امريكا: سنواصل دعمنا لجهود المغرب بغرض إيجاد حل لقضية الصحراء .

امريكا: سنواصل دعمنا لجهود المغرب بغرض إيجاد حل لقضية الصحراء .
الانباط
اعتبر جون سوليفان، نائب وزير الخارجية الأمريكي، أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يشكل “خيارا” للوصول إلى تسوية قضية الصحراء، مؤكدا أن “سياستنا في هذا الموضوع لم تتغير. إننا نعتبر أن المشروع المغربي للحكم الذاتي للصحراء يشكل أحد الخيارات الممكنة لتسوية الوضعية”.

وأضاف نائب وزير الخارجية الأمريكي، أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب “جدي، واقعي وذو مصداقية و بإمكانه أن يلبي انتظارات ساكنة الصحراء”.

وأشار من جهة أخرى، في معرض رده على سؤال خلال لقاء صحفي عقب مباحثات أجراها يوم امس  الاول بالرباط مع  ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم دعمها لجهود المغرب بغرض إيجاد حل للنزاع تحت إشراف الأمم المتحدة.

وسجل سوليفان أن “الشيء الأهم هو أن حوارنا مع الحكومة المغربية حول مخطط الحكم الذاتي، والذي هو جدي وواقعي، سيتواصل” مضيفا أن “تعاوننا يتواصل اليوم وسيتواصل غدا”.

وأبرز المسؤول الأمريكي، أن بلاده تؤيد المسسل الدبلوماسي الذي تباشره الأمم المتحدة وجهودها من أجل التوصل الى حل للنزاع، دائم، سياسي ومقبول من لدن الأطراف.

على صعيد آخر، أكد المسؤول الأمريكي أن المغرب “شريك رئيسي” للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث قال “المغرب، الذي يعد من أقدم حلفائنا في العالم، كما تدل على ذلك معاهدة السلام والصداقة التي وقع عليها البلدان في عام 1786، شريك رئيسي للولايات المتحدة في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب”.

وأوضح المسؤول الأميركي أن مباحثاته مع بوريطة تناولت التعاون العسكري، وخصوصا التدريب المشترك الذي أجري مؤخرا “الأسد الإفريقي”.

وتابع أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعميق علاقاتها “القوية” مع المغرب لما فيه ازدهار البلدين وخدمة للأمن والسلام في المنطقة.

وأشار سوليفان إلى أن “الولايات المتحدة منخرطة في مشاورات وثيقة مع المغرب حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأمن الإقليمي والتنويع الطاقي والتنمية المستدامة وتعزيز فرص التبادل في مجال التعليم والثقافة”.

من جهته، أكد  ناصر بوريطة أن هذه المحادثات شكلت فرصة لبحث تطور العلاقات الوطيدة القائمة بين المغرب والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن التعاون العسكري شهد خلال هذه السنة زخما جديدا من خلال تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي أجرته القوات الأميركية بالمغرب، بتعاون مع القوات المسلحة الملكية.

على الصعيد الأمني، قال بوريطة إن الرباط وواشنطن اقترحتا مبادرات ومشاريع تخدم الأمن والاستقرار الإقليميين، مذكرا بعقد العديد من الاجتماعات خلال هذه السنة، خاصة في موضوع مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وسلط الوزير، من جهة أخرى، الضوء على مواصلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين من خلال عقد عدد من اللقاءات بالرباط وواشنطن على امتداد السنة.
ولفت إلى أن مباحثاته مع المسؤول الأميركي مكنت من تبادل وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا، التي تهم على الخصوص الشرق الأوسط وسوريا وشمال إفريقيا.