الرمثا في تونس.. الهمة في القمة

الرمثا في تونس.. الهمة في القمة

الانباط- عمر الزعبي

 وصلت الى تونس, بعثة فريق الرمثا, والتي تستعد لمواجهة النجم الساحلي التونسي , في عقر داره, يوم غد وذلك في افتتاح مشوار الفريقين بالدور التمهيدي من البطولة العربية.الرمثا حلق الى تونس , حاملاً معه امال الجماهير الاردنية بشكل عام والرمثاوية بشكل خاص, على امل تسجيل ظهور مشرف, يتناسب مع تاريخ غزلان الشمال صاحب المركز الثالث في بطولة آسيا للأندية ابطال الكأس عام 1991 , وحضور يليق بحجم القيمة التي يتزين بها الفريق.

الرمثا يخوض هذه النسخة بفريق شاب, معدل اعماره 23 عام, الامر الذي يبعت رسالة للجميع, ان الفريق يبحث عن بناء جيل جديد, قادر على ان يعيد ايام ناجح ذيابات وخالد الزعبي وخالد العقوري وفايز بديوي وبلال اللحام, ويؤكد ان الرمثا لا يبحث عن الالقاب بقدر ما يبحث عن الاستقرار سواء على تشكيلة الفريق الموسمية, او على الجهاز الفني للفريق.

لاعبو الرمثا ودعوا الاردن, وهم يدركون بإن المهمة لن تكون سهلة , لا سيما وانه يواجه فريق توج بلقب الدوري التونسي, في 10 مناسبات, وتوج بلقب دوري ابطال افريقيا لمرة واحدة, والعشرات من الكؤوس المحلية والخارجية, واذا كان تاريخ النادي بهذا الشكل, فإن حاضره اصبح اقوى, خصوصاً وانه استقطب فترة الإنتقالات الصيفية اربعة لاعبين, من الطراز الرفيع, استعداداً للبطولة العربية والافريقية. وقد يتفق الجميع ان الثقة التي نالها اللاعبين والجهاز الفني ليست بالكبيرة, خصوصا في ظل غضب بعض الجماهير, على سياسة الإدارة, بالتفريط باللاعبين , لكن الثقة فوق ارضية الميدان ستكون عالية بالنسبة للغزلان, خصوصاً وان هذا الفريق يتسلح بالروح المعنوية, متجاهلاً العنصر الاهم وهو الخبرة.

اغلب مشاركات الرمثا الخارجية كانت مشرفة, حيث سبق وان مثل الاردن في بطولة اسيا للأندية ابطال الكأس عام 1991, واقصى كبار اندية القارة, ليكتفي بالمركز الثالث, ولكن مع مطلع القرن 21 لم يكن الرمثا كما عاهد جماهيره خارجياً, حيث شارك في مناسبة وحيدة ببطولة كأس الإتحاد الاسيوي نسخة 2010, وخرج من دوري المجموعات.المدير الفني لكرة الرمثا اسلام الذيابات, قال بإن الفريق سيعتمد على الروح القتالية, وان اللاعبين سيظهرون افضل ما لديهم في المباراة, ونأمل ان نخرج بنتيجة مشرفة .

ولا تخلو قائمة الرمثا من اسماء الخبرة, حيث يمتلك الفريق لاعبين لهم جولاتهم وصولاتهم في الساحة الرياضية المحلية, امثال عامر ابو هضيب وراكان الخالدي وعبدالله ابو زيتون وقصي نمر, تلك الاسماء التي يتميز اغلبها بالخبرة في الدوري, مما سيخفف الضغط على اللاعبين الشباب الاخرين, ويمنحهم الثقة.

ادارة الرمثا كعادتها, لم تبخل على اللاعبين في وضع حوافز مادية للفوز, حيث اصرت الإدارة على تسليم اللاعبين رواتب شهر 7 قبل المغادرة الى تونس, و وعدتهم بالعديد من المكافئات في حال نجحوا بتحقيق نتيجة ايجابية. ما تطلبه جماهير الرمثا الان , ليس بالعودة الى الاردن بفوز عريض, إنما العودة بنتيجة ايجابية, تبقي امال التأهل على قيد الحياة, خصوصاً وان الفريقين سيلتقيان ايابا في ملعب الحسن باربد, في مطلع الشهر المقبل.