الشريدة : أول سيارة "صنع في الأردن" من العقبة مطلع 2021م

بعد توقيع السلطة أمس اتفاقية مع شركة سياج

 

 

العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي

 

وقع رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية ناصر الشريدة ورئيس مجلس إدارة شركة سياج العربية لصناعة السيارات والمهندس مسعد عبد الحميد راشد مذكرة تفاهم بإنشاء وتطوير منطقة خاصة لصناعة السيارات في العقبة .

 

وقال الشريدة في حفل التوقيع الذي حضره نائب الرئيس الدكتور عماد حجازين والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم أن العقبة ستشهد خلال العامين المقبلين إنشاء أول سيارة صنعت في الأردن .

 

وأضاف الشريدة أن هذا المشروع المنتظر إنطلاقه من العقبة، سيجعل الأردن تاسع دولة في العالم، تحظى بصناعة السيارات .

 

وبين الشريدة أن الاتفاقية بهذا الخصوص بين السلطة وشركة سياج العربية تتضمن استثمارا أردنيا كاملا، ويتركز على تطوير وإنشاء مدينة صناعية متخصصة في صناعة السيارات .

 

ونوه الشريدة أن احتضان العقبة لهذا المشروع يصنع الكثير من الاستثمارات الداخلية والخارجية الداعمة له، مضيفا أن العقبة ستشهد اول سيارة تصنع في الأردن بقيمة مضافة تبدأ بـ 53% وتصل خلال سنوات الى 67% .

 

ونوه أيضا الى أن هذه القيمة المضافة بصناعة سيارة محلية من 53%، يعد استثمارا مميزا .

 

وبين أن مرحلة الاستثمار الأولى لهذا المشروع  تبلغ قيمتها 450 مليون دولار مرجحا ارتفاع حجم الاستثمارات بعد الخمس سنوات الأولى من عمر هذا المشروع بقيمة تقدر بخمس مليارات دولار .

 

ورجح الشريدة  أن ينتج هذا المشروع نحو 50 ألف سيارة سنويا، وحجم صادراته السنوية تصل قيمتها الى ستة مليارات دولار .

 

وفيما يتعلق بفرص العمل فقد نوه الشريدة الى أن هذا المشروع سيجلب فرص عمل مميزة لأبناء الوطن والعقبة بشكل خاص، موضحا أن هذا المشروع يتطلب نحو 1014فرصة عمل متخصصة ، بالاضافة الى 7500 غير متخصصة .

 

وذكر أن العقبة تشهد مطلع العام المقبل انطلاق المرحلة الأولية لهذا المشروع، بإنشاء البنية التحتية لهذا المشروع ويستمر لنحو عامين، في أرض تبلغ مساحتها حوالي1500 دونم، في المنطقة الصناعية الجنوبية بالعقبة .

 

ولفت الى أن المشروع سيشهد انتاج نحو 50 ألف سيارة سنويا، بمعدل انتاج سيارة كل ست دقائق، وبنحو 100 سيارة في اليوم كحد أدنى .

 

واعرب الشريدة عن أمله في أن يذلل هذا المشروع كل التحديات والصعوبات التي تواجه الأردن، وبادرة لاحتضان العقبة مشاريع صناعية إضافية مغذية للسيارات لضمان المساهمة في تأهيل الكوادر الأردنية واندماجهم في هذه الصناعة .

 

وأعرب الشريدة أيضا عن استعداد السلطة لبذل كل ما لديها ليصبح هذا المشروع فعليا على أرض الواقع، ضمن خطط ودراسات، لتشغيل أكبر عدد من أبناء العقبة المتعطلين عن العمل من أصحاب شهادات وفنيين .

 

ورجح أن الأردن سيشهد نهضة اقتصادية بعد انطلاق المشروع، مدللا على أن صناعة السيارات في الدول النامية جعلتها في مصاف الدول المتقدمة كالمانيا وتركيا والبرازيل فوصلت الى مستويات متقدمة من النمو والازدهار الاقتصادي .

 

ولفت الى أن الأردن يحظى ببيئة استثمارية خصبة ومميزة، تمكن من إنشاء هذه الصناعة فيها، و الوصول من خلالها الى الأسواق العالمية .

 

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة سياج لصناعة السيارات مسعد عبد الحميد راشد أن هذا المشروع التي تحتضنه العقبة سيعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط  .

 

وبين راشد أن نوعية السيارات التي ستصنعها شركة سياج مع انطلاق هذا المشروع، الجيب (S.U.V) بنوعيها 2*4 و 4*4، والدبل كابين  وتعمل على نظام البنزين وأخرى الديزل بالاضافة الى الكهرباء  .

 

وأكد أن هذه السيارات ستكون مطابقة للمواصفات الأوروبية، مضيفا أن قطعة الأرض المخصصة لها تبلغ مساحتها 700 ألف متر مربع، مضيفا أن مجلس المفوضين أصدر قرارا أمس الأول للموافقة عليها .

 

وتابع أن المشروع يتضمن ثلاث مراحل ينطلق بمرحلته الأولى تصنيع سيارات الجيب (V.S.U)، وأما الثانية تصنيع سيارات المخصصة لنقل 15 راكبا و 25 راكب تعمل على الكهرباء، أما الثالثة  تصنيع باصات تقل 50 راكبا ومحركاتها من انتاج شركة تويوتا اليابانية .

 

ولفت الى أن كلفة هذا المشروع تبلغ قيمته الاجمالية نحو مليار ونصف المليار دولار خلال مراحله الثلاث الاولى، مضيفا ان حجم الاستثمارات لهذا المشروع بعد الست سنوات الأولى من انطلاقه ستبلغ نحو ستة مليارات دولار .

 

وأشار راشد الى أن الأردن سيشهد نهضة صناعية بعد أن يرى هذا المشروع النور من العقبة .

 

 وأضاف أن السلطة ناقشت مع شركة سياج خلال الأيام الماضية التمهيد لإنشاء صناعات إضافية مغذية لصناعة السيارات بالإضافة الى خطة توفير فرص عمل لجميع فئات المجتمع الأردني .

 

وأكد راشد أن شركة سياج ستركز في المرحلة الأولية على التصدير الى دول أوروبا أولا ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم إلى دول العربية .

 

و أوضح راشد أبرز أسباب اختياره الأردن ليكون مكانا لولادة هذا المشروع الاستثماري، السياسة الأردنية الوسطية الحكيمة منوها أنها ساهمت في استقرار الوطن أمنيا في ظل ما تعانيه الدول المحيطة بها من حروب واضطرابات .

 

وزاد أسباب اختياره أيضا مزايا الاستثمار التي قدمتها السلطة والقيمة المضافة ضمن هذا المشروع بالإضافة الى أن الاردن الدولة العربية الوحيدة الموقعة لاتفاقيات تجارية مع الولايات  المتحدة الامريكية   .

 

وذكر راشد أن حجم الصناعة في هذا المشروع كبير، موضحا انه قادر على تحمل تكاليف العمالة المرتفعة، والطاقة .

 

وأردف أن الشركة تغلبت على تكاليف الطاقة، موضحا أن المصنع سيعمل على الطاقة الشمسية، بعد تعاقد الهيئة الإدارية للشركة مع شركة متخصصة بالطاقة الشمسية بتأمين المصنع بجهد 12 ميجا واط .

 

وأفاد أن المرحلة الأولية لهذا المشروع سيستعين بالخبراء من الخارج بعقود سنوية،لإعداد وتأهيل كوادر أردنية للاعتماد عليها مستقبلا .

 

وبين أن شركة سياج تبحث الاستعانة بالشركة الوطنية للتدريب والتشغيل لتدريب العمالة الفنية المتوسطة من أبناء المدينة، بتدريسهم المناهج المتخصصة في صناعة السيارات .

 

وفيما يتعلق باستقطاب أصحاب الشهادات الجامعية من أبناء العقبة للعمل في هذا المشروع  فقد ذكر أن سياج اختارت جامعة العقبة للتكنولوجيا لإعداد كوادرها وتأهيلهم بعد تدريسها أبناء العقبة مناهج متخصصة في السيارات .

 

وعرف راشد بشركة سياج أن اسمها جاء اختصارا للأحرف الأولى من المجموعة العربية للصناعات الذكية (Smart Investment Arab Group) .

 

وخلال جلسة توقيع الاتفاقية عرضت السلطة فيديو توضيحيا تضمن شكل السيارة بعد التصنيع، ودقتها وأداءها وكفاءتها بالإضافة إلى خطة جودة تصنيعها، تضاهي السيارات أوروبية الصنع// .