فريحات يلتقي وفداً عسكرياً كويتياً ووفد البرلمانيات الأردنيات

عمان – بترا

استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، في مكتبه بالقيادة العامة، اليوم الأربعاء، وفداً عسكرياً كويتياً برئاسة معاون رئيس الأركان العامة لهيئة الإمداد والتموين اللواء الركن علي عبدالهادي الشنفا والوفد المرافق له.

وبحث الفريق الركن فريحات مع الضيف، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة القوات المسلحة في البلدين الشقيقين.

كما التقى فريحات في القيادة العامة أمس، وفد البرلمانيات الأردنيات خلال زيارتهن للقيادة العامة.

ورحب الفريق فريحات بأعضاء الوفد وشكرهن على هذه اللفتة المباركة وهذه الزيارة التي تنم عن مدى الاهتمام بالاطلاع على الادوار والمهام التي تقوم بها القوات المسلحة وآليات تنفيذ واجباتها وتطوير قدراتها في شتى المجالات إلى جانب دورها في حفظ أمن الوطن واستقراره وتعاملها مع مختلف الأزمات المحيطة بالوطن.

وبين رئيس هيئة الأركان المشتركة لأعضاء الوفد آليات هيكلة القوات المسلحة وانعكاساتها على الوحدات خصوصاً الوحدات الميدانية وتطوير وتحسين متطلبات الجنود وتوظيف القوى البشرية بالشكل الذي يخدم أهداف واستراتيجيات القوات المسلحة وما يوفره ذلك من مبالغ طائلة على خزينة الدولة والقوات المسلحة ومتابعة تطوير كفاءتهم في التدريب والتسليح والتزويد ما يسمح بوجود قوات مسلحة رشيقة قادرة وفاعلة وديناميكية ومحترفة.

ولفت إلى التركيز على الوقوف إلى جانب الجنود ومراعاة شؤونهم الأسرية لتحقيق الامن الوطني الشامل والدعم الذي تم توجيهه للقوات الأمامية وتعزيز قدراتها وامكاناتها سواء فيما يخدم الجنود وخصوصاً الإسكان والتعديلات والامتيازات التي حصلت على مجمل الانظمة والقوانين التي تخدم المدنيين والعسكريين.

واشاد بدور البرلمانيات الفاعل في مجلس النواب ودورهن الرائد في العمل، وغيرتهن على مصلحة الوطن والمواطن والمشاعر الوطنية التي يتحلين بها تجاه القوات المسلحة، وجهدهن الكبير في عمل مجلس النواب.

كما تحدث رئيس هيئة الأركان حول عدد من المواضيع التي تهم القوات المسلحة وقدراتها وامكاناتها وجاهزيتها في ردع أي تهديد أو أشخاص لهم أجندة أو مآرب يهدفون لتحقيقها داخل الاراضي الأردنية.

وأشار الى مجمل الأوضاع على الحدود وانعكاساتها على الأمن الوطني بكل ابعاده والجهود التي تبذلها القوات المسلحة في سبيل حفظ الامن وتعاملها الانساني مع النازحين، مؤكداً ان من مصلحة الأردن أن تصل الامور إلى الحل السلمي الذي يجنب المنطقة مزيداً من العنف والتهجير.

وقال: لا يمكن توجيه سلاحنا نحو أي مدني أو نازح ونتعامل مع هذا الوضع بحذر وحدودنا مغلقة أمام اللاجئين، ولكن نقوم بكل الجهود الانسانية طبياً وانسانياً ونتعامل مع كافة الخيارات حول أولوياتها بالنسبة للمملكة، ولنا دور كبير جداً في الأزمة الماضية ونتحسب لكل خطر أو محاولة للمندسين الذين يستغلون مثل هذه الظروف وخصوصاً ظروف النازحين.

وأشار إلى مجمل ما يجري على الحدود سواء الشمالية والشرقية، وإلى صناديق القوات المسلحة خصوصاً صندوق الشهداء الذي جاء بتوجيهات من جلالة القائد الأعلى وما حققه من نقلة نوعية في دعم أسر الشهداء وكذلك صندوق النشامى والادوار التي اصبح يقدمها لخدمة أسر الجنود خصوصاً المرضى.

وقدم كل من مدير العمليات الحربية ومدير الاستخبارات ايجازات حول اعادة الهيكلة وانعكاساتها على تطوير القوات المسلحة والمهام والواجبات التي تقوم بها خصوصاً على الواجهة الشمالية في ظل الظروف الراهنة وتعاملها مع الأزمة السورية.

من جهته، أشار مدير شؤون الأفراد إلى تعديل عدد من القوانين والانظمة والتشريعات التي تخدم مصلحة القوى البشرية وتهم العاملين في القوات المسلحة وتحقيق الأمن الوظيفي لكل منتسبي القوات المسلحة العسكريين والمدنيين، مثل نظام الترفيع واستخدام المدنيين وصندوق النشامى ونظام العلاوات وتوظيف القوى البشرية واعطاء الجميع حقوقهم غير منقوصة وكذلك التأمين الصحي وذوي الشهداء وخصوصاً الاناث.

وشكرت النائبة رسمية الكعابنة واعضاء اللجنة البرلمانية رئيس هيئة الأركان المشتركة على هذه الفرصة للاطلاع على الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن والصورة الزاهية التي يرسمها جنود الوطن والأدوار التي يقومون بها وكل ما تسعى القيادة العامة لتحقيقه للجنود والخطوات المهمة التي اتخذتها لتحسين ظروفهم.

واكدت واعضاء اللجنة بأن القوات المسلحة في جبهات القتال ونحن في جبهة الدفاع عنها ومؤازرتها والوقوف خلفها ونحن قلباً وقالباً مع المؤسسة العسكرية الرائدة والجيش العربي الذي هو هيبة الوطن وصمام الامان والاستقرار.

وفي نهاية اللقاء تمت الاجابة على العديد من الاسئلة والاستفسارات التي طرحت من اعضاء اللجنة البرلمانية حول عدد من الامور والقضايا التي تهم المجتمع وترتبط بالقوات المسلحة، مشيدات بالدور الكبير الذي يقدمه الجيش العربي في خدمة الانسانية والمحافظة على أمن الوطن والمواطن.