من ينافس ميسي بعد رحيل الدون

 مدريد - وكالات 
بعد عام واحد من رحيل نيمار، عادت بطولة الدوري الإسباني "الليجا" لتفقد نجما كبيرا آخر، هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي انتقل ليوفنتوس.وبذلك يبقى الأرجنتيني ليونيل ميسي، هو النجم الأبرز في المسابقة لحين إشعار آخر وظهور لاعب جديد يستطيع منافسته كالفرنسي أنطوان جريزمان أو الويلزي جاريث بيل. وقال رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، مؤخرا متحدثا عن رحيل كريستيانو رونالدو عن ناديه السابق ريال مدريد: "رحيله يقلقني، دائما ما كنت أقول إنه شعار لليجا".
ولم يتسبب رحيل كريستيانو رونالدو في إضعاف الليجا وحسب، بل ساهم في تقوية وتدعيم الدوري الإيطالي بعد انضمامه إلى يوفنتوس. وبما أن أندية الليجا قررت تقليص نفقاتها قدر المستطاع في عملية شراء اللاعبين، حيث كان مبلغ الـ 70 مليون يورو الذي دفعه أتلتيكو مدريد للفوز بخدمات الفرنسي توماس ليمار، هو الأكبر في الدوري الإسباني هذا الموسم، لا يزال ميسي هو اللاعب الأغلى من الناحية التجارية، علما بأنه يبلغ من العمر 31 عاما.
وفي هذا الإطار تتجه جميع الأنظار إلى جاريث بيل، الذي طالب بمشاركة أكبر في المباريات مع نهاية الموسم الماضي بعد أن هدد بالرحيل عن النادي، وها هو قد نال ما أراد وأصبح مصيره بيده وإثبات ذاته مرهون بما سيقدمه في قابل الأيام.ولكن الشكوك التي تحوم حوله تتركز في جانبين، أولهما قدرته على القيادة وثانيهما يتعلق بما يمكن أن يفعله لينفي عن نفسه صفة اللاعب "الزجاجي" التي اشتهر بها لكثرة إصاباته.
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، هناك نجم آخر ينتظر أن يكون المنافس الأول لبيل في الموسم الجديد على خلافة كريستيانو رونالدو في الليجا، وهو الفرنسي أنطوان جريزمان، نجم أتلتيكو مدريد.ومر جريزمان بلحظات مميزة في الموسم الماضي عندما قاد أتلتيكو مدريد للفوز ببطولة الدوري الأوروبي، قبل أن يكون عنصرا حاسما في فوز فرنسا بلقب بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.ولكن التساؤل الذي يثور هنا هو: هل أتلتيكو مدريد مستعد لكي يجعل من جريزمان لاعبا أفضل؟ حيث أن الألقاب في النهاية هي التي تعلي شأن لاعب كرة القدم وتصل به إلى مستوى النجوم الكبار.
ولكن ورغم كل هذه التطلعات والدعم المقدم لبيل وجريزمان، هناك لاعب آخر يتفوق على الجميع ويسبق كل منافسيه بمسافة كبيرة للغاية، هذا هو الأرجنتيني ليونيل ميسي، اللاعب صاحب القيمة التجارية الأعلى في الليجا وبرشلونة على حد سواء.ولكن النجم الأرجنتيني يستعد ليواجه موسما شائكا للغاية بعد الانتقادات التي انهالت عليه بسبب ضعف مستواه في البطولات الأهم في الموسم الماضي، دوري أبطال أوروبا والمونديال.وإذا أراد ميسي التأكيد على ريادته للكرة العالمية، فعليه في الموسم الجديد أن يتألق في دوري أبطال أوروبا، أشهر البطولات القارية للفرق في العالم.