الفيصلي والوحدات .. منظومات إحترافية وجماهيرية ؟!

 الأنباط – عمان – محمد الهنداوي

إعتاد المشجع الأردني على مشاهدة منافسة شرسة على الألقاب بين قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات مع ظهور قليل للأندية الأخرى بالوصول إلى منصات التتويج.ولعل الأمر بات يزعج الجماهير نظراً لضعف المنافسة وإنحصارها بين فريقين من أصل 12 فريق بالدوري ، حيث مهما كانت ظروف الفريقين فإنهما يحصلان على مراكز المقدمة ، ولعل الفيصلي أثبت هذه النظرية بموسم 2015 عندما عانى من شبح الهبوط وحصل على المركز السابع بالدوري وعاد سريعاً بعد  لملمة أوراقه ليتوج ببطولة الكأس على حساب ذات رأس ، وكأس السوبر بفوزه على الوحدات.

"الانباط" رصدت ردود أفعال الجماهير حيث حديث إحتكار البطولات يشكل جزء كبير من نقاشات الرياضيين على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً مع اقتراب بدء الموسم الكروي الجديد.

القسم الأول يرى بأن القطبين يشكلان رعب حقيقي لبقية الأندية دون وصولهما لمستوى متطور ، حيث بات الأمر عبارة عن توتر وخوف من أسماء تحلق في سماء الرياضية الأردنية ، وشدد الجمهور على أن البطولة الودية والتي نظمها الفيصلي مؤخراً وحل بها بالمركز الرابع والأخير وجاء الوحدات ثالثاً ، خير دليل على أن مستوى القطبين متدني ، حيث توج بالبطولة احد السعودي وحل بالوصافة مواطنه الطائي ، وفوز هذه الأندية على قطبي الأردن يعتبر كارثي نظراً للفوارق الفنية فيما بينهم ، ومن الممكن أن يفتح الطريق أمام الأندية المحلية لتغيير مسارها وتفكيرها .

فميا يرى البعض الأخر بأن الفيصلي والوحدات يعتبر كل منهما منظومة رياضية خاصة تعمل بإحتراف عال المستوى ، وتضع هذه الفرق خطة طويلة الأمد من اجل الوصول للغاية المطلوبة ، وما يجعل هذه الفرق تتقدم بالمستوى القواعد الجماهيرية الكبيرة الداعمة حيث سجل الفيصلي أعلى نسبة حضور جماهيري بالموسم الماضي وحل الوحدات ثانياً ، ووجود الجماهير بالمدرجات بإستمرار والتشجيع المتواصل يضع اللاعب بمكانة عالية مما يجعله يقدم افضل ما لديه أمام الجماهير العاشقه . وضعف بقية الاندية يأتي لسوء التخطيط ، حيث الوصول للألقاب يحتاج لرسم خطط طويلة الامد .