سان جيرمان وموناكو دون ملامح حقيقية

 

 

باريس – وكالات

 

 

لم تتضح ملامح باريس سان جيرمان، حامل لقب الدوري الفرنسي، ووصيفه موناكو، أثناء الاستعداد لانطلاق منافسات الموسم الجديد 2018-2019. في المعسكر الباريسي، استعانت إدارة النادي، بمدرسة تدريبية جديدة بالتعاقد مع الألماني توماس توخيل بعقد يمتد حتى صيف 2020، ليتولى المسؤولية خلفا للإسباني أوناي إيمري، الذي انتقل لتدريب آرسنال. في الجهة الأخرى، احتفظ البرتغالي ليوناردو جارديم بمنصبه، للموسم الخامس على التوالي رغم الإخفاق الشديد، والخروج خالي الوفاض الموسم الماضي، بعدما كان بطلا لفرنسا. وبدت ملامح عملاقي الدوري الفرنسي مشوهة أو غير واضحة المعالم، حيث فوجئ الكثيرون بلجوء توخيل إلى خطة 3-5-2، والتخلي عن خطة 4-3-3 ومشتقاتها، التي لطالما لازمت البي إس جي، مع عدة مدربين سابقين. وترك توخيل، الصورة غير واضحة بتصريحه تارة أنه قد يفكر في اللعب بثلاثة مدافعين، وأحيانا أخرى يصرح بأنه من الوارد الاعتماد على خطط أخرى، بعد اكتمال قوام الفريق بعودة اللاعبين الدوليين الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم في كأس العالم. وكانت نتائج المدرب الألماني مخيبة للغاية في المباريات الودية، حيث خسر سان جيرمان 3 لقاءات أمام شامبلي 2-4 وبايرن ميونخ 1-3 وآرسنال 1-5، مقابل فوز وحيد على أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-2. ووجد توماس توخيل، نفسه محروما من عدة ركائز أساسية، سواء للراحة بعد المشاركة في المونديال أو للتعافي من الإصابة مثل الثنائي ماركو فيراتي وليفين كورزاوا، ولم يتواجد من عناصر الخبرة، سوى أدريان رابيو ولاسانا ديارا، والوافد الجديد جيانلويجي بوفون. واستغل مدرب سان جيرمان الفرصة، ودفع بالعديد من الوجوه الشابة، إلا أنه لم يكن له اكتشاف واضح يمكن الاعتماد عليه في الموسم الجديد، بل كان الثنائي كريستوفر نكونكو وتيموتي وايا، من اكتشافات المدرب السابق إيمري. لم يكن الحال أفضل كثيرا بالنسبة لموناكو، حيث خاض 6 مباريات، وتذبذبت نتائجه بين تعادل مع فيسلا كراكوف البولندي وبوخوم الألماني، وخسارتين أمام بادربورن الألماني وهامبورج، مقابل فوزين على سيركل بروج البلجيكي وروش شورزو البولندي. وأشرك ليوناردو جارديم، العديد من العناصر الشابة والصفقات الجديدة هذا الموسم، وحرص على الدفع باللاعبين الدوليين تدريجيا، بعد عودتهم من الإجازة. ولم تبرز بصفوف فريق الإمارة، وجوه واعدة، يمكن التكهن بتقديمها مستويات مميزة بالموسم الجديد، بل إن عناصر الخبرة كانت الأكثر تألقا في الوديات، خاصة الثلاثي روني لوبيز وجابرييل بوتشيليا وستيفان يوفيتيتش.