قطع الكهرباء والمياه عن المعتصمين داخل مقر "أونروا" بغزة

 

 

غزة - صفا

قال معتصمون داخل مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الرئيس بمدينة غزة إن إدارة الوكالة قطعت عنهم الكهرباء والمياه ظهر أمس الأربعاء بشكل مفاجئ ولأسباب غير معروفة.

 

وذكر عدد من المعتصمين لمراسل وكالة "صفا" أنهم تفاجئوا بقطع التيار الكهربائي عن مكان اعتصامهم، بينما التيار موصول على بقية مرافق مباني الوكالة؛ معبرين عن استهجانهم لهذا الإجراء.

 

ولفتوا إلى أنهم تفاجئوا كذلك بعدم وجود مياه في المكان، وسحب عمال النظافة.

 

ويعتصم مئات الموظفين الذين أنهت الوكالة خدماتهم داخل المقر الرئيس لـ"أونروا" بغزة، وتعهدوا بإلحاق عائلاتهم بهم، وحمّلوا إدارة الوكالة مسؤولية أمنهم وسلامتهم.

 

وأنهت "أونروا" قبل أيام عمل نحو ألف موظف من موظفي ما يُعرف ببند "الطوارئ" لديها بقطاع غزة، فيما بدأ اتحاد الموظفين "نزاع عمل" وصولًا للإضراب الشامل.

 

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين المحتلة جيمي ماكغولدريك قال إنه من الواضح أن أزمة الوضع الإنساني في غزة سياسية تحتاج إلى حل سياسي، مرجحًا أن مدارس "أونروا" قد لا تفتح مدارسها في موعدها نهاية أغسطس المقبل.

 

وتقول الوكالة الأممية إنها تعاني من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.

 

وتشير الأمم المتحدة إلى أن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.

 

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.