شمايكل على خطى والده

الانباط - لا مفر بالنسبة الى الدنماركي كاسبر شمايكل. أينما حل يتحدثون اليه عن والده الحارس الأسطوري السابق لنادي مانشستر يونايتد الانجليزي بيتر شمايكل، وهو ما لا يزعج الابن الذي خلفه بين الخشبات الثلاث لمرمى المنتخب الوطني لكرة القدم.
ويقول كاسبر البالغ من العمر 31 عاما، "أنا متزوج، لدي ولدان، الا ان الكثيرين ما يزالون يعتبرونني ابن بيتر شمايكل".
ليس الأمر غريبا على لاعب خلف والده في مركز تألق فيه الأخير بشكل لافت، ودون اسمه كأحد أفضل حراس المرمى في التاريخ.
أحرز شمايكل الأب لقب الدوري الانجليزي مع مانشستر يونايتد خمس مرات، وتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا 1999، وقاد الدنمارك الى التتويج بكأس أوروبا العام 1992 بعدما دعي المنتخب للمشاركة في اللحظة الاخيرة بدلا من يوغوسلافيا.
لكن كاسبر الذي يستعد للوقوف اليوم مجددا في المرمى الدنماركي في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثالثة في مونديال روسيا 2018 ضد فرنسا، نجح في الفترة الاخيرة في التفوق على والده: تحطيم الرقم القياسي لفترة نظافة الشباك.
دون شمايكل الابن اسمه في تاريخ المنتخب كالحارس الذي حافظ على نظافة شباكه لتسع ساعات و31 دقيقة (571 دقيقة)، في عداد توقف لدى تسجيل استراليا ركلة جزاء في مرماه الخميس في الجولة الثانية (1-1).
الرقم القياسي السابق المسجل باسم شمايكل الأب كان 470 دقيقة.
الأب فخور بأن نجله هو من كسر رقمه، وقال "لم يعد أي شيء يفاجئني من قبله. لقد أدار مسيرته بشكل رائع منذ البداية".
يتمتع كاسبر بردات الفعل السريعة لوالده على خط المرمى، كما يجيد التمرير بالقدمين. لخص المدرب النروجي للمنتخب أوغه هاريده قدرات حارسه بعد المباراة الأولى ضد البيرو (1-0) بقوله "هو سريع بقدميه ومن دون أدنى شك من أفضل حراس المرمى في العالم على الخط".
وأضاف "هذه هي نقطة القوة لديه".
لكن طريق شمايكل نحو الاحتراف لم يكن سهلا. انتقل الى مركز التكوين لنادي مانشستر سيتي العام 2002، لكن الأخير تعاقد مع جو هارت العام 2006، ما قطع عليه طريق خشبات الفريق الأول.
بعد فترات اعارة عدة وتجارب غير ناجحة في الدرجات الدنيا الانجليزية، انضم شمايكل رسميا الى ليستر سيتي العام 2011.
خاض كاسبر باكورة مبارياته الدولية العام 2013 بعد عروضه في صفوف ليستر. خاض حتى الآن 37 مباراة دولية مع منتخب بلاده، وأصبح أساسيا خلال مشواره في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى روسيا 2018 حيث حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات من أصل تسع خاضها.
أقام كاسبر المولود في كوبنغاهن، 23 عاما في انجلترا، ولم يتجاوب في 2007 مع اهتمام الاتحاد الانجليزي باحتمال استدعائه لمنتخب "الأسود الثلاثة". يقول "ولدت في الدنمارك، أنا دنماركي وشعرت بأنني دنماركي طوال حياتي"، مضيفا "كان ذلك (الدفاع عن ألوان المنتخب الانجليزي) ليكون غريبا، كما الطلب من انجليزي ان يمثل بلدا غير بلده".