غوراديولا: تكرار سيناريو الموسم الماضي ‘‘مستحيل‘‘

الانباط -  أقر المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بأن تكرار سيناريو الموسم الماضي، حين حطم فريقه مانشستر سيتي جميع الأرقام القياسية الممكنة في طريقه إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، سيكون "مستحيلا".

وهيمن سيتي على الدوري الممتاز الموسم الماضي وحطم الكثير من الأرقام القياسية في طريقه الى لقبه الأول في "بريمير ليغ" مع المدرب الإسباني، إذ أصبح أول فريق يتوج بطلا بـ100 نقطة أو أكثر، وصاحب الفارق الأكبر بين البطل والوصيف (19 نقطة)، وصاحب أكبر عدد من الأهداف (106) والانتصارات (32) والانتصارات المتتالية (18) وفارق الأهداف (+79).

وحطم رجال غوارديولا 11 رقما قياسيا بالمجمل، لكن المدرب الإسباني توقع من الولايات المتحدة حيث يشارك فريقه في كأس الأبطال الدولية التحضيرية، أن يكون الموسم الجديد الذي ينطلق الشهر المقبل أصعب بكثير من سابقه.

وقال بهذا الصدد "لن نحطم المزيد من الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز، هذا أمر مستحيل.. أو شبه مستحيل"، مضيفا عشية لقاء الغريم المحلي ليفربول في نيوجيرزي "عليّ رؤية وجوه لاعبي في الأسبوعين المقبلين عندما يجتمعون لأننا هنا من دون 15 منهم" بسبب التزاماتهم مع منتخبات بلادهم في كأس العالم التي اختتمت في 15 تموز (يوليو) بفوز فرنسا على كرواتيا 4-2.

وأوضح "عندما نعود (إلى انجلترا)، سنحظى بأربعة أو خمسة أيام من أجل التحضير لمباراة تشلسي (في درع المجتمع)، وسنرى حينها وجوههم. الهدف (فسلفته) هو الفوز بالمباراة التالية وكيفية التحضير للفوز بالمباراة، هذا هو الهدف. الأرقام القياسية التي حققناها الموسم الماضي كانت ثمرة ما قمنا به كل يوم. هذا هو الأهم".

وفي اطار المحافظة على الاستمرارية في الفريق، قرر سيتي تمديد عقد غوارديولا في آيار (مايو) الماضي حتى 2021، وهي أطول فترة التزام للمدرب الإسباني مع فريق واحد منذ بداية مشواره كمدرب لبرشلونة العام 2008.

وأوضح الإسباني أن الراحة التي يشعر بها في سيتي، وثقة النادي بما يقوم به، دفعاه إلى اتخاذ قرار تمديد العقد، مضيفا "المسؤولون في النادي يدركون.. أن المسألة مرتبطة بالنتائج. العقد يربطنا لثلاثة أعوام إضافية لكن النتائج ستملي ما سيحصل في المستقبل.. مدربو كرة القدم دائما في موقع الخطر".

وأعرب عن ارتياحه لوضع الفريق رغم اكتفائه حتى الآن بالتعاقد مع الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي، مضيفا "كل نادي يفعل ما يؤمن به. أنا أتفهم هذا الأمر تماما" في اشارة إلى الأموال التي تنفقها الفرق الإنجليزية الأخرى من أجل محاولة ازاحة سيتي عن العرش لاسيما ليفربول الذي يعتبر "منافسا على اللقب. ليفربول دائما من المرشحين بسبب تاريخه".

مورينيو يتذمر

من ناحية ثانية، تذمر المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي جوزيه مورينيو من تأثير مجريات كأس العالم، على تحضيرات فريقه للموسم المقبل إذ يفتقد عددا من ركائزه الأساسية بسبب التزاماتهم مع منتخبات بلادهم.

وتعكر المشوار التحضيري ليونايتد في جولته الأميركية بسبب وصول كل من فرنسا وبلجيكا وانجلترا الى الدور نصف النهائي من المونديال الروسي الذي توج به في نهاية المطاف المنتخب الفرنسي، إذ يغيب عن "الشياطين الحمر" كل من الفرنسي بول بوغبا والبلجيكيان روميلو لوكاكو ومروان فلايني والرباعي الإنكليزي جيسي لينغارد وفيل جونز واشلي يونغ وماركوس راشفورد.

كما غاب عن يونايتد في مباراتيه الأوليين في جولته الأميركية حيث اكتفى بتعادلين مع كلوب اميركا المكسيكي (1-1) وسان خوسيه اورثكوايكس الأميركي (0-0)، الأرجنتيني ماركوس روخو والسويدي فيكتور لينديلوف والحارس الاسباني دافيد دي خيا والصربي نيمانيا ماتيتش والبرازيلي فريد، القادم هذا الصيف من شاختار دانييتسك الاوكراني، لكن من المتوقع أن يلتحقوا تباعا بالفريق خلال جولته التحضيرية.

ورفض المدرب البرتغالي أول من أمس، الرد على سؤال بخصوص حظوظ يونايتد في الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي ذهب الموسم الماضي لجاره اللدود مانشستر سيتي.

وعندما سئل عما إذا كان راضيا عن مشوار فريقه في الجولة الأميركية حتى الآن، أجاب مورينيو "كلا. كما الحال دائما، لدي كل التسهيلات. لدي التزام رائع من الناس الذين يشاركون في عملية الإعداد الجيد لمرحلة ما قبل الموسم".

وأوضح "أنا سعيد بالمباريات، وتطور (الاداء) المباريات، لكن ليس لدي اللاعبين للعمل معهم. ليس لدي غالبية اللاعبين الذين سيكونون ضمن التشكيلة في التاسع من آب (أغسطس) عندما يقفل سوق الانتقالات ونعلن عن التشكيلة الرسمية لهذا الموسم".

وتابع "بالطبع أنا لست سعيدا. أنا لست سعيدا بوجود عدد قليل من اللاعبين"، متوقعا ألا يكون كامل الفريق بتصرفه قبل المباراة الثالثة في الموسم الجديد من الدوري الممتاز في 27 آب (أغسطس) ضد توتنهام.

ويفتتح يونايتد مشواره في الدوري المحلي على ملعبه "اولدترافورد" في 10 آب (اغسطس) ضد ليستر سيتي قبل الانتقال الى ملعب برايتون في 19 منه للمباراة الثانية.

وأقر البرتغالي بأن فريقه سيعاني للحصول على النقاط في مباراتيه الأوليين للموسم الجديد، موضحا "عندما أنظر الى ليستر سيتي، وحدهما (هاري) ماغواير و(جايمي) فاردي كانا مع المنتخب الإنكليزي (من ليستر) في نهائيات كأس العالم إن لم أكن مخطئا".

واعتبر مورينيو أن ليستر لم يتأثر بغياب قلب دفاع واحد ومهاجم واحد عن تشكيلته خلال تحضيراته للموسم الجديد، وبالتالي "من الواضح أن الوضع أفضل (من يونايتد) بالنسبة لهم. وعندما أنظر الى برايتون للمباراة الثانية، لا أرى أي لاعب منهم لا يخوض تحضيرات جيدة للموسم الجديد في ظل المباريات والتمارين الكثيرة التي يخوضونها معا".

وأردف "بالتالي من المؤكد أن الوضع ليس رائعا بالنسبة لنا ضد ليستر وبرايتون.. علينا أن نقاتل من أجل النقاط مع اللاعبين الموجودين في تصرفنا"، معتبرا بأن مانشستر سيتي وتوتنهام يختبران نفس المشكلة لكن "إذا نظرتم للاعبين الموجودين في تصرف تشلسي وليفربول خلال فترة الاعداد للموسم، وأرسنال أيضا، بإمكانكم معرفة الاختلاف في الوضع".