صحيفة عبرية تكشف المداولات بشأن "مصير غزة"

القدس المحتلة - ترجمة صفا

كشفت صحيفة عبرية النقاب امس الأحد عن مداولات دولية تجري لتسوية الأوضاع في قطاع غزة تسبق طرح الإدارة الأمريكية "صفقة القرن" لحل القضية الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر أردني رفيع المستوى قوله إن خطة التسوية الإقليمية سترى النور بعد تسوية الأوضاع الحياتية في قطاع غزة، وأنه لا يمكن استمرار الحصار والإغلاق على القطاع أكثر.

وأشار المصدر الأردني إلى أن القطاع على حافة الانهيار، "وستدفع الدول العربية والرئيس محمود عباس وإسرائيل الثمن حال رفضهم لأي تسوية سياسية بوساطة الولايات المتحدة".

وقال إن رفض الرئيس عباس لقاء المسؤولين الأمريكيين "سيحشره في الزاوية، ويخرجه من أي تسوية مستقبلية بخصوص قطاع غزة".

كما نقلت الصحيفة عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن الخطة الأمريكية "عبارة عن خطة من خارج الصندوق"، قائلًا إن: "الإدارة الأمريكية أثبتت امتلاكها لحلول خلاقة".

ولفت إلى أن "المبعوث الأمريكي لعملية السلام عرض مؤخرًا خلال زيارته للمنطقة الخطوط العريضة للخطة".

وكشف عن أن "الخطة تشمل في البداية تسوية الأوضاع بغزة، وبالأخص تخفيف الحصار، بالإضافة إلى القيام بعشرات المشاريع الاقتصادية التي يتم التخطيط لها حاليًا وتنتظر الضوء الأخضر"، كما قال.

أما فلسطينيًا؛ نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني مطلع في رام الله قوله إن هناك مخاوف تراود القيادة الفلسطينية من الخطوات الأمريكية، مضيفًا أنه "من الواضح أن الخطة لن تشمل نزع سلاح حماس وبقية الفصائل بالقطاع".

وأكد المصدر الفلسطيني أن الخطة المتعلقة بالقطاع تدعمها دول عربية كالأردن ومصر والسعودية والإمارات وغيرها.

وأضاف "إذا لم يفكر عباس جيدًا في خطواته فسيجد نفسه غير ذي صلة كما كان ياسر عرفات في نهاية حياته".

وتابع "ثبت أن ترمب (الرئيس الأمريكي) يعمل بطرق دبلوماسية غير معتادة، والدول العربية وإيران وكوريا الشمالية فهموا الرسالة، والأوربيون سلّموا بالأسلوب الدبلوماسي الجديد، وأبو مازن بقي وحيدًا في رفضه، والشعب الفلسطيني سيدفع الثمن".

وذكر أن "عباس لم يكن يحلم بهكذا مصير أو إرث تاريخي، وعليه أن يستيقظ ويبدأ بالتوافق مع خطة ترمب والدول العربية قبل فوات الأوان".

ولم تحصل الصحيفة على تعليق من الإدارة الأمريكية على تصريحات المصادر العربية بعد.