تصعيد حرب التجارة يهدد صادرات بـ 500 مليار دولار

 بونيس ايرس - فرانس برس

قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إنه سيحث الصين والاتحاد الأوروبي على الاتفاق على علاقة "أكثر توازنا" بشأن التجارة أثناء لقائه وزراء المالية في اجتماع مجموعة العشرين في بوينس ايرس.

ووصل منوتشين إلى العاصمة الأرجنتينية في نهاية أسبوع صعّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطابه الحاد وتهديداته المتعلقة بالتجارة العالمية.

ووصف ترمب الصين والاتحاد الأوروبي وروسيا بأنهم "خصوم" تجاريون، وهدد بفرض رسوم على جميع السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين وقيمتها 500 مليار دولار.

وصرح منوتشين للصحافيين قبل بدء قمة مجموعة العشرين بمشاركة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية "هذا بالتأكيد احتمال واقعي، ولذلك فإنني لن أقلل من هذا الاحتمال. لقد كنا واضحين جدا بالنسبة لأهدافنا".

وقال "نحن نشترك في الرغبة في إقامة علاقة أكثر توازنا، وذلك سيحدث من خلال بيعنا مزيدا من السلع إلى الصين".

وبلغ العجز التجاري الأميركي في السلع مع الصين نحو 376 مليار دولار في 2017.

وأوضح الوزير أنه "رغم أن الهدف هو خفض العجز التجاري، نرغب في أن يفتحوا أسواقهم حتى نستطيع التنافس بشكل نزيه ونزيد صادراتنا، وأعتقد أنها فرصة رائعة لنا وللصين".

وقال إن "لدى الصين عدد سكان كبير ومتزايد سيستهلك منتجاتنا ويحب المنتجات الأميركية".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تزيد تواجدها في الصين في مجالات الطاقة والزراعة والتكنولوجيا.

وأوضح أنهم مهتمون جدا بالتكنولوجيا التي نملكها ويسرنا أن تصبح لديهم شركاتنا للتكنولوجيا طالما تم ذلك بطريقة لا تجعل شركات التكنولوجيا تشعر بالضغط لتشكيل مشاريع مشتركة أو نقل التكنولوجيا.

وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، أكد الوزير أن عليه أن يقدم تنازلات كبيرة للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة بين البلدين.

 

وقال "رسالتي واضحة جدا، وهي الرسالة نفسها التي أطلقها الرئيس في اجتماع مجموعة السبع ومفادها أنه إذا كانت أوروبا تؤمن بالتجارة الحرة فنحن على استعداد لتوقيع اتفاق تجارة حرة بدون رسوم وبدون عوائق جمركية أو مساعدات مالية".