لبنان بلا حكومة وحزب الله يحذر من التداعيات

 بيروت-وكالات

حذرت الكتلة البرلمانية لحزب الله اللبناني من استمرار التأخر في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، قائلة إن هذا التأخير "يهدد بانزلاق لبنان نحو التوتر".

وقال الحزب -الذي حقق مكاسب بالانتخابات النيابية الأخيرة، في بيان تلفزيوني بعد الاجتماع الأسبوعي لكتلته النيابية - إن التأخير "بات يهدد بمفاقمة الاحتقان والانزلاق نحو التوتر.. وهو ما نحذر من مخاطره ".

وبعد ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية، تواجه البلاد حالة من الجمود السياسي حيث أسندت مهمة تشكيل الحكومة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري ليستمر في منصبه، ويبدأ في مفاوضات مع الأحزاب المتنافسة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وعلى الرغم من تحذيرات الحريري وسياسيين آخرين بارزين من الأخطار السياسية والاقتصادية لتأخر تشكيل الحكومة، لم تظهر دلائل بعد على وجود حلول وسط للتوصل لاتفاق بهذا الشأن، مع استمرار التنافس بين المسيحيين والدروز والشيعة والسنة للفوز بأكبر عدد من الحقائب الوزارية.

وأدى التنافس السياسي لشلل حكومي استمر سنوات، ولم تقر الدولة ميزانية لها منذ 2005 وحتى العام الماضي. وكانت الانتخابات التي أجريت في مايو/أيار الماضي هي الأولى منذ تسع سنوات.

وقال صندوق النقد الدولي إن لبنان يحتاج "تعديلات عاجلة وجوهرية في المالية العامة ليصبح قادرا على خدمة دينه العام" الذي وصل إلى 150% من الناتج الإجمالي المحلي وهو من بين الأعلى نسبة عالميا.

 ونقلت صحف محلية عن وزير الخارجية بحكومة تسيير الأعمال جبران باسيل قوله هذا الأسبوع إن حزب التيار الوطني الحر المسيحي -الذي ينتمي إليه والمتحالف مع حزب الله- لن يتخلى عن أي حقائب وزارية.

 لكن حزبا مسيحيا آخر هو القوات اللبنانية -الذي يعارض امتلاك حزب الله للسلاح- يريد المزيد من الحقائب الوزارية بعد أن حقق مكاسب في الانتخابات البرلمانية والتقى الحريري أمس الخميس رئيس البرلمان نبيه بري، وقال إنه يأمل تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة.