عدو جوارديولا يرحل عن ألمانيا

 

 

 

 

برلين – وكالات

 

لكل كارثة توابع دائمًا ما تكون قاسية، ومن ضمن توابع إقصاء المنتخب الألماني من مونديال روسيا من دور المجموعات، كان قرار طبيب الماكينات هانز فيلهيلم مولر فولفارت، بالاستقالة من منصبه بعد نحو 23 عامًا.وقال فولفارت، عن هذا القرار: "لقد اتخذت قرار الاستقالة، وأبلغت يواكيم لوف، وأوليفر بيرهوف به، بعد 23 عامًا رائعين مع المنتخب".وأضاف: "سأبقى في المستقبل على اتصال وثيق مع المنتخب وأتمنى للجميع المزيد من النجاح لهذه البداية الجديدة، وبالتأكيد سأكون تحت التصرف حال احتاجوا لاستشارتي في أي وقت". بدأ فولفارت دراسة الطب عام 1963، وتدرب كأخصائي في جراحة العظام تحت إشراف فريتز هومفيستر، وحصل على الدكتوراه في عام 1971.وكان مولر الطبيب المسؤول عن نادي هيرتا برلين بين عامي 1975، و1977، ومنذ أبريل/نيسان 1977 أصبح طبيب بايرن ميونخ، وتولى منصب الطبيب في الجهاز الطبي للمنتخب الألماني عام 1995.ورحل فولفارت عن بايرن ميونخ في نوفمبر 2008، بعد إقالة يورجن كلينسمان، لكنه عاد سريعا لمنصبه في أبريل 2009.في عام 2015 أعلم فولفارت استقالته من منصبه كطبيب لبايرن ميونخ، بسبب خلافات مع الإسباني بيب جوارديولا المدرب السابق للبافاري، حين اتهمه مدرب برشلونة السابق وبشكل علني بأنه المسؤول عن اللياقة السيئة للاعبين بعد الهزيمة أمام بورتو البرتغالي بدوري الأبطال.وكشف فولفارت خلال كتابه الذي نشر منه بعض المقتطفات: "جوارديولا شخص لديه ضعف في تقدير الذات، ويقوم بكل ما يستطيع لخداع الآخرين، ولذلك يبدو وكأنه يعيش في خوف دائم، ليس من الهزائم فقط، ولكن من فقدان التحكم والسلطة".وأكد فولفارت، أن علاقته لم تكن من البداية جيدة مع جوارديولا، والذي بدأ في المران الثالث له مع الفريق بالاستفسار عن حال اثنين من اللاعبين المصابين كان من المفترض عودتهما، وأوضح: "لقد تحدث معي بنبرة صوت عدوانية بها قدر من التوبيخ".وأشار فولفارت، إلى أن أساليب التدريب لجوارديولا لم تكن مناسبة للاعبين، وأفصح: "كان يوجد نقاش مع جوارديولا، ولكن تحول لفضيحة، حيث فقدت السيطرة على نفسي وبدأت في الصراخ في وجهه، ثم ضربت المنضدة بقوة، وكانت أول مرة أفعل ذلك مع مدرب". اشتهر فولفارت بأساليب العلاج غير التقليدية والمثيرة للجدل، وأبرزها استخدامه لحمض "أكتوفيجين" الأميني، الذي يعتمد على دم العجل ويقوم بحقنه في العضلات، وهو ما عرضه للكثير من التهكم.ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وهي الجهة المسؤولة عن استخدام الأدوية على استخدامات فولفارت.

وكشف فولفارت في كتابه عن هذا الجزء: "لقد اعتمدت في وقت مبكر على طب طبيعي بعيد عن العناصر الكيميائية، وهو ما أدى إلى رفضي من قبل زملائي، في عالم جراحة العظام حيث تسيطر الجراحة والكورتيزون.. كان يتم النظر إلي كمرتد".