العمايره ينهي المشوار.. بعد مسيرة وعطاء

 الانباط -عمان - عمر الزعبي

يستعد الحارس الدولي لؤي العمايرة لإطفاء اخر شمعة له في الملاعب، عندما ينفخ عليها غداً في مباراة اعتزاله التي تجمع فريقه الفيصلي، مع المنافس التقليدي الوحدات على ملعب ستاد عمان الدولي، في لحظة سيخلدها العمايرة في تاريخه.

العمايرة اعلن اعتزاله اللعب بعد مسيرة طويلة من العطاء، سواء بقميص الفيصلي وبقميص شباب الاردن او بقميص المنتخب الوطني وبقميص سحاب، تخللها العديد من الانجازات، جعلت الجميع يوقف وقفة احترام، لهذا الاسم الذي عُرف عنه الخلق الطيب واخلاصه للقميص الذي يرتديه.

وحقق العمايرة انجازات في مسيرته مع الفيصلي، ابرزها التتويج مرتين بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، والظفر بوصافة دوري أبطال العرب وبطولة الأندية العربية.

الكرة الاردنية تودع اليوم نجم في حراسة المرمى ، لينضم الى اسماء كبيرة خدمت هذا المكان، امثال ميلاد عباسي وباسم تيم واحمد ابو ناصوح وخلدون رشيدات وراتب الضامن ، وغيرهم من النجوم التي ستبقى اسمائهم عالقة في اذهان جميع عشاق الكرة الاردنية.العمايرة صاحب 39 عام، يطفئ شمعة الملاعب، بعد مسيرة طويلة من العطاء داخل الملاعب الخضراء، مثل منتخبنا الوطني  في 50 مباراة دولية، جعل عرين النشامى في مأمن لسنوات طويلة، عندما كان عند حسن الظن في المناسبات الكبيرة.

"بوفون العرب" كما احب ان يطلق عليه المتابعين والمعلقين الرياضيين، لما يتمتع بمواصفات تشبه الحارس الايطالي المخضرم جاونلجي بوفون، حتى مواصفات كانت تشبهه ايضا في الشكل وملامح الجسم.

العمايره لم يكن محبوباً فقط من جماهير الفيصلي، بل كان وما زال ينال احترام كبير من قبل الاندية وجماهيرها، لانه كان ينظر لجميع الاندية بلون الوطن وليس بلون القميص. لا احد ينكر ان التحديات كانت صعبة، امام الحارس لؤي، الذي شهد تواجده مع المنتخب، رفقة الحارس عامر شفيع، تنافساً شديداً، لكن ذلك كان يصب في مصلحة المنتخب.

مباراة اعتزال العمايرة ستحضى بحضور جماهيري كبير، في ظل حجم المحبة التي يحظى بها، إلى جانب الاهتمام الذي وجده من إدارة النادي الفيصلي لمباراة اعتزاله، حيث طالب الشيخ سلطان العدوان، رئيس النادي، قبل أيام من الجميع مساندة العمايرة في هذا اليوم. كذلك نادي الوحدات ابدى تعاونه مع العمايرة، لإنجاح مباراة اعتزاله، حيث لم يتردد للحظة في أن يكون طرفاً فيها، كنوع من التقدير والمحبة، لنجم الأخلاق لؤي العمايرة.

"أي أي أي.. بنحبك يا لؤي" ما زالت تلك المعزوفة تتردد في مسامع عشاق الرياضة المحلية، كلما تصدى وتألق العمايرة في الكرة، وكان يتفاعل ويتناغم كلما ترددت تلك المعزوفة في المدرجات.

سيرحل لؤي، وسيفقد اسمه في الملاعب، لكن لن يفقد اسمه في قلوب محبيه وعشاق الكرة، حيث سيضل التاريخ يكرر لنا ذلك الاسم بين كل حين.