واقع سوري جديد يفتح شهية الزائرين

مطبخ القرار والزيارة النيابية

 15 نائبا حتى اللحظة سيزورون سوريا وتأكيدات على لقاء الوفد بالرئيس الاسد

تساؤلات عن اهمية الزيارة وبحث فتح الحدود وانعاش الاقتصاد

 

الانباط – عمان - علاء علان  

 

لم يعد خافيا ان الواقع السوري الجديد فتح شهية الزائرين الى سوريا وتحديدا بعد انتهاء معركة الجنوب في سوريا وسيطرة الجيش العربي السوري على معبر نصيب المحاذي للحدود الاردنية.

كما اثار اعلان وفد نيابي زيارة سوريا اسئلة عديدة لدى المتابعين للازمة السورية وان كان هنالك دور لمطبخ القرار السياسي في الدولة بالزيارة ؟.

اصوات كثيرة خرجت بعد الاعلان عن نية الزيارة منها المعارض الذي وصل لحد تجاوز مربع النقد السياسي الى التجريح الشخصي عبر منصات التواصل الاجتماعي،كما ان هنالك المؤيد والداعم لها.

مراقبون يرون ان الزيارة لا تكمن أهميتها بالوفد النيابي او حجمه او المشاركين به بقدر ما تتعلق بدور المطبخ السياسي في الدولة الاردنية بالزيارة،وهذا السؤال يبقى معلقا لحين رؤية نتائج الزيارة ان كانت ستبقى باطار الشكليات والتقاط الصور التذكارية كما جرى خلال زيارة وفود عديدة الى دمشق خلال الازمة السورية ومنهم من التقى الرئيس السوري بشار الاسد،ولكن ذلك لم ينعكس على شكل العلاقة الرسمية بين البلدين.

وبالنظر الى الجانب السوري فان الزيارة التي جرى الترحيب بها على المستوى الرسمي لن يكون لها قيمة لدى السوريين انفسهم ان لم يكن مطبخ القرار الاردني جزءا منها،وهنا السؤال المطروح ان كان الاردن سيفكر بطريقة اخرى الان في التعاطي مع الواقع الجديد في سوريا ؟

النائب طارق خوري ولدى سؤال "الانباط" ان كان الوفد النيابي تلقى موافقة من الجانب السوري على لقاء الرئيس الاسد  اجاب بالتأكيد على ذلك.

وحول شكل الوفد وان كان سيضم ممثلين عن القطاعات التجارية والصناعية اشار خوري الى ان الوفد يتشكل من نواب حاليين فقط.

وبخصوص عدد النواب الذي سيشاركون بالزيارة واسمائهم قال خوري انه لغاية الان العدد ١٥ نائبا رافضا الافصاح عن الأسماء المشاركة به بالوقت الحالي.

وفيما يتعلق بالهجوم على الوفد النيابي قال خوري ان هدف الزيارة وطني واقتصادي بحت،مضيفا ان فتح الحدود بين البلدين ينعش الاقتصاد الاردني وينعش ميناء العقبة وكل بيت اردني.

ولدى سؤاله عن الجهات الاعلامية التي سترافق الوفد الاردني كون مخاطبته للنواب اشارت لوجود تغطية اعلامية قال خوري : "لم نقرر بعد"،وحول السفر الى سوريا وطريقة الوصول ان كانت ستتم جوا الى دمشق مباشرة او عن طريق لبنان قال خوري ان الامر لم يتقرر بعد.

وكان خوري ارسل للنواب رسالة قال فيها انه يقوم بترتيب رحلة نيابية فقط، الى سوريا لترتيب العديد من الأمور السياسية والاقتصادية والتفكير الجدي فيما يحقق مصالح الطرفين والعمل على فتح معبر نصيب الحدودي بشكل أساسي، مشيرا الى انه سيتم الترتيب لمقابلة رئيس الجمهورية ، رئيس الوزراء وبعض الوزراء المعنيين ، رئيس واعضاء مجلس الشعب السوري ، وان يلعب الوفد دوراً في ترتيب زيارات متخصصة لغرف الصناعة والتجارة والنقابات المهنية والاتحادات النوعية.

يشار الى أن رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة التقى رئيس مجلس الشعب السوري في شهر تشرين اول العام الماضي 2017، عقب اجتماع مجموعة العمل المشكلة من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي لمتابعة القضية السورية على هامش اجتماع الجمعية العامة 137 للاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.

ومن الجدير بالذكر ان سوريا والاردن بينهما معبران الأول "نصيب من الجانب السوري" -"جابر من الجانب الاردني"،والذي اغلق في نيسان 2015 بعد سيطرة الجماعات المسلحة عليه  وجرت اعادة السيطرة عليه من الجيش السوري هذا الشهر،والمعبر الثاني هو معبر "درعا" القديم، الذي يقابله "الرمثا" في الأردن.//

 

شرح الصورة :  معبر جابر الواصل مع سوريا من الجانب الاردني