بتهمة استخدام أسلحة بيضاء ومنهم 50 متقدمًا من العقبة

العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي

استنكر 384 طالبا أردنيا تقدموا لامتحانات الثانوية العامة في مدارس تابعة للوزارة الليبية بتركيا مساء أمس قرار وزير التعليم الليبي باعتبارهم راسبين في جميع المواد التي أدوها وحظر قبولهم في أي مؤسسة تعليمية تابعة للدولة الليبية .

وجاء ذلك بعد قرار وزارة التعليم الليبية الذي وصفته بضبط المخالفات لنظم الدراسة والامتحانات، واتهامهم بإثارة الشغب والفوضى  وحيازة أسلحة بيضاء خلال تأديتهم لامتحانات الثانوية العامة في مدرسة بتركيا تابعة للوزارة الليبية .

وقال احد المتضررين من أبناء العقبة كريم زيتون أن قصة معاناتهم بدأت بعد أن أصدرت وزارة التعليم الليبية قرارا بحرمان ما نسبته 70% من أعداد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة في مدارسها بتركيا بحجة نقص الأوراق اللازمة من ملفاتهم .

وأضاف زيتون للأنباط أن الوزارة الليبية عدلت عن قرارها في اليوم التالي، بمنحهم تأدية امتحاناتهم الثانوية، مع إعطائهم مهلة لتقديم كافة الأوراق اللازمة لاستكمال ملفهم التعليمي .

وتابع أن اللجنة التعليمية أبلغت الطلاب المتقدمين بتأدية امتحاناتهم في مدرسة ليبية واحدة تجمع أعدادا هائلة من المتقدمين للامتحانات، مستنكرين عدم قدرة المدرسة على استيعابهم .

وزاد أن الطلاب المتقدمين لامتحاناتهم من أغلب الجنسيات توجهوا صباح أول يوم من موعد الامتحانات لتأديتها، مشيرا الى أن اللجنة التربوية المشرفة سمحت خلالها للمتقدمين الحاصلين على أرقام جلوس بتأدية امتحاناتهم، أو رقم احتياطي .

ولفت الى أن المعاناة بدأت بعدم تهيئة وسائل الراحة في المدرسة المخصصة لتأدية امتحاناتهم والمتمثلة بعدم توفير أجهزة تكييف أو حتى مراوح أو مقاعد كافية في قاعاتها في هذا الجو الملتهب بالاضافة الى الاكتظاظ الطلابي في كل قاعة، مما أدى الى الفوضى

وأشار الى أن كثيرا من الطلاب المتقدمين ظلوا مترقبين على رصيف تلك المدرسة، على أمل السماح لهم بتأدية امتحاناتهم ، لافتا أن إحد الطلاب المنتظرين اصيب بغيبوبة لوقوفه تحت اشعة الشمس الحارقة لساعات ونقل على إثرها الى المستشفى .

وتابع المتضرر زيتون أن اللجنة التربوية المشرفة على تلك الامتحانات استعانت خلالها بالشرطة التركية لتنظيم دخول الطلاب الأردنيين، مؤكدا أن العدد الهائل من الطلاب لا يسمح بتأدية امتحاناتهم في هذه المدرسة .

وذكر زيتون أن الطلاب الأردنيين الذين اعتبرتهم وزارة التعليم الليبية راسبين، حاصلين على أرقام جلوس نسبتهم 40% من الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة، مؤكدا أن قرار الوزارة جاء مساء اخر يوم بعد تأدية امتحاناتهم بساعات .

وناشد الطلاب الأردنيون المتضررون دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ووزارة الخارجية الأردنية بالتدخل لاحتساب نتائجهم في امتحاناتهم الثانوية، مشيرا الى أن ذوي الطالب المقيم تكبدوا خسائر مالية بنحو 15 ألف دولار أبرزها نفقات سكن وإقامة ومصاريف شخصية .

وأشار المتضرر زيتون أن 384 أردنيا تضرروا من هذا القرار منهم نحو 50 طالبا متقدما من العقبة، لافتا الى أن قرار الوزارة الليبية غير عادل باعتبار 384 متقدما للامتحان راسبا ومنهم إناث ، بحجة إحداثهم فوضى وشغبا داخل قاعات امتحاناتهم وحيازتهم أسلحة بيضاء// .