الانباط - ستخوض أيسلندا وكرواتيا مباراة حامية الوطيس في روستوف في إطار فعاليات المجموعة الرابعة، التي تُعتبر من بين أكثر المجموعات إثارة وتشويقا في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وذلك في صراع قوي بين المنتخبات الأربعة.
يتصدر المنتخب الكرواتي المجموعة بعد بداية استثنائية أمام كل من نيجيريا والأرجنتين، على وجه الخصوص. حيث حجز رفاق مودريتش للمرة الثانية في تاريخهم تذكرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وسيُحاولون الآن، على الأقل، تكرار إنجاز الجيل الذهبي في نسخة 1998. ولكن قبل ذلك، سيلعبون دور الحكم في المجموعة. فإذا فازوا أو تعادلوا مع الأيسلنديين، فإنهم سيقصونهم رسميا من المنافسة.
وحتى الفوز قد لا يكون كافيا لمنتخب أيسلندا. إذ يجب عليهم انتظار نتيجة مباراة الأرجنتين ونيجيريا في سانت بطرسبيرج. إذا فاز الأفارقة، لن يتأهلوا إلى مراحل خروج المغلوب. وأما إذا انتهت المباراة بالتعادل أو فازت لا ألبيسيليستي، فإن فارق الأهداف سيكون الفيصل.
يحتفظ أبناء هيمير هالجريمسون بذكرى سعيدة: فوزهم بنتيجة 1-0 على أرضهم ضد كرواتيا في الطريق إلى روسيا 2018. كما أن لديهم شعور بأنهم يلعبون على أرضهم: سفيرير إنجاسون، وراجنار سيجوردسون وبيورن سيجوردارسون يلعبون في نادي روستوف الروسي.
دائما ما يستعيد المنتخب الأيسلندي توازنه بعد الهزائم الصعبة مثل تلك التي مُني بها أمام نيجيريا. بعد أن لعب بخطة 4-4-2 ضد الفريق الأفريقي، يبدو أنه سيعود إلى خطة 4-5-1 التي راهن عليها في مباراة الأرجنتين... وفي المباراة التي فاز بها على كرواتيا قبل أكثر من عام. تألق إميل هالفريدسون في تلك المباراة، ومن المتوقع أن يعود إلى التشكيلة الأساسية إلى جانب يوهان جودموندسون، الذي يبدو أنه قد استعاد لياقته الكاملة.
حققت كرواتيا هدفها الأول المتمثل في بلوغ الدور ثمن النهائي. وبالتالي، فقد أصبح الوقت مناسبا لإراحة بعض اللاعبين بعد الفوز الرائع على الأرجنتين. ومع ذلك، فإن زلاتكو داليتش يعرف جيدا نقاط قوة المنتخب الأيسلندي وسيراهن على خط وسط قادر على صنع الهجمات، وتسجيل الأهداف، وإنهاء مرحلة المجموعات برصيد 9 نقاط وتحقيق العلامة الكاملة.