صالح نفسك قبل الآخرين


صالح نفسك قبل الآخرين

ايمان فاروق

 

دائماً ما تواجهنا عقبات بالحياة قد تكون سبباً في فشل الكثيرين وقد تكون سبباً أيضاً في نجاح البعض الآخر، عقبات ترفعنا وتنزلنا، تتحكم لا إرادياً بمشاعرنا وأحاسيسنا، يتحول  الكل إلى أشخاص يشعرون بالإحباط والاضطهاد والأسى. لماذا ؟! عندما تعلم بأنك تعيش في مجتمع البعض منه لا يحب النجاح والخير لأحد، عندما نعلم بأن من نحب ونثق بهم أشخاص آخرين من خلفنا!

أشعر بالحزن عندما نكون مجتمع مسلم بلا إسلام وبلا أخلاق.

دائماً كنت وما زلت أقول الدين خُلق فلا داعي بأن يحاسب الناس بعضهم البعض بطريقة  قاسية وقد تكن وصلت للافتراء والتبلي، لا يجب ولا يُسمح بالحكم على الناس من المظاهر الخارجية فالله وحده يعلم مافي النفوس.

رجال في هذا المجتمع تحول البعض منهم إلى نساء، وكلام على شرف الآخرين كأن الشيطان الذي يسكن بداخلهم يخبرهم بأنه انتصر وحقق فوزاً رائعاً بهذا السلوك البشع، ونساء تخلق المشاكل والنزاعات لأتفه الأسباب. لا أحد منهم للأسف يراعي الله فجهلهم

حرمهم من الحصول على نعمة قالها الحبيب المصطفى (من ستر على مسلم ستره الله يوم القيامه) وما فائدة النفس اللوامه بعد فوات الأوان، دع الخلق للخالق.

لفتت انتباهي  كلمات سمعتها يوماً بأن الأخلاق فقط للفتيات الملتزمات بلباس شرعي وغيرهن سيئات، سخافات جعلتني استفز واجيب على غير عاده، الملابس لم تكن يوماً مقياساً للأخلاق، فكم هناك فتيات غير ملتزمات استيقظن لصلاة بمنتصف الليل، فلا تحكم على الآخرين بسطحيه ارتقي بتفكيرك واخلاقك.

هذه السلبيه هي من فتحت للأعداء باب التبلي واطلقوا علينا ارهابيين هذا الاسم الذي لا يصل لنا بشيء،  ديننا هو دين الحب والتسامح والستر، دين يحمل كل أنواع الرُقي لكن الجهل به جعله بعيون الآخرين ارهاب وأذى، هم من علمنا السلبيات، مايحزن هو بأننا تعلمنا السلبيات منهم وعلمناهم أخلاق الإسلام.

أخيراً أتمنى أن لا نحمل عادات وتقاليد اذا كانت لا تصل للدين بشيء، فلا تتعامل بعادت العيب بل بما هو حرام، لا تنتقم

من امرأة لمجرد أنها امرأة فمهما كانت قوية فهي ضعيفة لأنها خلقت من ضلعك.

كن رجلاً بأخلاقك وكوني امرأة بحيائك، مهما حدث افتح صفحه جديده مع نفسك  قبل الآخرين، فليس من العدل أن نكون مسلمين بلا إسلام.