أردنيون يجهزون 15 شاحنة كبيرة لإغاثة نازحي الجنوب السوري

 واصل القائمون على حملة جمع المساعدات الانسانية لاغاثة نازحي الجنوب السوري، في مدينة الرمثا ليلهم بنهارهم وهم يستقبلون المساعدات العينية من شتى محافظات المملكة لارسالها الى الاشقاء في الجانب السوري.

وجهز الأردنيون 15 شاحنة كبيرة محملة بالغذاء والدواء والملابس وكل ما يلزم لاغاثة نحو 160 ألف نازح في الجنوب السوري.

وشارك العشرات من ابناء مدينة الرمثا ومحافظات المملكة بالعمل على تجهيز الشاحنات وتعبئتها واستقبال المساعدات من المواطنين ونقلها.

وقال قائمون على الحملة لـ عمون إنهم لا يستقبلون سوى المساعدات العينية والتي تكون جاهزة للاستخدام فورا، كالخبز والمعلبات والمياه، وذلك نظرا لمنع النازحين من استخدام النيران في تجهيز الطعام.

وشددوا على ان هذه الحملات لا تستقبل المساعدات المالية حيث لا يمكن الاستفادة من النقود في مواقع النزوح.

وأكدوا أن السلطت الأردنية تسهل لهم عملية نقل المساعدات وادخالها الى الجانب السوري وتوزيعها على النازحين.

ودعت جهات اهلية اردنية اليوم الاحد من جديد الى حملات جمع تبرعات في السلط وعمان واربد والمفرق والرمثا لاغاثة الاشقاء السوريين النازحين بالقرب من الحدود الاردنية. 

وقام الجيش الاردني امس السبت بادخال مساعدات انسانية قام بتجهيزها اهالي المفرق واربد والرمثا للنازحين في الداخل السوري وتحديدا في منطقة درعا جنوب سوريا.

واعلنت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية امس ان 'القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري'.

كما أكد مصدر رسمي أن طواقم طبية اردنية تقوم بعلاج الجرحى في الجنوب ولم يتم ادخالها الى المملكة، ويتم علاجهم داخل المنطقة الحرة الأردنية السورية.

ويأتي ادخال المساعدات انسجاما مع موقف الأردن الداعي إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وتعزيز قدرتهم على تحمل الأوضاع الإنسانيّة الصعبة التي يمرّون بها، وتمكينهم من تحمّل الأعباء المعيشيّة داخل أراضيهم.

وكان الاردن قد أكد الاسبوع الماضي ان حدوده ستبقى مغلقة وان لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الامم المتحدة الى 'تأمين السكان في بلدهم'.

ويستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.

وتقول عمان ان كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

واعلن الاردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة في حزيران/يونيو 2016 اثر هجوم ضد نقطة متقدمة لحرس الحدود في مخيم الركبان على الحدود السورية الاردنية ادى الى مقتل ستة من افراد حرس الحدود الاردني