شكاوى من تأخير العراق للشاحنات الاردنية عند معبر طريبيل

بعد عام على افتتاح المعبر بين البلدين

 مصدرون يلجأون لمعابر الكويت بالموازاة مع طريبيل

الوصول للعراق عن طريق الكويت اسهل من الاردن

المرافقة الامنية العراقية مستمرة منذ عام وللان

 

الانباط – عمان – علاء علان

 

بعد مرور عام على فتح معبر الكرامة – طريبيل بين الاردن والعراق ما زالت الشكاوى قائمة بخصوص طول مدة انتظار الشاحنات قبل دخولها الى العراق بسبب الانتظار لحين قدوم المرافقة الامنية العراقية مع الشاحنات بسبب الاوضاع على الطريق الدولي من منفذ طريبيل وصولا للعاصمة العراقية بغداد.

وكان معبر الكرامة – طريبيل افتتح في شهر اب العام الماضي ضمن مراسم رسمية بوجود عدد من المسؤولين الامنيين والعسكريين من الاردن والعراق.

مصدرون اكدوا في حديثهم للانباط ان عودة عمل المعبر بين الاردن والعراق لم توقفهم عن ارسال بضائعهم للعراق عن طريق الكويت كونه يوجد بضاعة لا تحتمل الانتظار الطويل مثل الفواكه.

المتابعة الرسمية لافتتاح المعبر ومتابعته بدأت بعهد حكومة الدكتور هاني الملقي وخلال شهر ايلول  من العام 2017 جرى تنظيم جولة الى الحدود وتم الاستماع لشكوى المصدرين والتجار بشكل مباشر والتي تمثلت بمحور واحد هو تأخر عمليات التبادل بين الشاحنات الاردنية والعراقية في ساحة التبادل الامر الذي يتسبب في اتلاف البضائع الاردنية وبخاصة الخضار والفواكه،وبعد ملاحظات التجار والحاضرين جرى تقديم تلخيص رسمي للعمل الجاري عبر المعبر.

 

ومن الملاحظات التي وصلت الانباط مؤخرا استمرار الجانب العراقي منذ افتتاح المعبر وحتى الان بارسال مرافقة امنية مع الشاحنات تبدأ من معبر طريبيل وصولا الى بغداد وذلك كاجراء امني لضمان سلامة السائقين والبضاعة بظل الظروف الامنية على الطريق،وهو ما يؤدي لتأخر الشاحنات في الجانب العراقي،بحسب الشكاوى.

ولدى سؤال الانباط عن اسباب الاحتجاج على المرافقة الامنية العراقية التي توفر  حماية للشاحنات والبضاعة اجاب المشتكون ان السبب يعود لطول مدة انتظار البضاعة الاردنية في الجانب العراقي لحين وصول المرافقة الامنية،كونه يجري تجميع اعداد كبيرة من الشاحنات وبعدها يتم تحريكها مرة واحدة.

وبين المشتكون ان عملية نقل البضاعة من الشاحنات الاردنية الى العراقية تؤثر على البضاعة كون الشاحنات العراقية مقارنة بالاردنية لا تقوم بذات الاداء في عملية تبريد الفواكه والخضار.

المصدر الى العراق ناصر حلمي قال لـ"الانباط"ان المشكلة الوحيدة التي يعاني منها المصدرون للعراق تتعلق بطول مدة مكوث البضاعة لدى الجانب العراقي مشيرا الى انه ارسل شاحنة "دراق" واستغرق مكوثها 7 أيام.

وطالب حلمي بالغاء المرافقة الامنية للبضاعة بعد استقرار الاوضاع الامنية في العراق كونه يسمح للمسافرين استخدام المعبر،لافتا الى ان دخول المسافرين يدل ان الوضع الامني مستقر،وذلك على حد تعبيره.

وبخصوص المرافقة الامنية للشاحنات قال حلمي انها موجودة منذ اطلاق اعمال المعبر،مبينا انه جرى نقل الشكاوى للوزراء المعنيين ولم يستجب احد وبعدها توقفت المطالبات والشكاوى.

وبين حلمي انه قام بتحميل 5 برادات مؤخرا عن طريق طريبيل،اضافة الى برادات اخرى عن طريق الكويت ثم العراق خوفا من تأخر وصولها.

وعن رحلة البضاعة الى بغداد في حال كان اتجاهه الكويت قال ان البضاعة تمر على 3 برادات ولكن يبقى محافظ عليها ويستغرق وصولها للعراق عن طريق الكويت نحو اسبوع.

الوسيط في السوق المركزي غازي المغيربي  قال لـ"الانباط" ان الجانب العراقي يؤخرالشاحنات والمصدر الاردني لا يعرف كم ستمكث بضاعته على الحدود العراقية كونه يجري تجميع العدد المطلوب من الشاحنات وبعدها يجري التحرك الى بغداد وخلال ذلك تمكث البضاعة على الحدود يومين واحيانا اسبوع.

وبين المغيربي ان التكلفة بالتصدير عن طريق معبر الطريبيل او الكويت ذات التكلفة، ولكن الفرق ان البضاعة تتأخر لدى الجانب العراقي عند معبر طريبيل وارجع المغيربي اسباب توقف الشكاوى عن الاجراءات العراقية لوجود بديل عن طريبيل امام المصدرين.

وقال المغيربي ان البضاعة عن طريق الكويت تحتاج 4 الى 5 ايام لوصولها الى بغداد كونه لا يوجد مرافقة امنية او جمركية للبضاعة.

ودعا الوسيط المغيربي الى تسهيل العمل عبر طريبيل وعدم ترك الشاحنات 4 ايام،مقترحا تخفيض العدد المشروط للشاحنات مع المرافقة الامنية.

وخلال حديث الوسيط المغيربي مع الانباط قام تاجر عراقي بتقديم مداخلة اكد فيها ان الجانب العراقي يوقف البضاعة وقتا يصل لاسبوع وذلك لاسباب امنية تتعلق بحماية الطريق،ويقوم بتجميع نحو 300 مركبة مع مرافقة عراقية.

يشار الى ان  معبر الكرامة – طريبيل كان يستقبل نحو خمس الصادرات الأردنية بقيمة 1.2 مليار دولار في العام، وفقا لصندوق النقد الدولي،كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 800 مليون دينار خلال العام 2014 الا انه شهد انخفاضاً ملموساً خلال العام 2015 نظراً لإغلاق المعبر الحدودي.

يذكر أن معبر طريبيل كان أغلق في ابريل 2015 بعد تنفيذ تنظيم (داعش) الارهابي لعملية انتحارية قتل خلالها 15 عنصرًا من قوات حرس الحدود العراقية،وفي شهر اب من العام الماضي جرى اعادة فتح معبر طريبيل بين الاردن والعراق ضمن مراسم رسمية بوجود عدد من المسؤولين الامنيين والعسكريين في كلا البلدين.//

 

 

 

شرح الصورة : عدسة الانباط خلال زيارة سابقة لمعبر الكرامة - طريبيل