أشاد الكاتب الكويتي حمد الحلوان بالعزيمة والشهامة الأردنية باغاثة النازحين جنوب سوريا. 

وقال الكاتب في مقالة نشرتها صحيفة " الأنباء" الكويتية – مخاطبا الأردنيين - : "لن يثنيكم الشح الاقتصادي الذي تشهده المنطقة العربية عامة والأردن خاصة، ولن يطفئ عزيمتكم وشهامتكم الشح في الموارد".

وأضاف : "فأنتم ومنذ قديم الزمان استطعتم أن تتصدوا للظروف التي تعتبر أبشع من الظروف الحالية، فأنتم كالنقش الفرعوني الذي لا يتغير طول الزمان مع متغيرات المناخ والظروف المحيطة."

وعبر الحلوان عن امتنانه لرود فعل الأردنيين الايجابية على مقال له آخر وحمل عنوان " النشامى نشامى ولو جار الزمان" ، مبيناً أن السيرة الأردنية في الكرم والوفاء للقيادة الهاشمية باتت " أيقونة من أيقونات الزمان" .

وتالياً نص المقال:  

الكرم الهاشمي = الكرم الحاتمي!!

قبل عدة أشهر كتبت مقالا بعنوان «النشامى نشامى ولو جار الزمان».

وفوجئت بكم هائل من ردود الأفعال التي جعلتني أخجل من نفسي لأنني لم أتحدث سوى عن نفحات من الكرم الهاشمي الأردني الأصيل الذي لا يستطيع إنكاره كائن من كان على وجه المعمورة، وعندما أكتب حرفا فإنه خالص من القلب، نعم أيها النشامى للتكرار وإحقاقا للحق فقد أتعبتم الكرماء من بعدكم.

في قديم الزمان وحتى الآن لا سيرة سوى للكرم الحاتمي، وكثير من أهل الكرم يفتخرون بأنهم كرماء وأن أساس العرب هو الكرم والصفات الحميدة، وهناك نماذج لأهل الكرم والصفات الحميدة، ولكن، الكرم الهاشمي الأردني هو أيقونة من أيقونات هذا الزمان فأنتم نشامى وأهل شهامة وأهل كرم، قادكم سيدكم جلالة الملك عبدالله الثاني إلى هذا المستوى من التفاخر والصيت الذائع بين الشعوب كلها، يا نشامى لا تتذمروا إن أخذ الله منكم شيئا، فسيعطيكم الله كل شيء على صبركم واحتسابكم والولاء والطاعة للمليك والوطن هو عنوانكم بلا شك، فأصبح كرمكم يوازي الكرم الحاتمي ولكن أنتم الحاضر وغيركم الماضي.

لن يثنيكم الشح الاقتصادي الذي تشهده المنطقة العربية عامة والأردن خاصة، ولن يطفئ عزيمتكم وشهامتكم الشح في الموارد، فأنتم ومنذ قديم الزمان استطعتم أن تتصدوا للظروف التي تعتبر أبشع من الظروف الحالية، فأنتم كالنقش الفرعوني الذي لا يتغير طول الزمان مع متغيرات المناخ والظروف المحيطة.

دمتم ودامت عزيمتكم وأدام مليككم وولي عهده الأمين ودامت المملكة الأردنية الهاشمية شامخة في وجه الظروف مهما زادت او تفاقمت.