زراعة الخلايا الجذعية تنهي معاناة طفلين في مدينة الحسين الطبية
أنهت عمليات زراعة الخلايا الجذعية التي أجراها فريق أطباء المناعة في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للاطفال بمدينة الحسين الطبية, معاناة طفلين مصابين بأمراض عضال استمرت لسنوات.
وبّين مدير المستشفى العميد الطبيب عادل وهادنة رئيس فريق المناعة وزراعة الخلايا الجذعية بأن الحالة الاولى لطفل يبلغ من العمر (16) عاماً مصاب بالتهاب المفاصل الطفولي المزمن والذي أدى إلى إصابة بليغة بالحوض وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
وأضاف بأن هذه الحالة كانت غير مستجيبة للعلاجات التي أعطيت لها حسب البروتوكولات العالمية المتبعة في علاج مثل هذه الحالات, الامر الذي دفعنا إلى استخدام تقنية حقن الخلايا الجذعية بمفصلي الحوض من نفس المريض, مشيراً إلى أنه بعد حقن الخلايا الجذعية عاد الحوض بشكل كبير إلى وضعة الطبيعي, مما مكن الطفل من القيام بوظائفه كالمعتاد وممارسة حياته بشكل طبيعي وأفضل من السابق.
وذكر الوهادنة بأن الحالة الثانية (IPEX) لطفل يبلغ من العمر سنتان, مصاب بمرض نقص مناعة شديد مركب ومصاحب لسكري الدم واكزيما جلدية وصلع منذ الولادة، تم أخذ نخاع العظم من شقيقه وزراعتها في المريض حيث عادت مناعته الطبيعية وبدأ الشعر بعد الزراعة بالنمو وتحسن الجلد بشكل كبير وأصبحت حاجة الطفل للأنسولين أقل كثيراً مما كان في السابق ولم يعد يحتاج الطفل لدخول المستشفى بسبب مرض السكري.
وأكد الوهادنة الى أن هذه العمليات التي تجري في المستشفى خاضعة للمعايير العالمية العلمية والاخلاقية حسب الاصول، مشيراً الى أن عمليات زراعة نخاع العظم تتم بالتعاون مع المركز العربي للخلايا الجذعية والذي يقوم بدوره بتنقية هذه الخلايا, وهو مركز متخصص ويرتبط مع الخدمات الطبية الملكية باتفاقية في هذا المجال.
وأشار الوهادنة إلى أن وحدة زراعة نخاع العظم في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال افتتحت في عام 2012 وأجرت 320 حالة زراعة لامراض نقص المناعة والامراض السرطانية، أي بما يعادل من 25 الى 30 حالة سنوياً