الشهيد البطل علي قوقزة افتدانا

الإرهابي الشرير الجبان، لم يتمكن من النفاذ من الطوق الأمني المحكم على مهرجان الفحيص، إلى ابنائنا جموع وحشود رواد هذا المهرجان الفني الثقافي. و لو تمكن لفعل، ولزرع متفجرته في منتصف الجموع والحشود من أجل إيقاع أكبر ضرر من الضحايا البريئة. فالكثرة تغري المجرمين. وتجذبهم الأهداف الرخوة كجذب قرص العسل للذباب.

الإرهابي الغبي، الذي سقط في قبضة أمننا المحترف بسرعة قياسية، لم يزرع متفجرته في ساحة المهرجان، او حتى في اطرافه، لأن ابناءنا اليقظين في دورية حماية المهرجان المشتركة، المكونة من رجال الأمن العام والدرك، كانوا هناك بالمرصاد يؤدون واجبهم المقدس ويحرسون اهلنا رواد المهرجان ويفدونهم بأرواحهم وبدمائهم، فلا يمكنون الإرهابيين من رقاب المواطنين الأردنيين، لا في الفحيص ولا في جرش ولا في الزرقاء ولا في اربد.

لقد اسهم الإعلان الامني المحترف الحصيف عن ان الحادث ناجم عن عبوة غاز، في عدم إثارة الفزع و في منع وقوع التدافع الذي تكون نتائجه كارثية في كل مكان وقع فيه.

وجاء في غاية الحكمة والاحتراف، إصرار الأمن العام وطلبهم من إدارة المهرجان، الاستمرار في فعاليات المهرجان المبرمجة، لأنه طمأن الحشود الـ 5000 على أن الحادث ليس حادثا إرهابيا يستدعي الذعر والفرار.

نسأل الله الرحمة والخلود للشهيد البطل الرقيب الدركي علي عدنان قوقزة، الذي حمى ورفاقه الجرحى الستة من مرتبات الدرك والأمن العام، ثغر الفحيص الحبيبة، وافتداها بروحه ودمه، فحال دون وقوع مجزرة ارهابية دموية. ونسأل الله الشفاء لابنائنا الأبطال جرحى الواجب المقدس.

ها هم حملة الشعار من الجيش والمخابرات والأمن العام و الدرك و الدفاع المدني يستمرون في صعود درب الشهادة والبطولة والفداء.

ويستمرون في درء المخاطر التي لم تقع، بفضل العناية الإلهية والاحترافية العالية التي نشأوا عليها مما يستوجب تقديم المزيد من الاحترام والتقدير لهم والمزيد من ردع المتطاولين عليهم فهم ابناؤنا الذين يفكون النشب ويحمون الأعراض والممتلكات. وهم الذين يعزلون بين الفرقاء ويمنعون فورات الدم ويحقنونه.

ارجو ان تسهم تضحيات الدرك ورجال الأمن العام والدفاع المدني والمخابرات في إعادة بناء العلاقة بين المواطن وتلك الكوكبة من ابنائنا المنذورين للشهادة والفداء.

انهم أبناء الاردن الساهرة على أمننا الذين يكتشفون بسرعة قياسية مرتكبي جرائم القتل والسطو والابتزاز والتحريض. وهم من يواجهون فارضي الأتاوات والخاوات وهم طليعة شعبنا المقدامة الجسورة في مطاردات مهربي ومروجي المخدرات ومكافحي آفته المدمرة.

الدستور