مئات الكيلوغرامات من الذهب والحرير والفضة.. هكذا يتم تغيير كسوة الكعبة
بينما يطوف حجاج بيت الله حول الكعبة، قبل الذهاب إلى عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج، فؤجى المصلون بتغيير كسوة الكعبة المشرفة، صباح الإثنين 20 أغسطس/آب 2018.
وتمكَّن عدد من المصلين من توثيق هذه اللحظات الهامة التي تحدث كل عام، في أقدس مكان يخص المسلمين على وجه الأرض.
وقال مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحمد بن محمد المنصوري، أن هذا الإجراء متبع سنوياً، ويتخذ كبداية لمهمة تبديل الكسوة القديمة للكعبة المشرفة بحُلتها الجديدة فجر التاسع من شهر ذي الحجة، يوم الوقوف بعرفات، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال: «المذهبات يتم فكّها بطرق فنية متبعة تعمل على سلامة القطع».
والمذهبات عبارة عن ستارة باب الكعبة المشرفة المصنوعة من الذهب الخالص بالجهة الشرقية، وعدد 4 صمديات تتضمن سورة الإخلاص والموجودة في الأركان الأربعة بالكعبة المشرفة، و4 قناديل (الله أكبر) مثبتة عند خطة النية.
وأفاد أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، بالإضافة إلى 6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام، و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل الله أكبر أعلى الحجر الأسود إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
وبيَّن أن الكسوة تستهلك نحو (670) كيلوغراماً من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوغراماً من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة، فيما يقوم 160 فنياً بهذه العملية.
وهبَّت موجة رياح عاصفة، مساء الأحد، على مدينة مكة المكرمة، وشاهد المصلون رفع ستار الكعبة عنها، وانكشاف حجارتها دون ستارة في واقعة تحدث مرات قليلة.