حرب باردة بين الأهلي ومؤمن زكريا

 

 

القاهرة – وكالات

 

تصاعدت أزمات اللاعب مؤمن زكريا ، مهاجم الأهلي المصري، بعد رفضه تجديد عقده مع ناديه، وهو ما أثار الخلافات بين اللاعب وإدارة ناديه، ووصل الأمر لاستبعاده من قائمة الأحمر التي تسافر إلى تونس ، لخوض مباراة الترجي التونسي يوم الجمعة المقبل في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة بدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.وأصبحت الحرب الباردة، شعار المرحلة بين إدارة الأهلي ومؤمن زكريا، بعد اشتعال أزمة تجديد عقد اللاعب وهو ما أدى إلى سيناريو تجميده.بدأت أزمة مؤمن زكريا مع الأهلي في شهر يناير الماضي بعدما تمسك اللاعب بالرحيل بعد تلقيه لعرض من الدوري الإماراتي، إلا أن الإدارة رفضت تماماً ثم استجابت أمام ضغوط اللاعب ووافقت على رحيله لنادي الأهلي السعودي.ومع انتهاء إعارة مؤمن زكريا، في شهر يوليو الماضي، بدأ اللاعب في التحدث مع الإدارة عن تلقيه لعروض من الدوري الإماراتي والسعودي إلا أن محمد يوسف المدرب العام للأهلي والقائم بأعمال مدير الكرة أبدى رفضه التام لرحيل مؤمن مجدداً، وألزم اللاعب بالبقاء.

وحاول يوسف، حسم ملف تجديد عقد مؤمن، على غرار زميله سعد سمير، الذي جدد عقده حيث كان من المقرر أن ينتهي عقده القديم بنهاية الموسم الحالي، إلا أن زكريا بدأ سيناريو المماطلة وطلب ضرورة تأجيل الملف إلى ما بعد بطولة دوري أبطال أفريقيا.وفوجئ مسؤولو الأهلي بضغط وكيل اللاعب أحمد يحيى، وتلويحه برحيل مؤمن إلى نادي بيراميدز، وتسريب أنباء عن توقيع اللاعب وتقاضيه مقدم عقده، إلا أن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية أغلق الباب ونفى ما تردد حول وجود مفاوضات بين الطرفين.وزاد من الأزمة التراجع الواضح في مستوى مؤمن زكريا، وعدم التزامه بتعليمات المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، خاصة في الارتداد الدفاعي، وأيضاً الربط مع الظهير الأيسر علي معلول، وهو ما أثار علامات الاستفهام حول مستوى اللاعب سواء لدى الجماهير أو الجهاز الفني.ورغم إصابة النيجيري جونيور أجاي، جناح أيسر الفريق، إلا أن اللاعب لم ينجح في إقناع كارتيرون بالمشاركة أساسياً وبدأ في استبعاده من حساباته خاصة أن مؤمن يظهر بمستوى ضعيف للغاية، وتأكد ذلك في مباراة النجمة اللبناني بالبطولة العربية.وأصبح السيناريو القادم أمام مؤمن زكريا، إما تجديد عقده مع الأهلي، وهو الاتجاه الذي يواجه صعوبات خاصة أن اللاعب طلب ما يوازي مليون دولار سنوياً للتجديد، بعدما تردد أنه تلقى عرضاً بنفس الراتب السنوي بينما يرفض الأهلي حصوله على مبلغ أكبر من 8 ملايين جنيه، وهو نص ما طلبه مؤمن تقريبا.وسيكون السيناريو الثاني متمثلا في عدم التجديد، وهو ما يجعل الأهلي أمام خيار التجميد حتى نهاية الموسم أو إعارته لمدة 6 أشهر في يناير المقبل أو بيعه لأي نادٍ أوروبي قبل غلق باب الانتقالات في بعض الدوريات خلال الموسم الحالي وعرضه للبيع للاستفادة منه مالياً.