"اغتيال الشخصية" فعلٌ يجب أن يُجرَّم !
"اغتيال الشخصية" فعلٌ يجب أن يُجرَّم !
د. عصام الغزاوي
أما وقد هدأت النفوس من فورة الدم، وثورة الغضب، ومن قراءة الكثير من الشائعات المغرضة المبنية على الأقاويل والأكاذيب، والاتهامات والتشكيك في سلوكيات بعض الشخصيات المستهدفة، والتطاول الى حد الشتيمة، وبعد ان افرغنا ما في دواخلنا من رواسب حقد وكراهية، أججتها فضائح الفساد الاخيرة، وقبل النشر عن فضيحة فساد جديدة، وجدت الفرصة مناسبة لكي أنتقد ممارسة سياسة النقد الغوغائي، والخروج عن شيمنا واخلاقياتنا الاردنية التي توارثناها كابرا عن كابر، نعم من حقنا كمواطنين ابداء الرأي والتعبير، وان ننتقد أداء أية شخصية عامة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لكن للانتقاد أدبياته واهمها توخي الصدق فلا نقول إلا حقاً ولا نكتب الا صدقاً، ان التجني احياناً على السواعد الوطنية والتطاول عليها بما ليس فِيهَا، والمساس بكرامات الاشخاص الشرفاء وإغتيال شخصياتهم، هو عمل دنيء!!
فكرامات كل الاردنيين مصانة بالدستور، كما هي حرياتهم، ويجب ان لا ننسى ان لهؤلاء المسؤولين أيضاً اهل وعشيرة، إضافة لعشيرتهم الكبيرة "الاردن الوطن، والاردن الشعب"، انه من العدل حفظ كرامة بعضنا البعض، وعدم التمادي الّذي يأخذنا بعيدا عن نهج وعُرف الاردنيين الذي تربينا عَلَيه، وكان قارب نجاتنا مما وقع فيه غيرنا حولنا.
وأخيراً نصيحتي للأشخاص الذين يعملون بالعمل العام:- ما دام انكم قبلتم بالمسؤولية العامة فإنكم ستكونون تحت المجهر وأعين المراقبة، وسيف النقد البناء مسلط على رقابكم عند أية تجاوزات أو أخطاء لا تصب في مصلحة الوطن، لذلك من الضروري ان يسود نهجكم مبدأ الشفافية والصراحة، وتجنب كل الشبهات، حتى تكونوا في منأى عن اقلامنا الناقدة، وسيوفنا المشرعة، وسهامنا المسددة .//