ملفات الامن والاقتصاد  والاعمار  وعودة اللاجئيين تديرها موسكو

روسيا  تحكم القبضة على سوريا :-

 

وكالات وعواصم – الانباط :- مأمون العمري

 

المشهد السوري اليوم  بات واضح الملامح  في  مختلف القطاعات والملفات ، فروسيا تنظر الى سوريا وكأنها جزء من بلادها ،احكام القبضة على القرار السياسي والعسكري  والامني والاقتصادي ، مشاورات هنا  ومباحثات هناك ، والكل حاضر الا السوري ،   ومع ذكر الغياب لا بد ان نشير الى غياب الحليف الثاني  (ايران ) التي تغيب بارادة روسية ، رغم ان سوريا هي الحلم الاكبر في مشروعها لتكوين الهلال  الشيعي  ، ورغم ما انفقت على هذا المشروع  من جند ومال .

 وسأبدأ  من خلال المادة التالية  في عرض  لحقيقة الدور الروسي  ، وغياب السيادة السورية ، وتغيب  لأي مشاركة ايرانية ،فمؤخرا  التقى مسؤولون من روسيا وإسرائيل في موسكو لمناقشة المخاوف الإسرائيلية من توسّع إيران ووجودها المستقبلي في سوريا، إضافةً الى إجتماع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بنظيره الروسي سيرغي شويغو، والتركيز الأوّلي كان على الوضع في سوريا، وهذا ما بدا جليًا من كلام ليبرمان عن "القوات الإيرانية ووكلائها في سوريا.

منذ اجتماع  الرئيس فلاديمير بوتين مع بشار الأسد في 17 أيار الماضي وذكر بوتين "الإنسحاب السريع للقوات الأجنبية من سوريا"، بدأ مسؤولون روس بتكرار  الطلب في مناسبات عدّة، مع الإشارة الى إيران بشكل مباشر.

 

كذلك فإنّ التواصل المباشر بين الروس والإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية أنتجت شائعات حول إتفاق روسي – إسرائيلي سرّي، من أجل دفع القوات الموالية لإيران بالإنسحاب من جنوب سوريا.

 

ويأتي  لقاء شويغو – ليبرمان في موازاة محادثات بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل والأردن حول مستقبل منطقة جنوب سوريا. وكلّ مراقب للساحة يشعر بانطباع أنّ روسيا باعت إيران الى إسرائيل والولايات المتحدة.

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية  كشفت عن إبرام "صفقة" بين روسيا وإسرائيل حول سوريا،وبحسب الصحيفة،  فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصلا قبل لقاء الرئيسين الروسي والأميركي في هلسنكي في 16 تموز الجاري، إلى اتفاق "تعترف" بموجبه إسرائيل بسيطرة الجيش السوري على محافظات درعا وسويداء والقنيطرة في الجنوب السوري وتلتزم باتفاق فض الاشتباك الصادر في عام 1974 مقابل أن تتعهد موسكو بإقناع إيران بألا تقترب قواتها من الحدود السورية الإسرائيلية على مسافة تقل عن 80 كيلومترا، وتَعِد بعدم الاعتراض عندما تقصف إسرائيل أماكن وجود أسلحة "إيرانية" في الأراضي السورية.

وأضافت الصحيفة انه تم تأييد هذا الاتفاق خلال لقاء بوتين وترامب في فنلندا.

صحيح أن بوتين وترامب تحدثا في المؤتمر الصحفي المشترك في العاصمة الفنلندية حول وجوب عودة الوضع في الجولان بعد دحر الإرهابيين إلى مجرى الاتفاق الصادر في عام 1974 ولكن هذا لا يعطي مبررا للحديث عن أي صفقة.

ولا يمكن استبعاد أن يمثل ما نشرته الصحيفة الأميركية محاولة لدق إسفين بين روسيا وسوريا وإيران وفقا لجريدة "ريبورتيور" الإلكترونية الروسية.

روسيا تقدم مقترحات للولايات المتحدة بشأن عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا قدمت للولايات المتحدة مقترحات حول تنظيم العمل لعودة اللاجئين السوريين وتشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية.

وأفاد رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف أن "ما يساعد على تحقيق التقدم في هذا الاتجاه، هو الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الروسي والأمريكي خلال قمة هلسنكي، والتي شهدت تقديم مقترحات محددة إلى الجانب الأمريكي حول تنظيم عملية عودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل الحرب".

قال، خلال مؤتمر صحفي، إن المقترحات تتضمن: "وضع خطة مشتركة لعودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل النزاع، وخاصة عودة اللاجئين من لبنان والأردن، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة روسية – أمريكية – أردنية برعاية مركز عمان للمراقبة، وكذلك تشكيل مجموعة عمل مماثلة في لبنان".

بالإضافة إلى ذلك اقترح الجانب الروسي تشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية.

وأشار ميزينتسيف إلى أن الجانب الأمريكي يدرس هذه المقترحات في الوقت الحالي.

وأشار إلى أنه بعد تحرير الأراضي السورية من المسلحين انخفضت فيها أسعار الأغذية والمواد الطبية، وحصل السكان على خدمات الرعاية الصحية.

واعتبر أن عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم "هي المهمة الأولية فيما يخص عودة الحياة السلمية وإعادة إعمار البلاد بأسرع ما يمكن".

وأكد ميزينتسيف أنه من أجل مساعدة السلطات السورية على عودة اللاجئين وإشراك دول أخرى ومنظمات دولية، أنشئ بقرار من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مقر تنسيق مشترك خاص بعودة اللاجئين إلى الجمهورية العربية السورية.

ويضم المقر المشترك مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، ومن المقرر توسيعه، وإشراك مسؤولين في هيئات ووزارات أخرى في عمله، كما من غير المستبعد مشاركة ممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية في عمله.

ويدير عمل مقر التنسيق المشترك المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي. وينظم عمله على الأرض في سوريا مركز استقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين في دمشق، الذي توجد له فروع على الحدود السورية مع الأردن ولبنان.

أبدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين استعدادها للتعاون مع النظام وروسيا بشأن إعادة اللاجئين السوريين، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية إنشاء مراكز مؤقتة لاستقبالهم.

وشدد المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش يوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي في جنيف على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية، وأضاف أن قرابة 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من 2018 بالإضافة إلى 750 ألف نازح داخلياً.

وفي سياق آخر ناشد ماهيسيتش الأطراف الفاعلة في سوريا توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في محافظة القنيطرة، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى.

الجنوب السوري سيبقى تحت حماية روسيا

كشفت تقارير اعلامية، عن أن “جنوب سوريا بالكامل سيكون تحت حماية روسية”، بعد توقيع فصائل المعارضة السورية في الجنوب اتفاقيات “تسوية” مع نظام الأسد برعاية موسكو.

ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية، عن مصادر بالمعارضة السورية قولها، إنه “سيتم إرسال شرطة عسكرية روسية تُشرف على الأمن بشكل عام في المنطقة بالتنسيق مع أخرى مماثلة تابعة للأسد”.

وشددت على “وجود تأكيدات روسية على عدم السماح لبشار الأسد بدخول الجنوب تاماً كما هو ممنوع من دخول حلب”.

وأضافت المصادر بأن «قوات الأسد بدأت بسحب الحواجز الأمنية بين قرى وبلدات المناطق التي كانت تُسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة، ووضعت حواجز للشرطة العسكرية مرتبطة بالقوات الروسية».

وذكرت المصادر أن “روسيا وجّهت تحذيراً لميليشيات الاسد وإيران بضرورة الانسحاب من القرى والبلدات التي تم طرد المعارضة السورية المسلحة منها، أو تلك التي تقع ضمن الحدود الجغرافية للاتفاقية الموقعة بين الفصائل وروسيا”.

ومنحت فصائل المعارضة المسلحة – المتحالفة الآن مع روسيا – الحق بإطلاق النار على أي عنصر من عناصر النظام يتواجد في غير المناطق التي حددها الروس بدقة لفصائل المعارضة هذه”.

وكشفت المصادر عن “«وجود تأكيدات روسية على أن الأسد لن يُسمح له بزيارة جنوب سوريا لإعلان انتصاره، كما ستُلزم كل دوائر الدولة على تقديم الخدمات إلى كل القرى والبلدات، على أن “يكون العاملين فيها من أبناء المنطقة نفسها”.

ويأتي هذا، بعد يوم من توصل المعارضة السورية وروسيا، لاتفاق وقف إطلاق النار، تُسلم بموجبه المعارضة المناطق التي تسيطر عليها في محافظة القنيطرة.

روسيا تبدأ بحل الميليشيات التابعة للنظام السوري

بدأت روسيا بحل الميليشيات المرتبطة بالنظام السوري في المنطقة الوسطى مستثنية المجموعات التابعة لسهيل الحسن، وخيرت عناصرها بين الانضمام إلى قوات النظام أو الفيلق الخامس أو العودة للحياة المدنية، وفقاً لمصادر من داخل النظام.

ونقل موقع "المدن" عن "مصادر أمنية من مطار حماة العسكري" قولها: إن روسيا بدأت بحلّ ميليشيات "الدفاع الوطني" ومجموعات أمن "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام في ريفَيْ حماة وحمص.

وبحسب المصادر فقد تم إيقاف عمليات التطويع في تلك الميليشيات، على أن يتم تخيير المتطوعين فيها بين "تسوية وضعهم أمنياً" والانتقال إلى صفوف قوات النظام أو "الفيلق الخامس-اقتحام"، من خلال عقود سنوية، أو إنهاء التعاقد مع الميليشيات والعودة للحياة المدنية، شريطة ألا يكونوا مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.

وقامت روسيا بحلّ الميليشيات التابعة لفرع "الأمن الجوي" في حماة، وهي مجموعات "أحمد الدرويش"، العاملة في ريف حماة الشرقي، وميليشيا "علي الشلّة"، العاملة في ريف حماة الغربي، وميليشيا "طلال الدقاق"، في مدينة حماة، بالإضافة لميليشيا "حسن النعيمي"، من قرية "الجاجية" جنوب شرقي حماة التابعة لفرع "أمن الدولة"، كما شمل القرار أكبر مجموعات "درع الأمن العسكري" في ريفَيْ حماة وحمص.

وأكد الموقع ذاته أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري بدأت سحب البطاقات الأمنية والسيارات من عناصر الميليشيات، وتسليم حواجزها إلى الشرطة المدنية وقامت بإزالة  الكثير من الحواجز في ريف حماة الغربي بعد تصاعُد شكاوى الأهالي بسبب مسؤولية هذه الحواجز عن عمليات الخطف والقتل والاغتصاب والسرقة.

وقدّرت المصادر أعداد منتسبي تلك الميليشيات ممن تم حل ارتباطهم الأمني بها في حماة بحوالي 6000 عنصر، أغلبهم من فرعي "المخابرات الجوية" و"الأمن العسكري".

 

وكانت مخابرات النظام السوري وأصحاب رؤوس الأموال من آل الأسد ومخلوف وشاليش وغيرهم قد عملوا على إنشاء تلك الميليشيات مطلع عام 2013 بعد تراجع سيطرة جيش النظام وعجزه عن مواجهة الثورة الممتدة في أنحاء البلاد وكثرة الانشقاقات في صفوفه.

الموقف الروسي من الوجود الايراني في سوريا

 

                 

تباينت المعطيات الصادرة من موسكو حول ملف الوجود الإيراني في سوريا، وإمكانية انسحاب الميليشيات التابعة لإيران من المناطق الجنوبية. إذ أشار دبلوماسيون وخبراء إلى تفاهم تم التوصل إليه خلال القمة الروسية - الأميركية أخيراً، يقضي بانسحاب إيراني كامل من المنطقة الجنوبية وإقامة منطقة عازلة.

 

وكان نفى السفير الروسي في طهران، ليفان جاغاريان أن يكون موضوع الانسحاب الإيراني قد طرح خلال لقاءات المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، في طهران.

وقال السفير جاغاريان، الموجود حالياً في موسكو لحضور اجتماعات السفراء الروس في الخارج، إن بلاده «لا تجري أي مباحثات مع طهران حول انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، نظراً لأن الحكومة السورية هي المخول الوحيد بذلك».

وأوضح في حديث نشرته وكالة «إنترفاكس» الروسية، أن «روسيا لا يمكنها بحث هذا الملف، فقط حكومة بشار الأسد هي التي تستطيع الحديث في هذه المسألة، والحكومة هي التي عليها التوصل إلى تسوية في هذا الشأن، وليس نحن».

ودحض السفير الروسي صحة أنباء تناقلتها وسائل إعلام عن «ظهور توتر بين موسكو وطهران» بعد القمة الروسية - الأميركية، وإثر محاولة روسيا إقناع إيران بسحب قواتها والقوات الموالية لها من سوريا، وزاد: «سأخيب أمل الذين يزعمون حدوث توتر في العلاقات بين روسيا وإيران؛ لا يوجد خلافات بين البلدين»، علماً بأن صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» كانت قد نقلت عن مصادر دبلوماسية روسية أن ثمة توتراً بدأ ينشأ على خلفية التفاهمات الروسية - الأميركية لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب السوري، تكون القوات الموالية لإيران بعيدة عنها.

وكتبت الصحيفة تحت عنوان «قمة هلسنكي دقت إسفيناً بين موسكو وطهران» أن هذا هو الهدف الأساسي لزيارة المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى طهران، قبل يومين.

في المقابل، شدد السفير الروسي على سعي بلاده لعدم السماح بوقوع صدام مسلح بين إسرائيل وإيران داخل سوريا، وأشار إلى أن موسكو تبذل أقصى الجهود الممكنة لمنع حدوث أي صدام إيراني - إسرائيلي داخل الأراضي السورية، مضيفاً أن «إسرائيل توجد بشكل أو بآخر داخل سوريا، وكذلك إيران».

وكان مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، المقرب من الكرملين، قد قال في وقت سابق إن الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب اتفقا، خلال قمتهما في هلسنكي، على منع وقوع أي صدام مباشر بين إيران وإسرائيل في سوريا.وأشار إلى أن «واحدة من النتائج العملية للقمة التوصل إلى اتفاق غير معلن بالعمل على مواصلة الحد من التصعيد في جنوب غربي سوريا، بهدف منع وقوع أي مواجهة مباشرة بين إيران والميليشيات الشيعية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى» في سوريا، وأضاف: «سيتم، على الأرجح، إعلان منطقة عازلة في هضبة الجولان، واستبدال وحدات تابعة للحكومة في دمشق بالقوات الموالية لإيران».

كما أشار كورتونوف إلى احتمال اتفاق الرئيسين على نوع من التهدئة والتسوية في شمال سوريا، مرجحاً أن يكونا قد بحثا المشكلة الكردية، واحتمال زحف الجيش على إدلب، وفق "الشرق الأوسط".

وكان المبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتيف، الذي زار طهران الخميس، وأجرى مباحثات في مجلس الأمن القومي، قد أكد على استمرار التعاون بين روسيا وإيران على الساحة السورية حتى إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى سوريا، وقال خلال لقائه نائب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد إيرواني، إن «الإرادة الروسية لم تتوان أبداً عن التعاون مع إيران في مكافحة الإرهاب»، مشدداً على تعزيز التعاون الأمني والسياسي الروسي الإيراني في سوريا.

وكشف السفير الروسي بدمشق، ألكسندر كينشاك، عن محادثات تجريها موسكو مع النظام لتزويده بطرازات متطورة من السلاح الروسي، وأبلغ الصحافيين بأن «سوريا مهتمة بالحصول على طرازات كثيرة من الأسلحة الروسية»، موضحاً أن هذه المسائل «يجري بحثها على مستوى الهيئات المختصة والشركات».

ولفت إلى «عقبتين تحولان دون تطوير علاقة متبادلة، وهما نقص التمويل وتراجع قدرات المستوردين السوريين الفنية».

وألمح كينشاك إلى مخاوف لدى بعض الشركات من «الظهور» في السوق السورية، والتعرض للعقوبات الغربية التي «رغم كونها غير قانونية، لكنها حقيقة واقعة، وإذا كان لديك أصول في أوروبا أو في الولايات المتحدة فسيعتبر ذلك عامل ردع»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن موسكو «لا تقوم بالإعلان عن أشياء كثيرة في مجال التعاون العسكري، لكن مع ذلك الديناميكية جيدة.. سنحقق نتائج جيدة للغاية قريباً».

وتطرق السفير الروسي إلى «عقود مهمة» تعمل السلطات الروسية المختصة على إبرامها مع النظام، بينها أن السلطات السورية بدأت مفاوضات لشراء دفعة من طائرات ركاب من طراز «إم إس - 21»، وبشأن المشاركة الروسية في إعادة إعمار عدد من المطارات وميناء بحري، أوضح أن «السوريين مهتمون بتلقي مساعدة روسية في تحديث أسطولهم من الطائرات، وقد انطلقت المفاوضات حول شراء طائرات روسية من طراز (إم إس - 21)». كما انطلقت في الوقت ذاته، وفقاً للسفير، المحادثات حول مسألة «التعاون العملي والدقيق في مجال إعادة إعمار المطارات السورية، وتجري حالياً دراسة عميقة لمشروع خاص بإعادة إعمار أحد الموانئ السورية التجارية».

الموقف الروسي من الوجود الامريكي في سوريا

 

بعكس ما صدرح به الرئيس الأمريكي بشأن انسحاب قواته من سوريا، يؤكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، ببقاء القوات الأمريكية هناك حتى زوال الخطر الإيراني.

وأشار بولتون إلى حديث ترامب عن وجود القوات حتى القضاء على تنظيم "داعش"، واستمرار الخطر الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

التناقض الأمريكي حول هذا الملف ليس جديداً، فعقب إعلان الرئيس دونالد ترمب في نيسان الماضي قرب خروج قواته من سوريا، أرسل البنتاغون عشرات الجنود إلى شمال سوريا.

كما بدأت واشنطن بناء قاعدتين عسكريتين بمحيط مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مع دعم من ترامب لهذا التحرك، والذي قال إن واشنطن لن تسمح لإيران بالاستفادة من الانتصارات التي تحققت على تنظيم "داعش" في سوريا، مشدداً على أهمية تصعيد الضغوط عليها سواء في سوريا أو في مناطق أخرى.