عشوائية الدوري المصري تهدد تطوره

 

 

القاهرة – وكالات

 

 

 

يعيش الدوري المصري حالة استثنائية، هذا الموسم، بعدما وصلت قيمته التسويقية إلى أرقام قياسية، لم يعرفها من قبل ويعد الدوري المصري الأغلى في إفريقيا، من حيث القيمة التسويقية، التي تبلغ 138.4 مليون يورو، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار لاعبيه، حيث وصلت قيمة صفقة انتقال البرازيلي، كينو، إلى بيراميدز، لـ8 ملايين يورو، وفقًا لتقديرات موقع "ترانسفير ماركت".

ورغم التطور المالي اللافت، إلا أن العشوائية ما زالت تضرب البطولة، وهو ما تجلى منذ الجولة الأولى، عندما تعطلت كشافات ملعب مباراة الزمالك وبتروجيت، إلى جانب ظهور الأدخنة في ملعب السلام، خلال لقاء الأهلي والإسماعيلي، بسبب حرق القمامة. وهذا علاوةً على التضارب حول الحضور الجماهيري، في ظل اختفاء دائم لدور اتحاد الكرة، ورابطة المحترفين، التي يرأسها محمود الشامي. وتأتي أحدث حلقات العشوائية، التي تضرب الدوري المصري، متمثلة في غياب كرة رسمية للبطولة، مثل أي دوري متقدم في العالم. ففي أوروبا، يمتلك كل دوري كرة رسمية، يجري توزيعها من جانب الشركات الراعية للمسابقة على الأندية، دون السماح باستخدام كرة أخرى. وهو ما نجده في الدوري الإسباني مثلًا، الذي يستخدم كرات رسمية من إحدى الشركات، على مدار 20 عاما. ولا يقتصر الأمر على أوروبا، فالدوري الإماراتي أطلق كرته الرسمية، وكذلك السعودي، وهو أمر يحدث منذ سنوات. أما في مصر، فإن كل مباراة تقريبا تُلعب بكرة مختلفة، وهذا رغم وجود أحد من يديرون الكرة في العالم، على رأس الاتحاد المصري، وهو هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للفيفا. وقد شهدت مباراة الزمالك وبتروجيت، ظهور كرة مونديال 2018، بينما تم استخدام كرة مختلفة، خلال مواجهة الفريق الأبيض مع الاتحاد السكندري. وجاءت كرة مباراة الأهلي والإسماعيلي بتصميم مختلف، وكذلك كان الحال في لقاء الجونة والمصري. ويبقى السؤال موجها لاتحاد الكرة المصري، ورابطة الأندية، حول إمكانية إيقاف هذه العشوائية، التي تقلل من قيمة الدوري، رغم كونه جاذبا للاستثمارات بمبالغ كبيرة.