذى كتب مذكرات ترامب عام 1987 تحت عنوان «فن الصفقات» إن الرئيس الأمريكى لن يكمل ولايته ربما لنهاية العام الحالي، وتوقع شوارتز أن ترامب سوف يستقيل ويعلن أنه انتصر قبل أن يضيق الكونجرس روبرت مولر الذى يحقق فى علاقة ترامب بروسيا الخناق عليه،، «رئاسة ترامب إنتهت فعليا» هكذا كتب شوارتز.

وصرح ترامب  لبرنامج "فوكس اند فريندس" التلفزيوني: "أقول لكم إنه في حال تم عزلي، أعتقد أن الاسواق ستنهار. أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جدا"،وكان ترامب يرد على سؤال حول متاعبه القانونية بعد أن قال محاميه السابق كوهن تحت القسم، إنه تحرك بتعليمات منه بهدف "التأثير على الانتخابات" الأمريكية.

ووجه كوهن ضربة سياسية موجعة لترامب، بعد أن أقر في محكمة في نيويورك الثلاثاء، بتهم تضمنت تسديد مبالغ بشكل غير قانوني في الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن الرئيس كان متواطئا معه في ذلك.

وفي هذا السياق اعترف كوهن بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم "بطلب من المرشح" ترامب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات "كانت ستسيء الى المرشح".

وقال ترامب يوم الثلاثاء الماضي معلقا على حكم إدانة الرئيس السابق لمقر حملته الانتخابية بول مانافورت، الذي أدين من قبل هيئة المحلفين بارتكاب جرائم مالية، للصحفيين في ولاية فرجينيا الغربية: "إن التحقيق ضد مانافورت بدأ كبحث عن "التواطؤ مع روسيا". وهذا على الإطلاق لا علاقة له بذلك. إنه مطاردة للساحرات وهذا خزي".

وقد بثت قنوات التلفزيون الأميركية حديث الرئيس.

بعد 4 أيام من المناقشة، وجدت هيئة المحلفين، أن مانافورت، مذنبا في 8 تهم من أصل 18 تهمة، تتعلق 2 بالاحتيال البنكي، وجميع التهم الـ 5 تتعلق بالتهرب الضريبي وإحدى التهم تتعلق بالتهرب من إعلان الحسابات الأجنبية. وقد تم توجيه الاتهامات ضد مانافورت، من قبل المدعي الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الأميركية.

هذا وتجري في الكونغرس الأميركي تحقيقات مستقلة حول ما يوصف بـ "تدخل روسي" في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، التي فاز بها دونالد ترامب نهاية 2016. كما يجري تحقيق مماثل من قبل المدعي الخاص روبرت مولر. وتظهر في وسائل الإعلام الأميركية تقارير منتظمة تشير إلى مصادر لم يذكر اسمها حول اتصالات أعضاء مقر حملة ترامب مع مسؤولين ورجال أعمال روس. ونفت روسيا أكثر من مرة اتهامات الاستخبارات الأميركية بمحاولة التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة، ووصف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، هذه الاتهامات، بأنها "لا أساس لها على الإطلاق".

وفي الوقت نفسه، شدد الرئيس على أن "الروس لم يكونوا على صلة بأي شكل من الأشكال بحملته الانتخابية".

صور ممثلو ادعاء بول مانافورت، الذي كان يوما ما رئيسا لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، بأنه متهرب من الضرائب استخدم حسابات سرية في الخارج لإخفاء عشرات الملايين من الدولارات من عمله السياسي في أوكرانيا، وذلك في أول محاكمة ضمن تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.

وذكر مدع في البيان الافتتاحي للحكومة في المحاكمة بمحكمة اتحادية بفرجينيا إن مانافورت عاش حياة الترف والبذخ، فاشترى منازل وسيارات باهظة الثمن وأنفق أكثر من نصف مليون دولار على "ملابس راقية" و21 ألف دولار لاقتناء ساعة.

وقال أوزو أسوني، عضو فريق مولر  "رجل في هذه القاعة ظن أنه فوق القانون. فلا (لم يدفع) ضرائب ولا قانونا للبنوك".

وفي وصفه للثماني عشرة تهمة التي يواجهها مانافورت، قال أسوني إن معاون ترامب السابق لم يدفع ضرائب على جانب كبير من الستين مليون دولار، وأخفى دخله في شبكة من 30 حسابا مصرفيا خارجيا، وكذب على البنوك الأمريكية لاقتراض ملايين الدولارات بعد أن نفدت أمواله من أوكرانيا، وفقا لرويترز.

وأضاف "كل هذه التهم تُختزل إلى قضية بسيطة واحدة: أن بول مانافورت كذب".

أما توماس زينل محامي مانافورت فرسم صورة مغايرة تماما لموكله، إذ وصفه بالمستشار السياسي الناجح لمدة 40 عاما الذي ترك إدارة الشؤون اليومية لشركته لمعاونه السابق ريك جيتس، الذي خانه.

وأوضح زينل أن القدح في مصداقية جيتس، الذي أقر بالذنب في فبراير شباط ووافق على التعاون مع تحقيق مولر، سيكون بندا رئيسا في الدفاع.

ومن المتوقع أن يكون جيتس شاهد ملك في القضية.

وزعم زينل أن ريك جيتس لم يكن صادقا مع المحاسبين الذين أعدوا إقرارات مانافورت الضريبية وأبقى اسم موكله على الحسابات الخارجية لإخفاء مؤامرة الابتزاز.

ولم يرد توماس جرين، الذي يمثل جيتس، على طلب للتعليق على الاتهامات الجديدة.

وأقر معاونان آخران، إلى جانب جيتس، بالذنب ويتعاونون مع مولر في تحقيقه.

ويدفع مانافورت ببراءته من كل التهم الموجهة إليه.

وستعقب محاكمة فرجينيا محاكمة ثانية في واشنطن في سبتمبر أيلول يواجه فيها مانافورت تهم غسل أموال والتقاعس عن تسجيل بياناته كوكيل لجهة أجنبية ومحاولة التأثير على شهود.

ودفع مانافورت ببراءته من تلك التهم أيضا.

وفي تحليل لصحيفة "فيلت" الألمانية  قالت إنه "خلال الأيام الأخيرة، بدا ترامب في حالة من التوتر خاصة وأن رئيس حملته الانتخابية الرئاسية السابق، بول مانافورت، ومحاميه السابق، مايكل كوهين، يقفان في قفص الاتهام. ومن المتوقع أن تعجل هذه المستجدات الخطيرة بنهاية ولاية الرئيس الأمريكي".

وأشارت الصحيفة ، فى تقرير لها، إلى أن "المتأمل في تغريدات الرئيس الأمريكي على حسابه في موقع تويتر، يستنتج أنه يشعر بغضب شديد. ووفقا لمصادر إعلامية، أكد المستشارون المقربون من ترامب أنه يعيش حالة من الانهيار العصبي".

وأكدت الصحيفة أن شعور ترامب بالقلق "يعزى إلى التهم التي تلاحق رئيس حملته الانتخابية السابق، بول مانافورت، الذي أدانه القضاء في ثماني قضايا، ومن المنتظر أن يخضع للتحقيق في شهر سبتمبر المقبل فيما يتعلق بقضية علاقاته بالنظام الروسي".

وتطرقت إلى أن ترامب "أقدم على إلغاء التصريح الأمني للمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، على خلفية تجرئه على انتقاد الإدارة الأمريكية. وقد خلق هذا القرار جدلا واسعا، حيث نشر عدد من كبار مسؤولي الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، على غرار وزيري الدفاع الأمريكيين الأسبقين، روبرت غيتس وليون بانيتا، رسالة انتقدا فيها الرئيس الأمريكي على خلفية ممارساته، التي تقيد حرية التعبير".

ولفتت فليت أن ترامب "تفاجأ عن طريق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بخبر اللقاءات الذي دارت بين محامي البيت الأبيض دون ماكغان والمحقق روبرت مولر والتي دامت في المجمل 30 ساعة، وعلى الرغم من أن ماكغان أكد على ولائه التام لترامب، إلا أن الرئيس الأمريكي يخشى من أن يكون محاميه قد أفصح عن أسرار خطيرة لا سيما وأنه يعتبر صندوق أسراره".

وأضافت أن ترامب "يخشى كثيرا الخضوع للتحقيق من قبل مولر وأكد أنه لا يريد الوقوع في فخ اليمين الكاذبة، ويبدو أنه يرغب في الظهور في ثوب الرئيس المستبد، الذي يرفض الالتزام بالقانون".

وأفادت الصحيفة بأن ترامب "تلقى خبرا سيئا آخر، ألا وهو اعتراف محاميه السابق، مايكل كوهين، أمام محكمة في مانهاتن بتورطه في قضيتيْ التهرب الضريبي وجمع التبرعات بطريقة غير قانونية".

وكان كوهين قد قدم في وقت سابق قرابة 130 ألف دولار للممثلة الإباحية، ستورمي دانييلز، مقابل التكتم عن علاقتها الجنسية مع ترامب. ووفقا لمصادر قضائية، يمكن أن يواجه محامي ترامب السابق عقوبة بالسجن تصل مدتها إلى 65 سنة".

وبينت الصحيفة أن "المستجدات الأخيرة تؤكد أن ترامب شخص لا يمكنه التعايش مع دولة القانون، وسيبقى في خطر طالما هناك أشخاص يلتزمون بالقوانين. وعلى الرغم من ذلك، لا زال ثلث الأمريكيين يثقون في ترامب".

وتتابع: "يعتبر أنصار ترامب أن محاكمات مانافورت وكوهين من تدبير الدولة العميقة، التي تسعى للإطاحة برئيس منتخب بشكل ديمقراطي. في الأثناء، تتباين الآراء بشأن قدرة المحاكم على رفع دعاوى قضائية ضد ترامب".

وخلصت الصحيفة الألمانية إلى أن "تنحية ترامب من منصبه يتطلب أغلبية في مجلس النواب وأغلبية بالثلثين في مجلس الشيوخ، ففي شهر تشرين الثاني المقبل، وفي حال تمكن الجمهوريون من حصد أغلبية المقاعد في مجلس النواب الأمريكي، فستصبح إقالة ترامب أمرا صعب المنال، وبحلول ذلك الوقت، قد يتم وقف التحقيقات فيما يتعلق بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة".

ترامب يخشى مقابلة مولر واتهامه بالحنث بالقسم

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقه من أن التحدث تحت القسم إلى المدعي الخاص روبرت مولر عن التحقيق الروسي قد يؤدي إلى توجيه اتهام له بالحنث باليمين.

ورفض ترامب كذلك في مقابلة الاثنين مع وكالة رويترز القول إن كان سيوافق على قيام مولر باستجوابه.

ويحقق مولر في مسألة التدخل الروسي في انتخابات العام 2016 لمساعدة ترامب على الفوز وإن كانت حملته الانتخابية تعاونت مع موسكو أو حاولت عرقلة التحقيق.

وقال الرئيس إنه قلق من أن تتم مقارنة أي أمر يقوله لمولر تحت القسم بأقوال آخرين على غرار مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي الذي طرده ترامب، مشيرا إلى أن أي تضارب في الأقوال قد يستخدم ضده لتوجيه اتهام له بالحنث بالقسم.

وقال ترامب "إذا قلت أنا شيئا ما وقال هو (كومي) غير ذلك، فستصبح أقوالي ضد أقواله وهو صديق عزيز لمولر الذي قد يقول +أصدق كومي+، فحتى ولو كنت أقول الحقيقة، سيجعل مني كاذبا. هذا غير جيد".

وكعادته، انتقد ترامب التحقيق الذي اعتبره منحازا وأكد أن لديه حق التدخل فيه إذا رغب بذلك. وقال "بإمكاني التدخل والقيام بأي شيء -- بإمكاني إدارته (التحقيق) لو شئت. لكنني قررت البقاء خارجه".

وأضاف "من المسموح لي تماما التدخل لو رغبت بذلك. حتى الآن، لم اختر أن أتدخل. وسأبقى خارجه".

التايم الأمريكية تتنبأ بغرق ترامب في غلاف عددها الجديد

كشفت مجلة "التايم" الأمريكية عن غلاف أحدث أعدادها، والذي أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يغرق تحت الماء، وذلك في إشارة إلى الضربة المزدوجة التي تلقاها، يوم الثلاثاء الماضي، بعدما اعترف محاميه السابق، مايكل كوهين، بإنتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وإدانة القضاء الأمريكي لبول مانافورت، المدير السابق لحملته الانتخابية في 8 تهم من 18 اتهاما.

وقالت المجلة الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الخميٍس، إن غلاف العدد الجديد الذي سيصدر يوم 3 سبتمبر المقبل، من تصميم الرسام الأمريكي الشهير، تيم أوبريان.

وكتبت المجلة على الغلاف عبارة "عميق"، وذلك في إشارة إلى مدى تورط الرئيس الأمريكي في حملة الاتهامات التي تعلقت بمستشاريه المقربين، والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإطاحة بترامب من مقعد الرئاسة من قبل الكونجرس الأمريكي.

واعترف كوهين الثلاثاء بأنه مذنب في ثماني تهم جنائية، من بينها التهرب من الضرائب، والتزوير المصرفي، والانتهاكات المالية للحملة الانتخابية، قائلًا إنه دفع الأموال بناء على تعليمات "المرشح"، في إشارة واضحة إلى ترامب.

كما ذكرت تقارير أمريكية أن هناك رعبا حقيقيا يتملك كبار موظفي البيت الأبيض بعد قيام مساعدة دونالد ترمب السابقة، أوماروسا مانيغولت نيومان، بتسجيل محادثات تعود لمسؤولين في الحملة الانتخابية وفي البيت الأبيض.

ونقلت مجلة بوليتيكو عن أحد مساعدي ترمب السابقين قوله، في سياق تعليقه على أجواء موظفي البيت الأبيض بعد اعلان مانيغولت نيومان امتلاكها للتسجيلات الصوتية، "ان الناس اصبحوا مرعوبين تماما"، وأضاف مسؤول آخر، “الأشخاص الوحيدون الذين يتنفسون بسهولة هذا الأسبوع هم أولئك الذين لم تكن لهم أية علاقة معها على الإطلاق، ولحسن الحظ ، تحدثت معها أربع مرات تقريبًا”.

وتصدرت أوماروسا نيومان، اخبار وسائل الاعلام الأميركية في الأيام الأخيرة بعد اتهامها الرئيس ترمب باستخدام كلمة عنصرية بذيئة تُستخدم عادة للتقليل من قيمة الافارقة الاميركيين، كما نشرت تسجيلا صوتيا لمحادثة جرت خلال الحملة الانتخابية عام 2016  بين الناطقة السابقة كاترينا بيرسون ومستشارة ترمب من أصل إفريقي، لين باتون، وتضمن نقاشًا حول استخدام ترمب لهذه الكلمة.

وشبهت بوليتيكو حرب اوماروسا النفسية على العاملين في البيت الابيض، بحملة ويكيليكس التي استهدفت مسؤولي حملة هيلاري كلينتون بعد  ختراق البريد الالكتروني لرئيس الحملة جون بوديستا، بمشيرة إلى أن الموظفين يعيشون حالة من القلق والهواجس طوال الوقت بانتظار ما سيتم تسريبه عنهم.

 اشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية  في وقت سابق ان شعبية ترامب هي أقل شعبية حظي بها أي رئيس أمريكي منذ تاريخ الاقتراع، حيث يتمتع دونالد ترامب فقط بـ 36 في المئة من تأييد الأمريكيين حتى الآن، وحوالي 80 في المئة من المواطنين البريطانيين يعتقدون أن ترامب هو “رئيس سيء” بامتياز، مع 77 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع في فرنسا و 78 في المئة في ألمانيا يرفضون ترامب وتصرفاته.

وتساءلت المجلة بالقول: وهكذا فإن السؤال الذي يجب طرحه هو كالتالي: هل نحن حقاً عالقون مع دونالد ترامب؟وأجابت المجلة بالقول هذا يعتمد بالتأكيد أساساً على وجود أربع طرق للتخلص من ترامب وهي:

الانتظار….

أولاً وبطبيعة الحال، يمكن للعالم الانتظار بصبر حتى نوفمبر تشرين الثاني من عام 2020، وعند هذه النقطة، سوف يقوم الناخبون الأمريكيون الذين من المفترض أن يعودوا لرشدهم ويكونوا على استعداد لاختيار رئيس جديد.

الإقالة

لكن وبعد الأسبوع الأول الكارثي هذا، أصبحت أربع سنوات وقتاً طويلاً من الانتظار، وهذا يقودنا إلى الخيار الثاني: الإقالة، و بموجب الدستور الأمريكي، يمكن لأغلبية بسيطة في مجلس النواب أن تصوّت على سحب الثقة من ترامب بتهمة “الخيانة، الرشوة، أو الجرائم الكبرى أو الجنح” إذا أدين من قبل مجلس الشيوخ على ثلثي الأصوات، يمكن إقالة ترامب من منصبه، حيث يشير استطلاع جديد للرأي أنه وبعد أسبوع واحد فإن أكثر من ثلث الأمريكيين حريصون على رؤية ترامب معزولاً بالفعل، ولكن اتهام ترامب يبدو وكأنه حل جيد، والخبر السار هو أن الكونغرس لا يحتاج إلى دليل قاطع على الخيانة الفعلية أو القتل بغية المضي قدماً في هذا الاتهام، لكن الأخبار السيئة هي أن الجمهوريين يسيطرون على مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ما يجعل الاتهام غير مرجح سياسياً ما لم يستعد الديمقراطيون الكونغرس، وهذا لا يمكن أن يحدث حتى انتخابات عام 2018.

وعلى أي حال، فإن قضايا الاتهام النيابي تستغرق وقتاً طويلاً، أشهراً… إن لم يكن أكثر، ولكن عندما يكون لديك مجنون بالسيطرة على الرموز النووية يمكن اتخاذ قرار أسرع، فإنه وحتى أشهر قليلة يبدو وكأنه يوجد هناك فترة طويلة خطيرة للانتظار، فكم من الوقت سوف يستغرق قبل أن يتم توجيه عبارة “انت مفصول” لترامب.

طموحات نائب الرئيس مايك بنس

أما الخيار الثالث المتاح هو التخلص من ترامب، نداء إلى طموحات نائب الرئيس مايك بنس وبالتأكيد بنس يريد أن يكون هو الرئيس في يوم من الأيام، أليس كذلك؟ بنس ليس بالضبط معتدلاً سياسياً، بل إنه كان معادياً لحقوق المثليين، وهذا يعتبر عتبة جديدة للمعقولية في السياسة الأمريكية، أي أنه “ليس مجنوناً بشكل كامل”.

الانقلاب العسكري

أما الحل الرابع هو الانقلاب عسكري، أو على الأقل رفض القادة العسكريين أن يطيعوا أوامر معينة لترامب، حيث إن مبدأ السيطرة المدنية على الجيش موجود بعمق من قبل القوات الأمريكية، التي تفتخر بكفاءاتها غير الحزبية، فقد وقعت خلال السنوات الأولى من إدارة جورج بوش، على سبيل المثال، احتجاجات رسمية من قبل محامين كبار عسكريين في البلاد عندما اعترض القادة العسكريون على تكتيكات مثل الإيهام بالغرق الذي يستخدم في التعذيب، ولكن إدارة بوش تجاهلت ببساطة الجيش، وحصلت وكالة المخابرات المركزية ومقاولون من القطاع الخاص على ترخيص للقيام بعملهم القذر.

واختتمت المجلة بالقول إنه من المستحيل بطبيعة الحال، أن يوجد احتمال لاستجابة القادة العسكريين الأمريكيين لأمر رئاسي مخيف، ولكن احتمال الطاعة العسكرية لأمر مجنون هو مستبعد أيضاً،وقبل كل شيء، أقسم ضباط الجيش على حماية الدستور الأمريكي والدفاع عنه وليس الدفاع عن الرئيس، وللمرة الأولى في حياتي، أستطيع أن أتخيل سيناريوهات محتملة يوجد فيها كبار المسؤولين العسكريين الذين قد يقولون ببساطة للرئيس: “لا يا سيدي. نحن لا نفعل ذلك

مايك بينس.. يحلم بزعامة أمريكا بعد إزاحة ترامب

 

«بينس» أصبحت له جماهيرية كبيرة بسبب حالة الكراهية المتزايدة من الشعب الأمريكى لترامب، خاصة أن بينس معروف عنه بأنه مسيحى محافظ ويهتم بقضايا المرأة والمجتمع، وما زاد من شعبية بينس أنه كان حاكما ناجحا لولاية إنديانا في الفترة من 2013 إلى 2017 وسبق أن انتقد بينس ترامب بشدة، في قراره بمنع دخول المسلمين إلى أمريكا، كما أنه يحظى بقبول شديد في مجلس النواب خاصة من الجمهوريين الذين وقعوا في حيرة بسبب سياسات ترامب، لذا فهم يجدونه البديل الأكثر رزانة وقبولا في حال استقالة ترامب في ظل الأزمات المتلاحقة التي تواجه الرئيس الأمريكى، خاصة أن الدستور يصعّد نائب الرئيس لرئاسة البلاد في حال استقالة الرئيس.

 بينس يبلغ من العمر 57 عاما وهو محامٍ، حيث تخرج في كلية هانوفر وحصل على درجة في القانون من كلية روبرت مكينى، بجامعة إنديانا قبل أن يزاول المحاماة.

 ترأس عام 1991 مؤسسة للأبحاث حول سياسة ولاية إنديانا. وتولى مايك بينس فيما بين 2005 و2007 قيادة «لجنة الدراسة الجمهورية» التابعة لمجموعة محافظة بالحزب الجمهورى، ليشغل بعد ذلك منصب حاكم ولاية إنديانا منذ عام 2013، وكان هناك حديث قبل ذلك عن إمكانية ترشيحه للتنافس حول رئاسة البلاد عامى 2008 و2012.

يعد مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هو المدبر الرئيسى للقرارات المهمة التي يتخذها البيت الأبيض، وأكدت تقارير غربية عديدة أن بنيس هو المخطط الرئيسى لاختيار توقيت الرئيس الأمريكي، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

*mamoonmassad@hotmail.com