الاونروا : لا نضمن فتح المدارس في آب المقبل

تقديم مساعدات اضافية للاونروا

 

عمان – الانباط – علاء علان

 

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  عن قلقه العميق حيال ازدياد المعاناة الإنسانية وحيال الأثر المعيق للاستقرار فيما لو فشلنا في إيجاد الموارد الضرورية لاستدامة الخدمات الحيوية التي تقدمها الأونروا حتى نهاية العام. جاء ذلك في بيان تلقت الانباط نسخة منه امس الثلاثاء من الاونروا.

من ناحيته شكر المفوض العام للأونروا بيير كرينبول الدول الأعضاء على دعمهم للاونروا، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين قدموا تبرعات إضافية بالفعل في عام 2018.

وقال المفوض العام أنه، ونظرا للعجز المالي الحالي، "ليس لدينا دخل لضمان أن المدارس ستفتح في موعدها في شهر آب".

وأضاف المفوض العام أنه "من الضروري أن نقوم بالبناء على نجاح النصف الأول من العام وتأمين التمويل المطلوب لضمان أن يتم فتح المدارس في العام الدراسي القادم في الموعد وأن تتم المحافظة على برامجنا الرئيسة".

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في بيانها أن مؤتمر التعهدات السنوي، الذي عقد في نيويورك الاثنين الماضي كان حدثا إيجابيا يدعم الزخم المبذول لمعالجة العجز المالي المتبقي للأونروا، والبالغ قيمته 250 مليون دولار.

ووصفت الاونروا "مؤتمر التعهدات السنوي" بأنه "كان حدثا إيجابيا للغاية يدعم الزخم المبذول لمعالجة العجز المالي المتبقي للأونروا والبالغة قيمته 250 مليون دولار، وهو أمر قد يؤثر تأثيرا خطيرا على الخدمات الحيوية التي تقدمها الأونروا للاجئي فلسطين".

وأضاف البيان أن "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أعربت عن دعم سياسي قوي للأونروا ولمهام ولايتها ولموظفيها، وللخدمات الحيوية المقدمة للاجئي فلسطين"، كما "شهد المؤتمر تقديم تعهدات إضافية للأونروا وذلك كجزء من جهد دولي لمعالجة العجز التمويلي للأونروا ولاستدامة خدماتها الحيوية".

وحسب البيان فإنه "تم عقد مؤتمر التعهدات ليكون منتديا للدول الأعضاء تقوم فيه بالتعبير بشكل ملموس عن تضامنها مع لاجئي فلسطين. وحمل المؤتمر أهمية أكبر في عام 2018 وذلك نظرا للعجز المالي الحالي وغير المسبوق الذي تعاني منه الأونروا".

وقال البيان ان الموتمر حضره مسؤولون من أكثر من سبعين دولة من الدول الأعضاء، وذلك إلى جانب المنظمات الدولية الشريكة مع الأونروا وأعضاء من المجتمع المدني.

 يشار الى ان الأونروا تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

 ومن الجدير بالذكر ان الأونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.//