لوف يطالب أبطال العالم بأن يكونوا أسياد قدرهم

الانباط - طالب مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف لاعبيه حاملي لقب كأس العالم، بأن يكونوا "أسياد" قدرهم، وذلك عشية المباراة المصيرية مع كوريا الجنوبية في مونديال روسيا لكرة القدم.
وبعد فوزهم القاتل المصيري على السويد 2-1 بهدف سجله توني كروس في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، وتعويضهم بالتالي الخسارة الافتتاحية أمام المكسيك (0-1)، سيكون الألمان في حاجة الى الفوز بفارق هدفين على كوريا الجنوبية لضمان تأهلهم الى ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة المكسيك والسويد.
وفي مؤتمره الصحافي في قازان حيث تقام مباراة اليوم الأربعاء في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة، حذر لوف من الكوريين "السريعين، الرشيقين، الخطيرين في الهجمات المرتدة".
وأضاف "لا أعلم حقا ما هي حظوظ كوريا الجنوبية للفوز بالمباراة، ولا أعلم حظوظنا ايضا. لكن يجب أن تكون لدينا فكرة واضحة عما يجب أن نحققه. يجب أن نفوز بفارق هدفين ضد منافسينا وهذا الأمر سيؤهلنا. يجب أن نكون أسياد قدرنا".
ورغم أن الحظوظ الضئيلة لكوريا الجنوبية التي خسرت مباراتيها ضد السويد (1-0) والمكسيك (1-2)، ما تزال قادرة حسابيا على منافسة المنتخبات الثلاثة الأخرى على بطاقتي التأهل إلى ثمن النهائي.
وكشف لوف أنه كان يتحدث في الأيام الأخيرة الى بعض اللاعبين المؤثرين في محاولة لتصحيح أدائهم السيء نسبيا، بينهم توماس مولر الذي ساهم قبل 4 أعوام بقيادة بلاده الى لقبها العالمي الرابع بتسجيله 5 أهداف، لكن نجم بايرن ميونيخ لم يقدم شيئا يذكر في المباراتين الأوليين.
وأكد لوف أن مولر سيسعى جاهدا لتعويض ما فاته، مضيفا "بعد المباراة ضد المكسيك حاولنا تحليل طريقة لعبه بمراجعة أشرطة الفيديو وبعض المقاطع، إنه منفتح جدا على التعليقات ولا يتوانى عن انتقاد نفسه".
وواصل "هو من نوع اللاعبين الذين، رغم أدائهم السلبي في مباراة أو اثنتين، ما يزال يتمتع بعقلية إيجابية. المزاج بعد (مباراة) المكسيك لم يكن جيدا بالطبع. الجميع يدرك ما كان عليه الوضع".
وأشار الى أن الفوز على السويد حسن معنوات المعسكر الألماني لأنه "بدون ذلك الفوز، سنكون في وضع محفوف بالمخاطر. كان هناك ارتياح، لكننا لم نكن هستيريين"، في إشارة الى عدم المبالغة في التفاؤل.
ويغيب عن صفوف المنتخب الالماني سيباستيان رودي بعد تعرضه لكسر في الأنف أمام السويد، في حين يغيب جيروم بواتنغ للايقاف نتيجة طرده في المباراة ذاتها. وكشف لوف إنه يمكن تعويض بواتنغ بزميله في بايرن ميونيخ ماتس هوميلس الذي تعافى من اصابة ابعدته عن مباراة السويد.
وقال "يمكن لماتس أن يلعب. تدرب خلال اليومين الماضيين". 
السويد استخلصت العبر من مباراة ألمانيا 
من ناحية ثانية، أكد مدرب المنتخب السويدي يانه اندرسون أن لاعبيه تعلموا الدرس من مباراتهم مع المنتخب الألماني حامل اللقب، وهم "أقوياء ذهنيا" عشية مباراتهم الحاسمة مع المكسيك.
واستهلت السويد مشوارها في النهائيات بفوز على كوريا الجنوبية 1-0 صمن منافسات المجموعة السادسة، وكانت في طريقها للحصول على نقطتها الرابعة في مباراتها مع ألمانيا بعد تعادلهما حتى نهاية الوقت الأصلي، الا انها تلقت هدفا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع وخسرت 1-2.
وتحتاج السويد للفوز في مباراتها الأخيرة بفارق هدفين أمام المكسيك التي تتصدر بست نقاط، لتتأهل بغض النظر عن نتيجة المانيا وكوريا الجنوبية.
من جانبها، تشدد المكسيك على قوة التماسك والرغبة لديها في هذه المجموعة حيث ما يزال بإمكان المنتخبات الأربعة التأهل. وحقق المنتخب نتيجة مفاجئة في الجولة الأولى بالفوز على ألمانيا 1-0، وتفوق في الجولة الثانية على كوريا 2-1.
في ما يأتي أبرز ما ورد في المؤتمر الصحافي للسويد والمكسيك عشية مباراتي الجولة الثالثة من المجموعة:
أندرسون: "أظهرنا أننا قادرون على اللعب بشكل جيد ضد أبطال العالم طيلة فترات المباراة... باستثناء الثواني الأخيرة. خرجنا أقوى. غدا (اليوم) سندخل الملعب للعب بأفضل مستوى لنا. لدينا كل شيء من أجل تحقيق الفوز ونحن أقوى ذهنيا".
وتطرق قائد السويد اندرياس غرانكفيست إلى تهديدات القتل التي تلقاها جيمي دورماز، المولود في سويسرا من أبوين تركيين، بعد تسببه بالركلة الحرة التي جاء منها هدف الفوز لألمانيا، قائلا "عندما علمنا بالمسألة (التهديدات)، شعر الفريق بغضب، هذا أمر غير مقبول. لكن جيمي شخص قوي جدا. ستخرج المجموعة من هذه القصة وهي أقوى من السابق".
في الجانب المكسيكي تحدث نجم المنتخب خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" عن هدف بلاده وتقديره لزملائه، مؤكدا "ما نحتاج اليه هو مشاركة الأشياء الجيدة مع الناس الطيبين: نحن في حاجة الى الشجاعة لتخيله (الهدف) وإدراكه، جسديا ورياضيا، لكن أيضا عاطفيا وذهنيا".
وأضاف هرنانديز أن المنافسة في هذه المجموعة محتدمة لدرجة أن المكسيك هي "المنتخب الوحيد الذي يملك 6 نقاط من مباراتين دون أن يكون ضامنا لتأهله. أحد لم يكن ليراهن على نيلنا 6 نقاط في هذه المرحلة. غدا (الأربعاء) ستكون مباراة جيدة، الفرق الأربعة تلعب من أجل حياتها".
أما مدرب المكسيك الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، فقال "عندما جئنا الى روسيا، الشخص الوحيد الذي تم التشكيك به هو أنا، وليس الفريق. إنه جيل رائع، ربما أفضل جيل، وفقا للعديد من خبراء كرة القدم المكسيكية"، معتبرا أن "كرة القدم المكسيكية تملك فرصة كبيرة" لكتابة صفحة جميلة من تاريخها.