ترقب سوري لفتح الحدود لدخول الاسواق الخليجية
"الأنباط" تكشف كواليس الزيارة وترحيب سوري بالوجود الأردني
وفد زراعي خاص يضم 3 دول عربية يزور سوريا
مزارع أردني يؤكد الاهتمام السوري بفتح المعابر
ترقب سوري لفتح الحدود لدخول الاسواق الخليجية
فتح معبر نصيب يمهد الطريق لمعبر باب الهوى
سعر صرف العملة السورية يحقق ميزة تنافسية
الوفد تجول بعدة محافظات سورية وشاهد الدمار
اكتفاء ذاتي سوري وقدرة على التصدير لدول الجوار
الحرب في سوريا لم توقف الزراعة والانتاج
الأنباط – عمان – علاء علان
قام وفد خاص يضم مزارعين وتجار بذور زراعية من (الاردن والعراق ولبنان) بزيارة الى سوريا للاطلاع على احتياجات السوق السوري من البضاعة مع قرب فتح المعابر بين الاردن وسوريا.
وبحسب التفاصيل التي وصلت "الانباط" فان الوفد غادر الى سوريا برا عن طريق بيروت نهاية الشهر الماضي وضم 6 اشخاص وعقد لقاءات مع مزارعين سوريين كما تجول بعدة محافظات سورية منها السويداء والساحل السوري واللاذقية،للاطلاع على المنتجات الزراعية السورية.
الوفد الخاص الذي تعتبر زيارته استطلاعية غير رسمية يمثل مزارعين لديهم رغبة ببحث الفرص مع المزارعين السوريين على امل عودة حركة النقل البري الى سابق عهدها.
مصادر خاصة كانت ضمن الوفد قالت لـ"الانباط " ان المزارعين السوريين لديهم رغبة كبيرة بعودة عمل المعبر البري مع الاردن وذلك لعدة اسباب اولها عودة انفتاح سوريا مجددا على الاسواق الخليجية عن طريق الاردن وثانيا الاستيراد من الاردن والتصدير له ودعم التجارة البينية وحركة النقل في كلا البلدين.
المزارع المهندس احمد طه والذي كان من ضمن الوفد الخاص عن الاردن اكد لـ"الانباط" ما ذهبت اليه المصادر في حديثها حيث قال ان هنالك رغبة سورية في اعادة فتح الحدود بين الاردن وسوريا لعودة الاستيراد والتصدير بين البلدين.
وقال طه الذي يزور سوريا للمرة الثالثة خلال الازمة ان السوق السوري بحاجة للاردن والعكس صحيح.
وبين المهندس طه ان الوفد الخاص اطلع على الحقول الزراعية في سوريا والاصناف المزروعة وجرى الاطلاع على اصناف البطيخ والشمام والفلفل بمناطق السويداء وبالطريق البري من الشام الى درعا.
واشار الى انه جرى اطلاع العراقيين على الاصناف لارسال عينات لهم والتعرف على ما هو مطلوب بالمرحلة المقبلة والتوجه المستقبلي والمناطق التي سيجري العمل بها.
وقال طه انه يعتقد ان الميزة في سوريا الان هي فرق العملة حيث يعادل الدولار الامريكي 420 ليرة سورية وهذا سيجعل لسوريا أفضلية بموضوع الاسعار مقارنة مع الاردن،اضافة الى وجود مساحات مزروعة وواسعة رغم الحرب كونه جرى نقل الزراعة من المناطق التي كان بها مشاكل الى مناطق مستقرة.
وقال طه انه لا يوجد نقص في البضاعة لدى السوريين بل يوجد فائض في البطاطا وغيرها ولا مشاكل لديهم بأي صنف وهنالك اكتفاء ذاتي رغم سنوات الازمة.
وبين طه ان الحديث اليوم حول الاهتمام السوري ببعض اصناف الفاكهة الاردنية كونه يوجد لديهم خضار،مبينا ان التجار السوريين الذين جلسوا مع نظرائهم العرب يتطلعون الى الاردن من بابين الاول كممر للخليج وكمستورد للبضاعة السورية.
وبين طه ان المزارع السوري مهتم بموضوع فتح الخط التجاري كون التجارة البينة بين البلدين كانت كبيرة جدا لان الاردن كانت تغطي حاجة المناطق القريبة منها بالخضار خاصة الشام وهذا مهم للاردن والاهم للاردن عودة فتح معبر باب الهوى لأنه بوابة الطريق الى اوروبا.
واشار الى ان الاردن يهمه معبر باب الهوى الواصل بين تركيا وسوريا كونه المعبر الذي يخص التصدير الى اوروبا،بينما معبر نصيب مرتبط بتصدير بضاعة الاغوار الشمالية والفاكهه.
وعن الرأي القائل انه لا قيمة اقتصادية مضافة لفتح معبر نصيب دون باب الهوى قال طه ان كثيرا من الناس معيشتهم قائمة على التجارة البينية بين البلدين عن طريق نصيب كما ان عدم فتح معبر نصيب - جابر سيعيق استراتيجيا فتح معبر باب الهوى مستقبلا امام الاردن وهو معبر مهم للتصدير الى اوروبا.
وقال طه ان معبر نصيب بوابة لتعويض نقص البضاعة لدى السوريين والطريق الان آمن والحكومة السورية قامت بتنظيف الطريق واخراج المسلحين.
وبخصوص الحديث عن تراجع فرصة المنتجات الاردنية في سوريا بظل وجود اللبنانية والايرانية وغيرها قال طه ان الاردن لم يمنع البضاعة السورية من الدخول الى الاردن اثناء الازمة،وعند عودة المعبر سيكون هنالك تجارة مع الاردن وفتح نصيب سيمهد لعودة الدخول الى تركيا،وبالنهاية الفائدة للطرفين من تجار ومزارعين.
وعن الدمار الذي شهدته مناطق سوريا قال طه ان الدمار يمكن مشاهدته بالعين عبر رؤية البيوت المهدمة وذلك بالمناطق التي كانت خارج سيطرة الدولة السورية والان بعد عودتها لسيطرة الدولة بدأ فتح الطرق وتنظيف المناطق.
وطالب طه بالتسريع بفتح المعبر بين البلدين والتسهيل على السوريين حتى تصل بضاعتهم للخليج والعمل على تسهيل الاجراءات بين البلدين حتى تعود الحياة ايضا للواء الرمثا واعادة احياء عمل الاستراحات لدى الجانبين.
وعن اجواء الرحلة من عمان الى دمشق قال طه انه زار سوريا برا عن طريق بيروت مؤكدا ان رحلته كانت آمنة ولقي ترحيبا سوريا خلال جولاته الداخلية وبمختلف المحافظات السورية،مشيرا الى انه طوال رحلته تعرض لسؤال واحد من حاجز امني داخل سوريا بخصوص الى اين سيذهب وبعد التوثق مما قاله عن طريق الاتصال بالشخص الذي سيذهب اليه سمحوا له بإكمال رحلته الى الساحل السوري.
واشار الى ان الحواجز الداخلية في سوريا بعضها يوثق اسماء الزائرين،واثناء مروره بالحواجز كان يجري الاطلاع على جوازه الاردني وبعدها يسمح له بالمرور دون عوائق،مبينا ان الحواجز يعود وجودها لحالة الحرب التي تعيشها سوريا.
واشار طه الى ان الطريق من بيروت الى دمشق يعمل بنشاط كبير والرحلة برا من بيروت لدمشق تستغرق اقل من ساعتين،وهنالك نشاط ملحوظ على الطريق بين دمشق وبيروت، والمعابر مفتوحة تماما دون مشاكل.
ومن الجدير بالذكر ان سوريا والاردن بينهما معبران الأول "نصيب من الجانب السوري" -"جابر من الجانب الاردني"،والذي اغلق في نيسان 2015 بعد سيطرة الجماعات المسلحة عليه وجرت اعادة السيطرة عليه من الجيش السوري هذا الشهر،والمعبر الثاني هو معبر "درعا" القديم، الذي يقابله "الرمثا" في الأردن.//
شرح الصورة : معبر جابر الواصل بين الاردن وسوريا