"أجيال الخيرية" تحارب الفكر التكفيري من مقرها بالعقبة
في فعالية ناقش فيها العقيد الطورة والمفتي الجهني
الأنباط – العقبة - طلال الكباريتي
نظمت جمعية أجيال الخيرية أمس الأول لقاء مفتوحا ناقشت فيه ظاهرة الإرهاب ومخاطرها في مقرها بالعقبة .
وحاور في الفعالية مدير شرطة العقبة العقيد خالد الطورة و مفتي العقبة الشيخ محمد الجهني و رئيس جمعية أجيال للمعوقين بكر العسوفي ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في العقبة علي محسن الأحيوات وحضرها مدير الثقافة طارق البدور وعدد من ابناء العقبة .
وركزت مضامين الفعالية على توضيح مهام شرطة العقبة ومسؤوليتها تجاه المجتمع المحلي، ونبذ الفكر التكفيري والتطرف.
وعرف مدير شرطة العقبة خالد الطورة بمهام وواجبات مديرية الشرطة ومراكزها الأربعة المنتشرة في المدينة، مشيرا الى أن واجباتها لا تنفصل عن مديرية الأمن العام .
وأوضح أن واجباتها تتركز على حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، مشيرا الى ان الجهات الأمنية تعد المواطن شريكا في مسؤولية أمن البلاد .
وترحم العقيد الطورة على الشهداء الذين قضوا دفاعا عن الأردن، وسطروا بدمائهم العز والافتخار لأبناء الوطن .
وقال مفتي العقبة الشيخ محمد الجهني أن الفاجعة التي شهدتها الأردن مؤخرا، تدل على الخلل الفكري للمنفذين، والمستهدف فيه أبناء الوطن .
وبين أنه يقع على عاتق الأسرة التوضيح الفكري للدين ووسطيته، منوها أن دور الأسرة بهذا الخصوص يعد سياجا أمنيا لحماية البلاد من التطرف والعنف .
وأوضح أن انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، أبعد كثيرا من مستخدميه عن الفهم الصحيح للدين الإسلامي ونصوصه الشرعية والفهم السليم .
وذكر أن التدين لدى كثير من المسلمين بات صورة نمطية، يعتمد على شكل الشخص، يقتصر على إعفاء اللحية، أو ارتدائه الثوب القصير، ويقدمه الناس العوام للإمامة .
وحذر الشيخ الجهني من تلقي العلوم الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بفتاوى من العوام، أو رواد مواقع التواصل الاجتماعي لافتا أن الأردن يحتضن الكثير من المؤسسات الدينية الرسمية عمر عدد منها يصل الى 100 عام وكوادرها ذوو كفاءة .
ونبه الشيخ الجهني من تكفير الأشخاص أو الحكم على المجتمع بالهلاك، داعيا أبناء المجتمع الى الوقوف صفا واحدا والتصدي لأصحاب الفكر التكفيري .
وأشار رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بالعقبة علي الأحيوات أن هذه الفعالية جاءت تضامنا مع أبناء الأردن تنديدا واستنكارا للحدث الإرهابي المؤلم والتي فقد الأردن من خلاله الشهيد الحويطات .
ولفت الشيخ الحويطات إلى أن هذا الحدث المؤلم رغم فاجعته إلا أنه يعد مفخرة لجميع الأردنيين ونموذجا من التضحيات منذ اعلان استقلاله .
وقال رئيس جمعية أجيال الخيرية بكر العسوفي أن هذه الفعالية جاءت بهدف توضيح الفكر الاسلامي الذي يتميز بالوسطية، ونبذ العنف والتطرف والفكر التكفيري، بالاضافة الى شرح مهام شرطة العقبة ومسؤوليتهم الاجتماعية .
وأضاف العسوفي أن الحدث المؤسف الذي شهده الأردن مؤخرا، فقد خلاله خيرة أبناء الوطن الشهيد معاذ الحويطات، دعا لتنظيم هذه الفعالية، داعيا الله أن يلهم ذوي الشهيد الصبر والسلوان على مصابهم الجلل .
وتخللت الفعالية وقفة صمت حدادا على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة ترحما عليهم والدعاء لهم بأن يسكنهم المولى عز وجل فسيح جناته .//