خروج الدفعة الأولى من مسلحي ريف القنيطرة إلى شمال سوريا

 

دمشق - وكالات

خرجت الدفعة الأولى من المسلحين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من ريف القنيطرة في قافلة من55 حافلةً تضم نحو 2250  شخصاً باتجاه إدلب.

القافلات خرجت من ممر قرية جبا باتجاه نقطة التجمعِ على اوتسترادِ السلام قبل التوجّه في قافلة واحدة نحو إدلب، ووسّع الجيش السوري من المساحات الآمنة في ريف القنيطرة.

 

 وقالت مصادر ميدانية إن وحدات الجيش دخلت قرى عين فريخة والقصيبة وعين التينة والداوية والهجة ونبع الصخر وأمِ باطنة في المنطقة.

 

ولفتت وكالة "سانا" السورية إلى أنه تم إخراج الحافلات جميعها من قرية أم باطنة عبر ممر جبا وذلك بعد تجميع الإرهابيين الرافضين التسوية وعائلاتهم من جميع قرى وبلدات ريف القنيطرة حيث تم تفتيشها بشكل دقيق لضمان عدم اصطحاب الإرهابيين أي شخص لا يرغب بالخروج.

 

وقتل 18 من الجماعات المسلحة بألغام زرعها مقاتلو كفريا والفوعة في محيط البلدتين.

 

عملية إجلاء المدنيين المحاصرين في البلدتين انتهت بخروج كامل الحافلات باتجاه ريف حلب الجنوبي، لكن رحلتهم شهدت على ممارسات الجماعات المسلّحة.

 

كما أفاد الإعلام الحربي بأن الجيش حرر ثماني بلدات وتلة في المنطقة الممتدة بين ريفي درعا والقنيطرة بعدما كان قد حرر إحدى وعشرين قرية ومزرعة في ريفي درعا والقنيطرة بعد انهيار المجموعاتِ المسلحة.

 

 

 

 

من جهة ثانية، أعرب قائد مركز المصالحة الروسية في سوريا اللواء ألكسي تسيغانكوف عن قلقه الكبيرِ من الوضعِ القائمِ في محافظة إدلب حيث ازداد نشاط المجموعات المسلّحة الموالية لتنظيم جبهة النصرة.

 

تسيغانكوف قال إن المسلحين المتطرفين يقومون بإطلاق طائرات مسيرة هجومية من هذه المناطق، مشيراً إلى أن محاولات لتقدمِ جبهة النصرة إلى شمال محافظة حمص باستخدام إرهابيين انتحاريّين بالتزامن مع هجمات تستهدف مواقع الجيش السوري في محافظة اللاذقية.

 

يذكر أن خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة شكل آخر مراحل التغيير الديموغرافي القائم على تهجير كل من خالف عقيدة المسلحين أو اختلف مع ممارساتهم أو شكل تهديداً لمصالح دول تبحث عن مكاسب لها في سوريا.