القضاء اللبناني يصدر مذكّرة توقيف غيابية بحقّ رجل اعمال اردني مشهور

أصدر القضاء اللبناني مذكّرة توقيف غيابية بحقّ رجل الأعمال الأردني غ.أ.ن  بجرائم تبييض الأموال والنيل من مكانة الدولة المالية والافتراء والقدح والذم والتهديد والتشهير، كما أصدر النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود قراراً بوجوب تعميم بلاغ بحث دولي بحقّ غ.أ.ن  على جميع دوائر الانتربول من أجل توقيفه في أيّ مكان تجده فيه، علماً أنّ هناك معلومات مؤكّدة تتحدّث عن وجوده مع عدد من فريق عمله الملاحقين جزائياً أيضاً، في جزيرة قبرص.

والمطلوب للقضاء غ.أ.ن  (والدته م، مواليد بربرة في العام 1946) هو الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين في قطر، ومساهم أساسي في مصرف ترست الجزائر، وترست للتأمين - لبنان، وترست للتأمين - قبرص، وترست للتأمين وإعادة التأمين - البحرين، وترست كومباس للتأمين.

ففي 2 تموز 2017 أجرت النيابة العامة المالية في لبنان تحقيقات أوّلية في جرائم اقترفها رجل الأعمال غ.أ.ن  وفريق عمله مهران ابراهيم افتكار(بريطاني جنسية وهو المدير المالي لترست غروب)، وترست كومباس للتأمين، وترست للتأمين وإعادة التأمين - البحرين، تتعلّق بتبييض الأموال والنيل من مكانة الدولة المالية، والافتراء والقدح والذمّ والتهديد والتشهير. وأفضت هذه التحقيقات إلى ادعاء النائب العام المالي في لبنان بموجب "ورقة طلب" على غ.أ.ن  والآخرين بالجرائم المذكورة وذلك سنداً للمواد 403، 385،388، 649، 650، 582، 320 و321 من قانون العقوبات اللبناني.

وأحالت النيابة العامة المالية ادعاءها على قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسان عويدات طالبةً إصدار مذكّرات التوقيف التي يقتضيها التحقيق.

وبالفعل أصدر القاضي عويدات، بتاريخ 23 شباط 2018، مذكّرة توقيف غيابية بحقّ غ.أ.ن  بجرائم النيل من مكانة الدولة المالية والافتراء والقدح والذمّ والتهديد والتشهير.

وبناء على ذلك أصدر النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود قراراً بتعميم بلاغ بحث دولي بحقّ غ.أ.ن  على جميع دوائر الانتربول من أجل توقيفه لكي يصار إلى استرداده أصولياً وفقاً للطرق القانونية.

وفي 18 حزيران 2018، أصدر القاضي عويدات قراراً ظنّياً أحال بموجبه غ.أ.ن  والمدعى عليهم الآخرين على المحاكمة في الجرائم المذكورة أعلاه.

وملخّص القضيّة أنّه خلال الفترة الواقعة ما بين العامين 2005 و2011 قام غ.أ.ن  بارتكاب جرمي التهويل وابتزاز البنك اللبناني الكندي للحصول على امتيازات مالية إضافية من خلال رفع دعوى قضائية أمام محكمة الولايات المتحدة الإقليمية لإقليم نيويورك القضائي الجنوبي نسب من خلالها إلى المدعي عدّة جرائم منها تبييض الأموال الناتج عن تهريب المخدّرات، كما أنّها تضمّنت إدلاءات من شأنها التشكيك في المصرف المركزي في لبنان ودوره الرقابي على المصارف حيث نسب إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة علمه بقيام المدعي بتبييض الأموال على الرغم من معرفة المتهم أبو نحل ببراءة المدعي من هذه الأمور.

المصدر : MTV