مشاركة للفرقة الفلسطينيّة صمود في مهرجان جرش

 

مشاركة للفرقة الفلسطينيّة صمود في مهرجان جرش

 

عمان//

للفرق الفلسطينية حضورها الكبير في جرش كلّ عام، وهي فرق جادة استطاعت عبر كل الدورات الماضية أن تنقل الصوت الفلسطيني وأن تُعلي من شأن الإحساس بالأرض والينابيع ورائحة التراث والعتابا والموال الفلسطيني الذي يظل يربط بين الأجيال ويذكر بالزيتون والأرض التي تشتاق مع كلّ صباح وغروب إلى أبنائها على الدّوام.

وتشارك فرقة صمود للدبكة والتراث الشعبي الفلسطيني على المسرح الشمالي لمهرجان جرش 2018، لتمتع جمهورها بما تقدمه من وصلات استعراضيّة راقصة لا تنتهي من التراث الفلسطيني الغني بإنسانه وأرضه وخطابات الحنين التي تختلج  الإنسان الفلسطيني، وهو يرسل مواويله دائماً رسائل وفاء وعشق وحنين.

تأسست  فرقة صمود عام 1988 في بلدة بيرزيت، وتبلورت فكرة تأسيسها بمبادرة شبابية بحته أخذت على عاتقها حمل رسالة استنطاق البُعد الفني للتراث الفلسطيني والمحافظة على التراث الذي تتشكل في طياته تفاصيل الهوية الفلسطينية  التي سعى الاحتلال ولا يزال يسعى جاهداً لطمسها والنيل منها لما تشكّله من عنصر شحن وصمود للأجيال الفلسطينيّة.

استمرت الفرقة، التي تشارك على المسرح الشمالي يوم الجمعة 20/7 في نشاطاتها وعروضها في فلسطين والخارج حتى توقفت عام 1996، لتعود عام 2010  في جيل قوي يدافع عن ترات وهوية  وطنه مع التركيز على التراث الشعبي أكثر من الأغنية الوطنية التي تميزوا فيها سنوات الانتفاضة وما بعدها، وقد تخللت  أغاني  الفرقة معاني الاعتزاز بالموروث الشعبي، وضياع فلسطين قبل 63 عامًا، إضافة إلى التغني بالمقاومة وعدم انتظار أحد للدفاع عن فلسطين، والإصرار على التمسك والدفاع عن حق العودة وإقامة الدولة بكل الوسائل.

 وقد نسجت فرقة صمود الفلسطينية للتراث الشعبي  لوحات  من الدبكة والرقص،  متنقلة بين حياة الفِلاحة في فلسطين والسهر على المواويل، والعرس الفلسطيني وصمود الفلسطينيين أمام الهجمة الصهيونية عام 1948، وها هي صمود اليوم وبعد عودتها بخمس سنوات تبدع في عدد من اللوحات الجديدة التي يظهر من خلالها الحفاظ على الهوية والتعلق بالأرض ولوحات الزمر التي تعيد الحماس عند سماعها وتبيّن القوة لهذا الشعب رغم الألم، وقد شاركت فرقة صمود للدبكه والتراث الشعبي في عدة مهرجانات داخل الوطن وخارجه، في بلغاريا، أوكرانيا، والجزائر، لكي تمثل الوطن والتراث الفلسطيني بأجمل صورة، انطلاقاً من أنّ الحفاظ على هذا التراث هو الهوية التي لا غنى عنها ولا يمكن أن تطمس أو تضيع.